استرجاع عائشة لمّا سمعت باسم جَمَلها
[صفحه 126]
2122- شرح نهج البلاغة: لمّا عزمت عائشة علي الخروج إلي البصرة طلبوا لها بعيراً أيِّداً[1] يحمل هودجها، فجاءهم يعلي بن اُميّة ببعيره المسمّي عَسْکراً؛ وکان عظيم الخلق شديداً، فلمّا رأته أعجبها، وأنشأ الجمّال يحدّثها بقوّته وشدّته، ويقول في أثناء کلامه: عَسْکر. فلمّا سمعت هذه اللفظة استرجعت وقالت: ردّوه لا حاجة لي فيه، وذکرت حيث سئلت أنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ذکر لها هذا الاسم، ونهاها عن رکوبه، وأمرت أن يُطلب لها غيره، فلم يوجد لها ما يُشبهه، فغُيّر لها بجِلال[2] غير جِلاله وقيل لها: قد أصبنا لک أعظم منه خَلقاً، وأشدّ قوّة، واُتِيتْ به فرضيتْ.[3] .
صفحه 126.