عمر بن الخطّاب ومعاوية











عمر بن الخطّاب ومعاوية



2329- البداية والنهاية عن الزهري: ذُکر معاوية عند عمر بن الخطّاب فقال:

[صفحه 298]

دعوا فتي قريش وابن سيّدها؛ إنّه لمن يضحک في الغضب، ولا ينال منه إلّا علي الرضا، ومن لا يؤخذ من فوق رأسه إلّا من تحت قدميه.[1] .

2330- تاريخ الطبري عن أبي محمّد الاُموي: خرج عمر بن الخطّاب إلي الشام، فرأي معاوية في موکب يتلقّاه، وراح إليه في موکب، فقال له عمر: يا معاوية! تروح في موکب وتغدو في مثله، وبلغني أنّک تصبح في منزلک وذوو الحاجات ببابک! قال: يا أميرالمؤمنين إنّ العدوّ بها قريب منّا ولهم عيون وجواسيس، فأردت يا أميرالمؤمنين أن يروا للإسلام عزّاً، فقال له عمر: إنّ هذا لَکيد رجل لبيب أو خدعة رجل أريب، فقال معاوية يا أميرالمؤمنين مُرني بما شئت أصِر إليه، قال: ويحک! ما ناظرتک في أمر أعيب عليک فيه إلّا ترکتني ما أدري آمرک أم أنهاک![2] .

2331- سير أعلام النبلاء: لمّا قدم عمر الشام، تلقّاه معاوية في موکب عظيم وهيئة، فلمّا دنا منه، قال: أنت صاحب الموکب العظيم؟ قال: نعم. قال: مع ما بلغني عنک من طول وقوف ذوي الحاجات ببابک؟ قال: نعم. قال: ولِمَ تفعل ذلک؟ قال: نحن بأرضٍ جواسيس العدوّ بها کثير، فيجب أن نُظهر من عزَّ السلطان ما يُرهبهم، فإن نهيتني انتهيت، قال: يا معاوية! ما أسألک عن شي ء إلّا ترکتني في مثل رواجِب الضَّرِس.[3] لئن کان ما قلت حقّاً؛ إنّه لرأي أريب، وإن کان باطلاً؛ فإنّه لخدعة أديب. قال: فمُرني. قال: لا آمرک ولا أنهاک.

[صفحه 299]

فقيل: يا أميرالمؤمنين! ما أحسن ما صدر عمّا أوردته. قال: لحسن مصادره وموارده جشّمناه[4] ما جشّمناه.[5] .

2332- تاريخ الطبري عن سعيد المقبري: قال عمر بن الخطّاب: تذکرون کسري وقيصرَ ودهاءهما وعندکم معاوية!.[6] .

2333- الاستيعاب: قال عمر [بن الخطّاب] إذ دخل الشام ورأي معاوية: هذا کسري العرب.[7] .



صفحه 298، 299.





  1. البداية والنهاية: 124:8.
  2. تاريخ الطبري: 331:5.
  3. الرواجِب: هي ما بين عُقد الأصابع من داخل والضَّرِس: الصعب السيّئ الخُلُق (النهاية: 197:2 و ج 83:3).
  4. يقال: جَشِمتُ الأمرَ وتَجَشّمته: إذا تکلّفتَه (النهاية: 274:1).
  5. سير أعلام النبلاء: 25:133:3، الاستيعاب: 2464:471:3، تاريخ دمشق: 112:59، البداية والنهاية: 124:8 کلّها نحوه.
  6. تاريخ الطبري: 330:5.
  7. الاستيعاب: 2464:471:3.