کتاب الإمام إلي أهل الکوفة عند المسير من المدينة
أمّا بعد؛ إنّي اُخبرکم عن أمر عثمان حتي يکون سمعه کعيانه: إنّ الناس طعنوا عليه، فکنت رجلاً من المهاجرين اُکثر استعتابه، واُقلّ عتابه، وکان طلحة والزبير أهون سيرهما فيه الوجيف،[1] وأرفق حِدائهما العنيف، وکان من عائشة فيه فلتة غضب. فاُتيح له قوم فقتلوه، وبايعني الناس غير مُستکرَهين ولا مجبَرين، بل طائعين مخيَّرين. واعلموا أنّ دار الهجرة قد قَلَعت بأهلها وقَلعوا بها، وجاشت جيش المِرجَل،[2] وقامت الفتنة علي القُطْب، فأسرِعوا إلي أميرکم، وبادروا جهاد عدوّکم، إن شاء اللَّه عزّ وجلّ.[3] . [صفحه 140]
2139- الإمام عليّ عليه السلام- من کتاب له إلي أهل الکوفة عند مسيره من المدينة إلي البصرة-: من عبداللَّه عليّ أميرالمؤمنين إلي أهل الکوفة؛ جبهة الأنصار، وسنام العرب.
صفحه 140.