سوره فاطر
510. ابن مردويه، عن عليّ في هذه الآية، قال: نحن هم.[1] . 511. ابن مردويه، عن عليّ قال: نحن أولئک.[2] . [صفحه 312]
78- قوله تعالي: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْکِتَبَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا» [الآية: 32].
صفحه 312.
روي الحاکم الحسکاني في شواهد التنزيل (ج 2، ص 104، ح 782)، قال: حدّثونا عن أبي بکر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي، قال: حدّثني الحسين بن إبراهيم بن الحسن الجصاص، حدّثني الحسين بن الحکم، حدّثني عمرو بن خالد، حدّثني أبوجعفر الأعشي، عن أبي حمزة الثمالي، عن عليّ بن الحسين، قال: إنّي لجالس عنده إذ جاءه رجلان من أهل العراق فقالا: يابن رسول اللَّه، جئناک کي تخبرنا عن آيات من القرآن. فقال: وماهي؟ قالا: قول اللَّه تعالي: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْکِتَبَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا». فقال: يا أهل العراق، وأيّش يقولون؟ قالا: يقولون إنّها نزلت في أُمّة محمّدصلي الله عليه وسلم. فقال عليّ بن الحسين: أُمّة محمّد کلهم إذاً في الجنّة!! قال: فقلت: من بين القوم يابن رسول اللَّه، فيمن نزلت؟ فقال: نزلت واللَّه فينا أهل البيت- ثلاث مرات- قلت: أخبرنا من فيکم الظالم لنفسه؟ قال: الّذي استوت حسناته وسيئاته، وهو في الجنة. فقلت: والمقتصد؟ قال: العابد للَّه في بيته حتّي يأتيه اليقين. فقلت: السابق بالخيرات؟ فقال: من شهر سيفه، ودعا إلي سبيل ربّه. وقال الحاکم: وبه حدّثنا الحسين بن الحکم، حدّثنا حسين بن حسن، عن يحيي بن مساور، عن أبي خالد، عن زيد بن عليّ في قوله: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْکِتَبَ»- وساق الآية إلي آخرها وقال:- الظالم لنفسه المختلط منّا بالناس، والمقتصد العابد، والسابق الشاهر سيفه يدعو إلي سبيل ربّه. ورواه ابن مردويه کما في کشف الغمّة (ج 1، ص 317) وکشف اليقين (ص 371). ورواه الآلوسي في روح المعاني (ج 23، ص 74)، قال: عن ابن جبير عن ابن عباس: يسئلون عن ولاية عليّ- کرّم اللَّه وجهه-، وأيضاً عن أبي سعيد الخدري مثله.