القصاص











القصاص



1 ـ فلما مات علي رضي الله عنه ، استدعي الحسن ابن ملجم ، فقال له ابن ملجم: إني أعرض عليک خصلة. قال: وما هي ؟ قال: إني کنت عاهدت الله عند الحطيم أن أقتل عليا ومعاوية أو أموت دونهما ، فإن خليتني ذهبت إلي معاوية ، علي أني إن لم أقتله أو قتلته وبقيت فلله علي أن أرجع إليک حتي أضع يدي في يدک ، فقال الحسن: کلا والله حتي تعاين النار فلا. ثم قدمه فقتله[1] .

2 ـ فلما قبض عليه السلام بعث الحسن إلي ابن ملجم فقال للحسن: هل لک في خصلة ، إني والله ما أعطيت الله عهدا إلا وفيت به ، إني کنت قد أعطيت الله عهدا عند الحطيم أن أقتل عليا ومعاوية أو أموت دونهما ، فإن شئت... فقال الحسن: أما والله حتي تعاين النار فلا ، ثم قدمه فقتله...[2] .

3 ـ ودعا الحسن ـ بعد دفنه ـ بابن ملجم ـ لعنه الله ـ فأتي به فأمر بضرب عنقه ، فقال له: إن رأيت أن تأخذ علي العهود أن أرجع إليک حتي أضع يدي في يدک بعد أن أمضي إلي الشام ، فأنظر ما صنع صاحباي بمعاوية ، فإن کان قتله وإلا قتلته ثم أعود إليک تحکم في بحکمک ، فقال له الحسن: هيهات والله لا تشرب الماء البارد أو تلحق روحک بالنار ، ثم ضرب عنقه[3] .









  1. البداية والنهاية ـ لابن کثير ـ 7 / 330.
  2. تاريخ الطبري 4 / 144 ، ومثله في المناقب ـ للخوارزمي ـ: 279.
  3. مقاتل الطالبين: 41 ، تفسير نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ 6 / 125