اسرته
والده: أبوعمران، موسي بن مردويه بن فورک بن موسي بن جعفر الفورکي، ذکره ابنه أبوبکر ابن مردويه في تاريخ أصبهان وقال: «والدي رحمه الله کان يجالس إبراهيم بن متَّويه، وسمع منه الکثير، لم أحفظ منه إلّا حديثاً واحداً، قرأته عليه لفظاً، مات سنة ست وخمسين وثلاثمئة».[1] . قال أبونعيم في ترجمة أبي عمران موسي بن مردويه: «حدَّث عن إبراهيم [صفحه 26] ابن متَّويه بحديث أنس في الصيام: صُمّت اُذُناي إن لم أکن سمعت من رسول اللَّه صلي الله عليه و آله...».[2] . أخوه: أبوعبداللَّه محمّد بن موسي بن مردويه بن فورک بن موسي بن جعفر الفقيه الأصبهاني الفورکي. ذکره أحمد بن مردويه في تاريخ أصبهان وقال: «أخي رحمه الله کان يدرّس بأصبهان ويفتي بها ثلاثين سنة. وکان درس علي أبي حامد المروزي بالبصرة، وسمع بها الحديث الکثير من أبي عبداللَّه بن داسة، ومحمّد بن أحمد بن محمود العسکري، وأحمد بن عبيدالصفّار وغيرهم، سمع بأصبهان الکثير من العباس بن حمدان المافروخي، وأبي الحسن اللنباني، وأبي عمرو ممک، وأبي الحسن المظالمي، وأبي عليّ عاصم، وعبداللَّه بن جعفر وغيرهم».[3] . حفيده: ابن مردويه الصغير. ترجم له الذهبي وقال: «الشيخ الإمام المحدّث العالم، أبوبکر أحمد بن محمّد ابن الحافظ الکبير أبي بکر أحمد بن موسي بن مردويه بن فورک بن موسي الإصفهاني، ولد سنة تسع وأربعمئة. قاله يحيي بن مندة. قال السلفي: کتبنا عنه کثيراً، وکان ثقة جليلاً، سمعته يقول: کتبوا عنّي في مجلس أبي نعيم الحافظ. وکان أبوبکر يفهم الحديث، رأيت له جزءاً فيه طرق «طلب العلم فريضه» يدل علي معرفته، ولم يدرک السماع من جدّه. سمع أبامنصور محمّد بن سليمان الوکيل، وأباعليّ غلام محسن، وعمر بن عبداللَّه بن الهيثم الواعظ، وأبابکر بن عليّ الذکواني، والحسين بن إبراهيم الجمّال، وعبد اللَّه بن أحمد بن قولويه التاجر، وأحمد بن إبراهيم الثقفي الواعظ، وأبانعيم الحافظ، وأباالحسين بن فاذشاه، [صفحه 27] والناس، ولم يرحل. وروي عنه السلفي، وإسماعيل بن غانم، وجماعة، وحفيده عليّ بن عبدالصمد ابن أحمد. مات ب «سوذرجان» من قري أصبهان، سنة ثمان وتسعين وأربعمئة وله تسع وثمانون سنة. ومات حفيده عليّ بن عبدالصمد بن أحمد سنة سبعين وخمسمئة».[4] .
نشأ ابن مردويه في بيت علمٍ وفضل، وکان لذلک أثر واضح في تمهيد السبيل له لاکتناز المعارف، والتقدّم في مراحل حياته العلميّة ومکانته بعد إذ.
صفحه 26، 27.