تاريخها











تاريخها



ذکر بعض المؤرخين أن معرکة الجمل وقعت في جمادي الاولي[1] عام (36 ه)، بينما أکد بعض آخر أنها وقعت في جمادي الثانية[2] من العام نفسه، ولم تدم أکثر من يوم واحد.[3] .

[صفحه 72]

وتاريخ الرسالتين اللتين بعثهما الإمام إلي أهالي المدينة والکوفة بعد انتهاء الحرب يؤيد الرأي الأول. فقد جاء في ختام هاتين الرسالتين: «وکتب عبيد الله بن أبي رافع في جمادي الاولي من سنة ست وثلاثين من الهجرة».[4] .

النقطة الجديرة بالاهتمام فيما يخص تاريخ وقوع أول حرب داخلية في عهد حکومة الإمام عليه السلام هي أن هذه الحرب وقعت بعد خمسة أشهر فقط من مبايعة الناس إياه، وأنه بقي مشغولا بإخماد الفتن الداخلية طوال عهد حکومته الذي استمر لأقل من خمس سنوات. وهذا يعني أنه لم تسنح له الفرصة للبناء ولتنفيذ سياساته وخططه. ولکنه في الوقت ذاته لم يفرط بأية فرصة، وقدم في عهد حکومته أفضل وأبدع أساليب الحکم، وخلف أکبر رقم في ميدان البناء والإعمار.



صفحه 72.





  1. التاريخ الصغير: 120:1، مروج الذهب: 360:2، تاريخ الإسلام للذهبي: 485:3، اُسد الغابة: 310:2؛ تاريخ اليعقوبي: 182:2.
  2. المستدرک علي الصحيحين: 5570:411:3، الطبقات الکبري: 224:3، تاريخ خليفة بن خيّاط: 135 و ص 138، تاريخ الطبري: 501:4 و ص514 و 534، الأخبار الطوال: 147، الکامل في التاريخ: 333:2، العقد الفريد: 314:3، البداية والنهاية: 239:7.
  3. ذکرت بعض المصادر أنّ الحرب استغرقت أربع ساعات، راجع: تاريخ اليعقوبي: 183:2، وحدّد زمانها بما بين الظهر والمغرب في مصادر اُخري نظير أنساب الأشراف: 38:3، کما ذکر أنها استمرّت يوماً في بعضها کما في تاريخ الطبري: 523:4. ولا تعارض بين هذه الأقوال.
  4. الجمل: 396 و ص 399.