مولّفاته
فقد صنّف في علوم التفسير، والحديث، والرجال، والطب، والجغرافيا، وغير ذلک. ومن المؤسف حقّاً أن نري جميع کتبه قد ضاعت بمرور الزمن، ولم يصل [صفحه 18] لوقتنا الحاضر سوي صحائف من کتابه معجم البلدان و«ثلاثة مجالس» من أماليه الثلاثمئة تحتفظ بها بعض مکتبات العالم. وبعد استقصائنا للمصادر أمکننا تدوين ثبتٍ بمؤلّفاته وهي: 1. تفسير القرآن (التفسير المسند للقرآن)، في سبعة مجلدات. ذکره الذهبي في سير أعلام النبلاء (ج 17، ص 308)، والداوودي في طبقات المفسرين (ج 1، ص 94)، وابن الغزي في ديوان الإسلام (ج 4، ص 271)، ونقل عنه ابن حجر في الإصابة کثيراً، وفي تهذيب التهذيب (ج 8، ص 192) قال: «... وجدت الحديث في تفسير ابن مردويه». 2. الأمالي (الثلاثمئة مجلس). ذکره السمعاني في الأنساب (ج 5، ص 600). وقال في ترجمة الوزير أبي الفتح أحمد بن عليّ نظام الملک: «سمعت منه مجلساً من أمالي أبي بکر بن مردويه». وذکره سزکين في تاريخ التراث العربي (ج 1، ص 462).[1] . 3. المستخرج علي صحيح البخاري. أورد ذکره الذهبي في سير أعلام النبلاء (ج 7، ص 308). والداوودي في طبقات المفسرين (ج 1، ص 94). 4. کتاب الصحيح. ورد ذکره في هامش الإکمال: (ج 6، ص 33) نقلاً عن کتاب الإستدراک لابن نقطة، قال: «... حدّث عنه الدارقطني...، وأحمد بن موسي بن مردويه في صحيحه». قال العلّامة الطباطبائي في کتابه أهل البيت في المکتبة العربيّة (ص 577): «لعلّه هو المستخرج علي صحيح البخاري». [صفحه 19] 5. مسند في الحديث. ذکره الزرکلي في الأعلام (ج 1، ص 261). 6. حديث الطير. ذکره ابن کثير في البداية والنهاية (ج 7، ص 354) قال: «وقد جمع الناس في هذا الحديث- يعني حديث الطير- مصنفات مفردة، منهم: أبوبکر بن مردويه...». 7. التشهّد طرقه وألفاظه (في مجلد صغير). ذکره الذهبي في سير أعلام النبلاء (ج 17، ص 308). ونقل عنه ابن حجر في تلخيص الحبير (ج 3، ص 515) قال: «... رواه أبوبکر بن مردويه في کتاب التشهّد». 8. جزء فيه انتقاء من حديث أهل البصرة. ذکره سزکين في تاريخ التراث العربي (ج 1، ص 462).[2] . 9. کتاب الأربعين. ذکره زين الدين البياضي (ت 877 ه) في کتابه الصراط المستقيم: (ج1، ص6). قال (ص 275): «روي ابن مردويه في کتاب الأربعين». 10. حديث ردّ الشمس. ذکره البياضي في الصراط المستقيم (ج 1، ص 6 و 153). 11. کتاب المتون. ذکره البياضي في الصراط المستقيم (ج 1، ص 9). قال (ص 153): «أسند ابن مردويه في کتاب المتون...». 12. کتاب السيرة. ذکره الحطّاب الرعيني (ت 954 ه) في مواهب الجليل (ج 4، ص 189)، قال: «ثمّ [صفحه 20] رأيت ابن مردويه أخرج في السيرة...». 13. حديث السبيل. قال ابن کثير في تفسيره (ج 1، ص 394): «وقد اعتني الحافظ أبوبکر بن مردويه بجمع طرق هذا الحديث». وهو حديث رسول اللَّه صلي الله عليه و آله حين سُئل عن قول اللَّه عزوجل: «وَلِلَّهِ عَلَي النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً»[3] فقيل: ما السبيل؟ قال: الزاد والراحلة. 14. کتاب مسانيد الشعراء. ذکره ابن کثير في تفسيره (ج 4، ص 257)، قال: «... رواه ابن مردويه في مسانيد الشعراء». 15. کتاب الدعاء. ذکره محمّد بن أبي بکر عمر الإصفهاني في الزيادات علي الأنساب المتّفقة (ص 196)، قال: «أحمد بن إسحاق السالمي: حديثه في کتاب الدعاء لابن مردويه.... وزکريا بن إسماعيل الزيدي في کتاب الدعاء لابن مردويه». 