اشخاص عائشة إلي المدينة
2281- الأخبار الطوال- في ذکر أحداث ما بعد حرب الجمل-: قال [عليّ عليه السلام ]لمحمّد بن أبي بکر: سِر مع اُختک حتي توصلها إلي المدينة، وعجّل اللحوق بي بالکوفة. فقال: أعفِني من ذلک يا أميرالمؤمنين. [صفحه 264] فقال عليّ: لا أعفيک منه، وما لک بُدُّ. فسار بها حتي أوردها المدينة.[2] . 2282- الجمل: لمّا عزم أميرالمؤمنين عليه السلام علي المسير إلي الکوفة أنفذ إلي عائشة يأمرها بالرحيل إلي المدينة، فتهيّأت لذلک، وأنفذ معها أربعين امرأة ألبسهنّ العمائم والقلانس،[3] وقلّدهنّ السيوف، وأمرهنّ أن يحفظنها، ويکنَّ عن يمينها وشمالها ومن ورائها. فجعلت عائشة تقول في الطريق: اللهمّ افعل بعليّ بن أبي طالب بما فعل بي! بعث معي الرجال ولم يحفظ بي حرمة رسول اللَّه صلي الله عليه و آله. فلمّا قدمنَ المدينة معها ألقين العمائم والسيوف ودخلنَ معها، فلمّا رأتهنّ ندمت علي ما فرّطت بذمّ أميرالمؤمنين عليه السلام وسبّه. وقالت: جزي اللَّه ابن أبي طالب خيراً، فلقد حفظ فيَّ حرمة رسول اللَّه صلي الله عليه و آله.[4] .
2280- مسند ابن حنبل عن أبي رافع: إنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله قال لعليّ بن أبي طالب: إنّه سيکون بينک وبين عائشة أمر، قال: أنا يا رسول اللَّه؟ قال: نعم. قال: أنا؟ قال: نعم. قال: فأنا أشقاهم يا رسول اللَّه؟ قال: لا، ولکن إذا کان ذلک فارددها إلي مأمَنِها.[1] .
صفحه 264.