استبصار أبي بكرة لمّا رأي عائشة تأمر وتنهي











استبصار أبي بکرة لمّا رأي عائشة تأمر وتنهي



2177- صحيح البخاري عن أبي بکرة:[1] لقد نفعني اللَّه بکلمة أيّام الجمل، لمّا بلغ النبيَّ صلي الله عليه و آله أنّ فارساً ملّکوا ابنة کسري قال: «لن يُفلِح قوم ولَّوا أمرهم امرأة».[2] .

[صفحه 186]

2178- المستدرک علي الصحيحين عن أبي بکرة: لمّا کان يوم الجمل أردتُ أن آتيهم اُقاتل معهم حتي ذکرتُ حديثاً سمعته من رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أنّه بلغه أن کسري أو بعض ملوک الأعاجم مات، فولّوا أمرهم امرأة، فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «لا يُفلِح قوم تملکهم امرأة».[3] .



صفحه 186.





  1. أبو بکرة هو الذي کان يحثّ الأحنف بن قيس علي الاعتزال وينهاه عن الوقوف إلي جانب الامام عليّ عليه السلام، استناداً إلي الحديث النبوي: «إذا تواجه المسلمان بسيفيها فکلاهما من أهل النار» (صحيح البخاري: 672:2594:6). لکنّه شخصيّاً کان يميل إلي نصرة عائشة، غير أنّه بعد ذکر هذا الحديث اعتزل الفريقين. نقل ابن حجر عن ابن التين: کلام أبي بکرة يدلّ علي أنّه لولا عائشة لکان مع طلحة والزبير؛ لأنّه لو تبيّن له خطؤهما لکان مع عليّ (فتح الباري: 56:13).
  2. صحيح البخاري: 6686:2600:6، السنن الکبري: 5128:127:3، البداية والنهاية: 212:6؛ العمدة: 948:454 کلّها نحوه، بحارالأنوار: 143:194:32.
  3. المستدرک علي الصحيحين: 8599:570:4، شرح نهج البلاغة: 277:6؛ الجمل: 297 کلاهما نحوه، بحارالأنوار: 168:212:32.