تاريخها











تاريخها



بعد مضي حوالي أربعة أشهر علي إخماد فتنة الناکثين بقيادة عائشة وطلحة والزبير وفي وقت لم تکن جراحها قد اندملت ودماؤها قد جفّت، واجه الإسلام العلوي فتنة القاسطين بقيادة معاوية. فخرج الإمام عليّ عليه السلام في الخامس من شوّال عام 36 للهجرة من الکوفة لإخماد هذه الفتنة.[1] وفي أواخر ذي القعدة[2] وأثناء حطّ الرحال في صفّين وقعت معرکة خاطفة للسيطرة علي شريعة الفرات التي سيطر عليها جيش معاوية قبل وصول الإمام وجيشه، وقد انتهت هذه المعرکة بانتصار جيش الإمام عليّ عليه السلام.

[صفحه 280]

وفي شهر ذي الحجّة وقعت مناوشات بين الجيشين،[3] إلي أن اُعلنت الهدنة بين الفريقين في محرّم من عام 37،[4] وما إن انتهت حتي وقعت الحرب الحقيقيّة بينهما في بداية صفر عام 37[5] وحميٍ وطيسها في الثامن من صفر. وفي العاشر منه[6] حينما کان جيش الإمام علي وشک إحراز الانتصار الحاسم، إلّا أنّها انفضّت بحيلة من عمرو بن العاص، وعاد الإمام الي الکوفة.



صفحه 280.





  1. مروج الذهب: 384:2؛ وقعة صفّين: 131.
  2. راجع تاريخ الطبري: 573:4 والکامل في التاريخ: 365:2 ومروج الذهب: 386:2.
  3. راجع تاريخ الطبري: 575:4، البداية والنهاية: 260:7؛ وقعة صفّين: 196.
  4. راجع تاريخ الطبري: 575:4 و ج 5:5 والکامل في التاريخ: 367:2 والبداية والنهاية: 260:7 ومروج الذهب: 387:2 ووقعة صفّين: 196.
  5. راجع تاريخ الطبري: 10:5 ومروج الذهب: 387:2 وتاريخ الإسلام للذهبي: 538:3 ووقعة صفّين: 202.
  6. راجع مروج الذهب: 400:2 وتاريخ الطبري: 48:5 والبداية والنهاية: 273:7.