اكابر أصحاب الإمام











اکابر أصحاب الإمام



شارک الکثير من أکابر أصحاب الرسول صلي الله عليه و آله في معرکة الجمل إلي جانب الإمام علي عليه السلام، إلا أن الروايات تختلف في ذکر عددهم؛ فبعض المصادر يصرح بأن عددهم کان ثمانون من أهل بدر، وألف وخمسمائة من أصحاب رسول الله صلي الله عليه و آله.

ويذکر آخر أن عدد المشارکين في هذه المعرکة من أصحاب الرسول کان ثمانمائة من الأنصار، وأربعمائة ممّن شهدوا بيعة الرضوان.

ومن بين الشخصيّات البارزة التي شارکت في جيش الإمام عليّ عليه السلام يمکن الإشارة إلي کلّ من:

أبي أيّوب الأنصاري، أبي الهيثم بن التيّهان، خزيمة بن ثابت، عبداللَّه بن بديل، عبداللَّه بن عبّاس، عثمان بن حنيف، عديّ بن حاتم، عمّار بن ياسر، عمرو بن الحمق، عمر بن أبي سلمة، هاشم بن عتبة.

وشخصيّات کبيرة اُخري مثل:

اُويس القرني، جارية بن قدامة، حجر بن عديّ، زيد بن صوحان، سيحان بن صوحان، صعصعة بن صوحان، مالک الأشتر، شريح بن هاني، محمّد بن أبي

[صفحه 77]

بکر، محمّد ابن الحنفيّة.

وکان بين اُولئک الذين وقفوا إلي جانب الإمام عليه السلام شخصيّتان مؤثّرتان جدّاً:

الاُولي: عمّار بن ياسر، فبالنظر إلي اشتهار ما تنبّأ به الرسول صلي الله عليه و آله حول مصيره، کان وجوده في جيش الإمام عليّ عليه السلام کفيلاً بعدم وقوف کلّ من يؤمن بالرسول صلي الله عليه و آله ضدّ جيش الإمام. ولهذا يُروي أنّ الزبير لمّا بلغه أنّ عمّاراً مع عليّ عليه السلام «ارتاب بما کان فيه».

والثانية: ابن اُمّ سلمة، وکان وجوده دليلاً علي تأييد زوجة رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لجبهة الإمام. وهذا التأييد وإن کان لا يرقي إلي مکانة عائشة الحسّاسة يوم الجمل، ولکن کان له تأثير کبير في أذهان عموم الناس.

2074- الأمالي للطوسي عن عبد الرحمن بن أبي ليلي: شهد مع عليّ عليه السلام يوم الجمل ثمانون من أهل بدر، وألف وخمسمائة من أصحاب رسول اللَّه صلي الله عليه و آله.[1] .

2075- تاريخ الإسلام عن سعيد بن جبير: کان مع عليّ يوم وقعة الجمل ثمانمائة من الأنصار، وأربعمائة ممّن شهد بيعة الرضوان.[2] .

2076- الأخبار الطوال: إنّ الزبير لمّا علم أنّ عمّاراً مع عليّ رضي الله عنه ارتاب بما کان

[صفحه 78]

فيه؛ لقول رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «الحقّ مع عمّار»، و«تقتلک الفئة الباغية».[3] .

2077- تاريخ الطبري عن عبد الرحمن بن أبي عمرة: قامت اُمّ سلمة فقالت: يا أمير المؤمنين لولا أن أعصي اللَّه عزّ وجلّ وأنّک لا تقبله منّي لخرجت معک، وهذا ابني عمر- واللَّه، لهو أعزّ عليَّ من نفسي- يخرج معک فيشهد مشاهدک. فخرج فلم يزل معه.[4] .



صفحه 77، 78.





  1. الأمالي للطوسي: 1527:726، شرح الأخبار: 350:401:1؛ مروج الذهب: 367:2 وفيه «أربعمائة من المهاجرين والأنصار منهم: سبعون بدريّاً وباقيهم من الصحابة»، تاريخ الإسلام للذهبي: 484:3 عن السدّي وفيه «مائة وثلاثون بدريّاً وسبعمائة من أصحاب النبيّ صلي الله عليه و آله».
  2. تاريخ الإسلام للذهبي: 484:3، تاريخ خليفة بن خيّاط:138، العقد الفريد: 314:3؛ شرح الأخبار: 393:9:2 وفيه «وتسعمائة» بدل «وأربعمائة» و ج 324:382:1 نحوه وفيه «سبعمائة رجل من المهاجرين والأنصار» بدل «ثمانمائة من الأنصار».
  3. الأخبار الطوال: 147، الکامل في التاريخ: 335:2 و ص 337، نهاية الأرب: 68:20، البداية والنهاية: 240:7 وفيها «کفّ الزبير عن قتال عمّار لقوله صلي الله عليه و آله» وراجع تاريخ الطبري: 510:4.
  4. تاريخ الطبري: 451:4، الکامل في التاريخ: 323:2 وفيه «هذا ابن عمّي» بدل «ابني عمر»، الفتوح: 456:2 نحوه وفيه کتابها إلي الإمام عليه السلام.