الاخبار... قبل الحدث











الاخبار... قبل الحدث



1 ـ حدثنا دعلج بن أحمد السجزي ـ ببغداد ـ ثنا عبد العزيز بن معاوية البصري ، ثنا عبد العزيز بن الخطاب ، ثنا ناصح بن عبد الله الملحمي ، عن عطاء بن السائب ، عن أنس بن مالک ، قال: دخلت مع النبي علي علي بن أبي طالب يعوده وهو مريض ، وعنده أبو بکر وعمر فتحولا حتي جلس رسول الله صلي الله عليه [ وآله ] وسلم ، فقال أحدهما لصاحبه: ما أراه إلا هالک! فقال رسول الله صلي الله عليه [ وآله ] وسلم: إنه لن يموت إلا مقتولا ، ولن يموت حتي يملأ غيظا[1] .

2 ـ قال النبي صلي الله عليه [ وآله ] وسلم: أشقي الاولين عاقر الناقة ، وأشقي الاخرين من هذه الامة الذي يطعنک يا علي ، وأشار إلي حيث طعن[2] .

3 ـ قال علي: قال رسول الله صلي الله عليه [ وآله ] وسلم: من أشقي الاولين ؟ قلت: عاقر الناقة ، قال: صدقت. قال: فمن أشقي الاخرين ؟ قلت:

لا علم لي يا رسول الله ، قال: الذي يضربک علي هذا ، وأشار بيده إلي يافوخه[3] .

4 ـ عن عبد الله بن سبع ، قال: سمعت عليا علي المنبر يقول: ما ينظر أشقاها ؟ والذي خلق الحبة وبرأ النسمة عهد إلي أبو القاسم رسول الله صلي الله عليه [ وآله ] وسلم: لتخضبن هذه من هذه ، وأشار إلي لحيته ورأسه ، فقالوا: يا أمير المؤمنين ، من هو ؟ لنبيرنه... قال: أنشدکم الله أن يقتل غير قاتلي[4] .

5 ـ لما خرج علي عليه السلام لطلب الزبير ، خرج حاسرا ، وخرج إليه الزبير دارعا مدججا... قال علي عليه السلام: إنه ليس بقاتلي ، إنما يقتلني رجل خامل الذکر ضئيل النسب غيلة ، في غير ما قط حرب ولا معرکة ولا رجال ، ويل له ، إنه أشقي البشر ، ليودن أن أمه هبلت به ، أما إنه واحيمر ثمود لمقرونان في قرن[5] .

6 ـ حدثني العباس بن علي ومحمد بن خلف ، قالا: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ، قال: حدثنا عبد الرزاق ، قال: أخبرنا معمر ، عن أيوب ، عن ابن سيرين ، عن عبيدة السلماني ، قال: کان علي بن أبي طالب إذا أعطي الناس فرأي ابن ملجم قال:

أريد حياته ويريد قتلي عذيرک من خليلک من مراد[6] .

7 ـ عن سکين بن عبد العزيز العبدي أنه سمع أباه يقول: جاء عبد الرحمن ابن ملجم يستحمل عليه فحمله ، ثم قال: إن هذا قاتلي ، قيل: فما منعک منه · قال: إنه لم يقتلني بعد[7] .









  1. المستدرک 3 / 139 ، تاريخ دمشق 3 / 266.
  2. أنساب الاشراف 2 / 499.
  3. أسد الغابة 4 / 35 ، تاريخ دمشق 3 / 281 ، تذکرة الخواص: 158 ، تاريخ الخلفاء ـ لابن قتيبة ـ 1 / 162.
  4. تاريخ بغداد 12 / 57 ، الرياض النضرة للطبري 3 ـ 4 / 233.
  5. شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد المعتزلي ـ 1 / 78 طبعة القاهرة.
  6. الاغاني ـ للاصبهاني ـ 14 / 69 طبعة دار الفکر ، مقاتل الطالبيين: 31 ، ورواه ابن سعد في طبقاته 3 / 34.
  7. الرياض النضرة 3 ـ 4 / 234.