16. کتاب العلم. قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (ج 20، ص 47): «وکتاب العلم لابن مردويه سمعه أبوسهل محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن سعدوية الإصفهاني من الحلاوي- وهو الحافظ محمّد بن الفضل الحلاوي- عنه». وذکره ابن حجر في الإصابة (ج 6، ص 341)، قال: «... أخرجه ابن مردويه في کتاب العلم». 17. الأبواب. ذکره الصفدي في الوافي بالوفيات (ج 8، ص 801). [صفحه 21] 18. کتاب الفرائد. ذکره الأمْرتْسَري في أرجح المطالب (ص 468)، قال: «أخرج... وأبوبکر بن مردويه في فرائده». 19. کتاب الأمثال. ورد ذکره في هامش الإکمال (ج 4، ص 263، وج 5، ص 27)، قال: «... حدّث عنه ابن مردويه في کتاب الأمثال». 20. الشيوخ. ذکره الصفدي في الوافي بالوفيات: (ج 8، ص 801). 21. أولاد المحدّثين. منه نقول کثيرة في هامش الإکمال. قال (ج 1، ص 380): «... ذکره ابن مردويه في أولاد المحدّثين». وقال ابن حجر في تقريب التهذيب (ج 6، ص 355): «ذکر ابن مردويه في کتاب أولاد المحدّثين...». 22. المعجم. ذکره ابن الغزي في ديوان الإسلام (ج 4، ص 271). أقول: لعلّه الآتي. 23. معجم البلدان. ذکره سزکين في تاريخ التراث العربي (ج 1، ص 462).[4] . 24. التاريخ. ذکره الذهبي في العبر (ج 3، ص 104). والصفدي في الوافي بالوفيات (ج 8، ص 801). وابن حجر في لسان الميزان (ج 1، ص 117)، قال: «قال ابن مردويه في [صفحه 22] تاريخه...». وفي هامش الإکمال (ج 1، ص 66): «زاد ابن نقطة... قاله ابن مردويه في تاريخه... ذکره ابن مردويه في تاريخه». أقول: لعلّه الآتي. 25. تاريخ أصبهان. ذکره ابن حجر في لسان الميزان (ج 3، ص 421)، قال:... أورده ابن مردويه في تاريخ أصبهان. والسمعاني في الأنساب (ج 4، ص 407)، قال: «... ذکره- ابن مردويه- في تاريخ أصبهان». 26. الجامع المختصر في الطبّ. ذکره إسماعيل باشا البغدادي في هديّة العارفين (ج 5، ص 71). 27. فضائل أبي بکر. ذکره محمّد بن أبي بکر عمر الإصفهاني في الزيادات علي الأنساب المتّفقة (ص195)، قال: «... الفضل بن محمّد بن رومي، روي الحديث في فضائل أبي بکر، لابن مردويه». 28. مانزل من القرآن في عليّ. ذکره المحقق الطباطبائي في کتابه أهل البيت في المکتبة العربيّة (ص 134). أقول: وهو جزء من کتاب المناقب کما صرح بذلک غير واحد، ومن المحتمل أنّ ابن مردويه أفرده في کتاب مستقل بعد تصنيفه کتاب المناقب، کما هو الحال في حديث الطير، وحديث ردّ الشمس. قال درويش برهان بعد نقله للآيات النازلة في أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام في کتابه درّ بحر المناقب (ص 94): «... هذه آخر آية نقلتها من کتاب مناقب ابن مردويه». 29. کتاب المناقب. يُعتبر کتاب المناقب للحافظ أحمد بن موسي بن مردويه مصدراً قيّماً، ومرجعاً [صفحه 23] مهمّاً، يعتمده الّذين صنّفوا وکتبوا في أهل البيت عليهم السلام وفي أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام خاصة. وممّن صرّح بالوقوف علي کتاب المناقب هذا والرواية عنه: 1. أبوعبداللَّه محمّد بن عليّ بن شهرآشوب المازندراني (ت 588 ه) في کتابه مناقب آل أبي طالب. عدّه من مصادر کتابه، وذکر إسناده إليه في «ج 1، ص 10»، قال: «إسناد مناقب ابن مردويه: عن الأديب أبي العلاء، عن أبيه، عن أبي الفضل الحسن بن زيد، عن أبي بکر بن مردويه الإصفهاني». وأورد ابن شهرآشوب نقولاً منه في کتابه مثالب النواصب. 