غنائم الحرب











غنائم الحرب



2290- شرح نهج البلاغة: اتّفقت الرواة کلّها علي أنّه[عليّاً عليه السلام] قبض ما وجد في عسکر الجمل من سلاح ودابّة ومملوک ومتاع وعروض، فقسّمه بين أصحابه، وأنّهم قالوا له: اقسم بيننا أهل البصرة فاجعلهم رقيقاً، فقال: لا. فقالوا: فکيف تُحلّ لنا دماءهم، وتُحرّم علينا سبيهم!

فقال: کيف يحلّ لکم ذرّيّة ضعيفة في دار هجرة وإسلام! أمّا ما أجلب به القوم في معسکرهم عليکم فهو لکم مغنم، وأمّا ما وارت الدور واُغلقت عليه الأبواب فهو لأهله، ولا نصيب لکم في شي ء منه.

فلمّا أکثروا عليه قال: فاقرعوا علي عائشة؛ لأدفعها إلي من تُصيبه القرعة!

فقالوا: نستغفر اللَّه يا أميرالمؤمنين! ثمّ انصرفوا.[1] .

2291- شرح الأخبار: کان عليّ صلوات اللَّه عليه قد غنم أصحابُه ما أجلب به أهل البصرة إلي قتاله- وأجلبوا به: يعني أتوا به في عسکرهم- ولم يعرض لشي ء غير ذلک من أموالهم، وجعل ما سوي ذلک من أموال من قُتل منهم

[صفحه 267]

لورثتهم، وخمّس ما اُغنمه ممّا أجلبوا به عليه، فجرت أيضاً بذلک السنّة.[2] .



صفحه 267.





  1. شرح نهج البلاغة: 250:1 وراجع الإمامة والسياسة: 97:1.
  2. شرح الأخبار: 331:389:1.