عبداللَّه بن عامر
[صفحه 103] الرفاه، فانْبَرَوا للقيم الإنسانيّة مُشاکِسين لها ومُخاصمين. ولّاه عثمان علي البصرة وهو ابن أربع وعشرين أو خمس وعشرين سنة،[2] کما کان يلي بلاد فارس أيضاً.[3] . عزله أميرالمؤمنين عليه السلام بعد مقتل عثمان، فَنَهب بيتَ مال البصرة، وفرّ إلي مکّة،[4] وکانت معرفته بالبصرة هي التي دفعت أصحاب الجمل إلي التوجّه نحوها،[5] وهو أحد الذين جهّزوا الجيش بالمال الذي سرقه من خزانة البصرة، فأنفق مليون درهم، وتبرّع بمائة بعير لقتال أميرالمؤمنين عليه السلام.[6] . لاذ بالفرار بعد معرکة الجمل قاصداً الشام،[7] وفيها صاهر معاوية،[8] وکان معه في حرب صفّين،[9] کما شارک في قتال الإمام الحسن عليه السلام، وصار واسطة في [صفحه 104] الصلح،[10] ثمّ ولي البصرة ثلاث سنوات اُخري في عهد معاوية.[11] . حياته مَعْلَم علي عبادته للدنيا وجشعه في استغلال بيت المال. وهکذا... أ ليس عجيباً أن يذکروا في ترجمته أنّه «کان أحد الأجواد الممدوحين»؟![12] . هلک ما بين سنة 57 إلي 59 ه.[13] .
عبداللَّه بن عامر بن کُرَيْز، ابن خال عثمان،[1] عيّنةٌ ماثلة من الذين تمرّغوا في
صفحه 103، 104.