دفاع عن سياسة عزل معاوية
دافع ابن أبي الحديد عن هذه السياسة بالتفصيل، ونحن نورد النقاط المهمّة فيها: استدلّ ابن أبي الحديد ابتداءً من خلال المصادر والوثائق التاريخيّة علي أنّ معاوية ما کان يبايع الإمام في أيّة ظُروف کانت. ثمّ أشار إلي المبادئ الدينيّة التي کان يسير عليها الإمام في تعيين وعزل الولاة والعمال. ثمّ أورد في ختام المطاف تحليلاً رصيناً لعالم يدعي ابن سنان بيّن فيه عدم امکانيّة إبقاء معاوية في الظروف التي بايع فيها الناس عليّاً من بعد قتل عثمان؛ لأنّها ستجعل الإمام يواجه في أوّل حکومته أوضاعاً کالتي انتهي إليها عثمان في اُواخر حکمه. [صفحه 338]
استناداً إلي ما يتبنّاه الإمام في سياسة وإدارة النظام الاسلامي التي سبق شرحها[1] يمکن الردّ علي هذه التساؤلات بکلّ سهولة. بَيدَ أنّ هذه السياسة توجد بشأنها اُمور مهمّة لابدّ من الإشارة إليها هاهنا:
صفحه 338.