امر عائشة بقتل عثمان بن حنيف











امر عائشة بقتل عثمان بن حنيف



2175- الجمل: قال طلحة والزبير لعائشة [بعدما أخذا عثمان بن حنيف]: ما تأمرين في عثمان؟ فإنّه لِما به.

فقالت: اقتلوه قتله اللَّه! وکانت عندها امرأة من أهل البصرة فقالت لها: يا اُمّاه! أين يُذهَب بکِ؟! أ تأمرين بقتل عثمان بن حنيف، وأخوه سهل خليفة علي المدينة، ومکانه من الأوس والخزرج ما قد علمتِ! واللَّه، لئن فعلتِ ذلک لتکوننّ له صولة بالمدينة يقتل فيها ذراري قريش.

فناب إلي عائشة رأيها وقالت: لا تقتلوه، ولکن احبسوه وضيّقوا عليه حتي أري رأيي.

فحُبس أيّاماً ثمّ بدا لهم في حبسه، وخافوا من أخيه أن يحبس مشايخهم

[صفحه 185]

بالمدينة ويُوقع بهم، فترکوا حبسه..[1] .

2176- تاريخ الطبري عن سهل بن سعد: لمّا أخذوا عثمان بن حنيف، أرسلوا أبان بن عثمان إلي عائشة يستشيرونها في أمره، قالت: اقتلوه. فقالت لها امرأة: نشدتک باللَّه يا اُمّ المؤمنين في عثمان وصحبته لرسول اللَّه صلي الله عليه و آله! قالت: رُدّوا أباناً، فردّوه.

فقالت: احبسوه ولا تقتلوه، قال: لو علمت أنّک تدعيني لهذا لم أرجع. فقال لهم مجاشع بن مسعود: اضربوه وانتفوا شعر لحيته. فضربوه أربعين سوطاً ونتفوا شعر لحيته ورأسه وحاجبيه وأشفار عينيه وحبسوه.[2] .



صفحه 185.





  1. الجمل: 284.
  2. تاريخ الطبري: 468:4، الکامل في التاريخ: 319:2 نحوه.