يَعلي بن مُنْيَة[1]
صهر الزبير،[2] وعامل أبو بکر[3] وعمر وعثمان علي اليمن،[4] عزله أمير المؤمنين عليه السلام بعد مقتل عثمان، فنهب بيت مال اليمن[5] ولجأ إلي مکّة ومعه ستّمائة [صفحه 105] ألف درهم وستّمائة بعير،[6] فالتحق فيها بعائشة وطلحة والزبير، وتعهّد بنفقات الحرب، فدفع أربعمائة ألف درهم للمحاربين، وجعل الإبل تحت تصرّفهم.[7] . وهو الذي اشتري الجمل الذي کانت عليه عائشة.[8] وله ثروة طائلة أيضاً، وکان أحد الصحابة الذين سَطَوا علي بيت المال، فملؤوا جيوبهم منه. ويا عجباً إذا اشتهر بالجود والکرم!![9] . ومن المحتمل أنّه مات في أيّام معاوية.[10] . 2099- الجمل: لمّا اتّصل بأمير المؤمنين عليه السلام خبر ابن أبي ربيعة وابن منية وما بذلاه من المال في شقاقه والفساد عليه قال: واللَّه إن ظفرت بابن منية وابن أبي ربيعة لأجعلنّ أموالهما في مال اللَّه عزّ وجلّ. [صفحه 106] ثمّ قال: بلغني أنّ ابن منية بذل عشرة آلاف دينار في حربي! من أين له عشرة آلاف دينار؟ سرقها من اليمن ثمّ جاء بها! لئن وجدته لآخذنّه بما أقرَّ به. فلمّا کان يوم الجمل وانکشف الناس هرب يعلي بن منية.[11] . [صفحه 107]
.
صفحه 105، 106، 107.