فساد











فساد



1 ـ قال أبو العباس: ثم مضي القوم [ أي الخوارج ] إلي النهروان ، وقد کانوا أرادوا المضي إلي المدائن... [ فأصابوا ] في طريقهم مسلما ونصرانيا فقتلوا المسلم لانه عندهم کافر إذ کان علي خلاف معتقدهم! ! واستوصوا بالنصراني ، وقالوا: احفظوا ذمة نبيکم![1] .

2 ـ وروي ابن ديزيل في کتاب صفين ، قال: کانت الخوارج في أول ما انصرفت عن رايات علي عليه السلام تهدد الناس قتلا...! ![2] .

3 ـ قال أبو العباس: ولقيهم عبد الله بن خباب في عنقه مصحف علي حمار ومعه امرأته وهي حامل ، فقالوا له: إن هذا الذي في عنقک ليأمرنا بقتلک ، فقال لهم: ما أحياه القرآن فأحيوه ، وما أماته فأميتوه.

فوثب رجل منهم علي رطبة سقطت من نخلة فوضعها في فيه ، فصاحوا به فلفظها تورعا... وعرض لرجل منهم خنزير فضربه فقتله ، فقالوا: هذا فساد في الارض ، وأنکروا قتل الخنزير...

ثم قالوا لابن خباب: فما تقول في علي بعد التحکيم والحکومة ؟ قال: إن عليا أعلم بالله وأشد توقيا علي دينه وأنفذ بصيرة ، فقالوا: إنک لست تتبع الهدي ، إنما تتبع الرجال علي أسمائهم ، ثم قربوه إلي شاطئ النهر فأضجعوه فذبحوه.[3] .

4 ـ... وأقبلوا إلي المرأة ، فقالت: إني إنما أنا امرأة ألا تتقون الله ، فبقروا بطنها..! ! وقتلوا ثلاث نسوة من طي ، وقتلوا أم سنان الصيداوية[4] .









  1. شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ 2 / 280 ، الکامل 3 / 212.
  2. شرح نهج البلاغة 2 / 269.
  3. شرح نهج البلاغة 2 / 282.
  4. تاريخ الطبري 4 / 61 ، الکامل 3 / 342.