كتاب عائشة إلي حفصة











کتاب عائشة إلي حفصة



2181- شرح نهج البلاغة عن أبي مخنف: لمّا نزل عليّ عليه السلام ذا قار، کتبت عائشة إلي حفصة بنت عمر: أمّا بعد؛ فإنّي اُخبرک أنّ عليّاً قد نزل ذا قار، وأقام بها مرعوباً خائفاً لِما بلغه من عدّتنا وجماعتنا، فهو بمنزلة الأشقر؛ إن تقدّم عُقر، وإن تأخّر نُحر.

فدعت حفصة جواري لها يتغنّين ويضربن بالدفوف، فأمرتهنّ أن يقلن في غنائهنّ: ما الخبر ما الخبر. عليّ في السفر. کالفرس الأشقر. إن تقدّم عُقر. وإن تأخّر نُحر. وجعلت بنات الطلقاء يدخلن علي حفصة، ويجتمعن لسماع ذلک الغناء.

فبلغ اُمّ کلثوم بنت عليّ عليه السلام فلبست جلابيبها ودخلت عليهنّ في نسوة متنکّرات، ثمّ أسفرت عن وجهها، فلمّا عرفتها حفصة خجلت واسترجعت.

فقالت اُمّ کلثوم: لئن تظاهرتما عليه منذ اليوم لقد تظاهرتما علي أخيه من قبل، فأنزل اللَّه فيکما ما أنزل.

فقالت حفصة: کفّي رحمک اللَّه! وأمرت بالکتاب فمزِّق واستغفرت اللَّه.[1] .

[صفحه 189]



صفحه 189.





  1. شرح نهج البلاغة: 13:14؛ بحارالأنوار: 90:32 وراجع الجمل: 276.