منتهي المقال في المناقب











منتهي المقال في المناقب



هذه نماذج من أفائک الوضاعين في الفضائل حسبتها الاغرار حقائق فسودوا بها صحائف من التفسير والحديث والتاريخ، وموهوا بها علي الحقايق الراهنة وفککوا بها عري الاسلام، وشتتوا شمل الامة وفرقوا صفوفها، وکذبوا واتبعوا أهواءهم وکل أمر مستقر، أردنا بسردها أن نعطيک مقياسا لما حاولوه من المغالاة نکتفي بها عن غيرها، وهناک مئات من أمثالها ضربنا الصفح عنها تنزها عن نبش المخاريق ونشر المخازي، والباحث يجد شواهد صادقة علي دعوانا في غضون (الرياض النضرة) علبة السفاسف والخرافات، و «الصواعق المحرقة» عيبة الافائک والاکاذيب، و «السيرة الحلبية» المشحونة بالموضوعات، و «نزهة المجالس» موسوعة الترهات والصحاصح، و «مصباح الظلام» ديوان کل حديث مفتري ورواية مفتعلة، إلي تآليف جمة من القديم والحديث، فويل لهم مما کسبت أيديهم وويل لهم مما يکتبون، فعميت عليهم الانباء يومئذ فهم لا يتساءلون، و ليسألن يوم القيامة عما کانوا يفترون، والله يعلم أنهم لکاذبون.

[صفحه 138]


صفحه 138.