الوصية بقاتله والقصاص منه











الوصية بقاتله والقصاص منه



1 ـ قال الامام علي عليه السلام: إنه أسير ، فأحسنوا نزله وأکرموا مثواه[1] . فإن بقيت قتلت أو عفوت ، وإن مت فاقتلوه قتلتي ، ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين[2] .

2 ـ... أنظر يا حسن ، إن أنا مت من ضربته هذه فاضربه ضربة بضربة ، ولا تمثل بالرجل فإني سمعت رسول الله صلي الله عليه [ وآله ] وسلم يقول: إياکم والمثلة ولو أنها بالکلب العقور[3] .

3 ـ قال له [ أي الامام علي عليه السلام لابن ملجم ]: ولقد کنت أعلم أنک قاتلي ، وإنما أحسنت إليک لاستظهر بالله عليک ، ثم قال لبنيه: يا بني ، إن هلکت النفس بالنفس ، اقتلوه کما قتلني ، وإن بقيت رأيت فيه رأيا[4] .

4 ـ... يا بني عبد المطلب ، لا تخوضوا دماء المسلمين خوضا تقولون: قتل أمير المؤمنين ، قتل أمير المؤمنين ، ألا لاتقتلن بي إلا قاتلي ، انظروا ، إذا أنا مت من ضربته هذه فاضربوه ضربة ، ولاتمثلوا به ، فإني سمعت رسول الله صلي الله عليه [ وآله ] وسلم يقول: إياکم والمثلة ولو بالکلب العقور[5] .

5 ـ قال علي عليه السلام عندما أدخل عليه ابن ملجم بعد أن ضربه:

النفس بالنفس ، إن هلکت فاقتلوه کما قتلني ، وإن بقيت رأيت فيه رأيي. وقال لابن ملجم: يا عدو الله ألم أحسن إليک ؟!... ألم أفعل بک... ؟! قال: بلي[6] .









  1. إن هذا الخلق العظيم لم يسجله التاريخ إلا لاهل بيت النبوة عليهم الصلاة والسلام ، فهل أوصي مقتول بقاتله قط ، إنها کلمة تدل علي جوهر نفيس.
  2. أنساب الاشراف 2 / 502 ، أسد الغابة 4 / 35 ، ومثله الامامة والسياسة ـ لابن قتيبة ـ: 160.
  3. تاريخ الطبري 4 / 114.
  4. تذکرة الخواص: 162.
  5. الرياض النضرة 3 ـ 4 / 238.
  6. مجمع الزوائد 9 / 139.