2. رضي الدين أبوالقاسم عليّ بن موسي بن طاووس (ت 664 ه) في کتابه الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف. قال (ص 137): «ولقد تصفّحت شيئاً يسيراً من کتاب أبي بکر بن مردويه، وهو من أعيان المذاهب الأربعة، فوجدت فيه مئة واثنتين وثمانين منقبة رواها عن النبيّ صلي الله عليه و آله في عليّ بن أبي طالب عليه السلام... ثمّ ظفرت بأصلٍ لکتاب المناقب لابن مردويه، فوجدت ثلاثة مجلدات، وهي عندي».[5] . وفي کتابه الآخر اليقين في إمرة أميرالمؤمنين قال (ص 9): «فيما نذکره عن الحافظ أحمد بن مردويه المسمّي ملک الحفّاظ طراز المحدّثين من کتاب المناقب الّذي صنّفه واعتمد عليه». 3. أبوالحسن عليّ بن عيسي بن أبي الفتح الإربلي (ت 693 ه) في کتابه کشف الغمّة في معرفة الأئمّة. قال يصف الکتاب (ج 1، ص 325): «وابن مردويه کان قد جمع کتاباً في مناقبه عليه السلام اجتهد وبالغ فيما أورده». [صفحه 24] وقال- بعد إيراده أحاديث في نزول آية التطهير- (ج 1، ص 317): «وقد أورد الحافظ أبوبکر بن مردويه ذلک من عدّة طرق لعلّها تزيد علي المئة، فمن أرادها فقد دللته علي الکتاب». 4. عليّ بن إبراهيم الملقّب بدرويش برهان (ق 10 ه) في کتابه درّ بحر المناقب. قال (ص 94): «... هذه آخر آية نقلتها من کتاب مناقب ابن مردويه». قلت: ودرويش برهان هو آخر من عثرنا عليه مصرّحاً بالنقل عن کتاب مناقب ابن مردويه، فيستفاد من ذلک أنّ کتاب المناقب قد بقي متداولاً ما يقرب من خمسة قرون علي الأقل قبل تواريه وفقده. هذا، و قد اعتمد کتاب المناقب آخرون، وعدّوه من مصادر کتبهم دون التصريح بالوقوف علي أصل الکتاب أو النقل عنه بالواسطة، منهم: 1. عماد الدين الحسن بن عليّ الطبري (ت بعد 701 ه) في کتابه تحفة الأبرار في مناقب الأئمّة الأطهار. 2. الحسن بن يوسف بن المطهّر، العلّامة الحلّي (ت 726 ه) في کتابه کشف اليقين في فضائل أميرالمؤمنين. 3. السيّد نور اللَّه الحسيني المرعشي التستري (ت 1019 ه) في کتابه إحقاق الحق وإزهاق الباطل. 4. السيّد هاشم بن سليمان بن إسماعيل البحراني (ت 1107 ه) في کتابه غاية المرام وحجّة الخصام في تعيين الإمام. 5. العلّامة محمّد باقر المجلسي (ت 1111 ه) في کتابه بحار الأنوار. ثمّ إنّ الظاهر من إطلاق کلمة المناقب في قول ابن شهرآشوب وابن طاووس ودرويش برهان، أنّ کتاب المناقب قد صنفه ابن مردويه في فضائل عدد من صحابة النبيّ صلي الله عليه و آله، وأفرد لکلّ منهم کتاباً مستقلاً. [صفحه 25] ويدعم ما استظهرناه من قولهم، ماصرّح به الإربلي: بأنّ ابن مردويه قد جمع کتاباً في مناقب عليّ بن أبي طالب، مع ما تقدّم منّا إيراده في ثبت مؤلّفاته، بوجود کتاب له بعنوان فضائل أبي بکر.
يُعد أبوبکر بن مردويه من المحدّثين المکثرين في التأليف، والمتضلّعين في التصنيف في مختلف العلوم.
صفحه 18، 19، 20، 21، 22، 23، 24، 25.
و«مختارات من الأمالي» لأبي عبد اللَّه محمّد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني (ت 408 ه).