خطبة الإمام بعد قسمة المال











خطبة الإمام بعد قسمة المال



2295- الجمل عن الواقدي: إنّ أميرالمؤمنين عليه السلام لمّا فرغ من قسمة المال قام خطيباً، فحمد اللَّه وأثني عليه وقال:

أيّها الناس! إنّي أحمد اللَّه علي نِعَمه؛ قُتل طلحة والزبير، وهُزمت عائشة. وايم اللَّه لو کانت عائشة طلبت حقّاً وأهانت باطلاً لکان لها في بيتها مأوي، وما فرض اللَّه عليها الجهاد، وإنّ أوّل خطئها في نفسها، وما کانت واللَّه علي القوم إلّا أشأم من ناقة الحِجْر،[1] وما ازداد عدوّکم بما صنع اللَّه إلّا حقداً، وما زادهم الشيطان إلّا طغيانا. ولقد جاؤوا مبطلين وأدبروا ظالمين، إنّ إخوانکم المؤمنين جاهدوا في سبيل اللَّه، وآمنوا به يرجون مغفرة من اللَّه، وإنّنا لعلي الحقّ، وإنّهم لعلي الباطل، وسيجمعنا اللَّه وإيّاهم يوم الفصل، وأستغفر اللَّه لي ولکم.[2] .

[صفحه 270]



صفحه 270.





  1. يشير بهذا إلي قصّة ناقة صالح عليه السلام. والحِجْر: إسم ديار ثمود بوادي القري بين المدينة والشام وفيها بئر ثمود (راجع: معجم البلدان: 221:2).
  2. الجمل: 402.