هويّة رؤساء الناكثين











هويّة رؤساء الناکثين



تُعدّ معرکة الجمل من الحوادث الجديرة بالتأمّل في التاريخ الإسلاميّ؛ وإنّ في التعرّف علي دوافع مسعّريها وأهدافهم تذکيراً للمرء وتنبيهاً له لمعرفة رجاله الذين يقتدي بهم ويسير علي نهجهم.

إنّنا نلحظ في النصوص التاريخيّة التي تحدّثت عن تنظيم القوّات وأهدافها وبواعثها نقاطاً تثير التأمّل. منها: الأهواء، والنزعات الدنيويّة، واستغلال بعض الوجهاء لتحفيز عامّة الناس. ومنها: ممارسات مکتنزي الثروات، وطلّاب السلطة، ومَنْ وجد حياته المترفة مهدّدة بالخطر.

النقطة الاُخري التي ينبغي ألّا ننساها هي کيفيّة مواجهة أشخاصٍ من الصحابة عليّاً عليه السلام، في حين أنّهم کانوا يدّعون الإسلام والسبق إليه! ومن جانب آخر، وجاهة عامّة الأشخاص الذين کان موقفهم في معرکة الجمل يتعارض تماماً مع موقفهم في زمان عثمان.

وننقل فيما يأتي بإيجاز نصوصاً تتحدّث عن حياة الذين أوقدوا تلک الحرب،

[صفحه 84]

وندعوا القرّاء إلي التأمّل فيها.



صفحه 84.