مناقشات بين عمّار وعائشة
قالت: أبو اليقظان! قال: نعم. قالت: واللَّه، إنّک- ما علمتُ- قوّالٌ بالحقّ. قال: الحمد للَّه الذي قضي لي [صفحه 258] علي لسانکِ.[1] . 2273- الأمالي للطوسي عن موسي بن عبداللَّه الأسدي: لمّا انهزم أهل البصرة أمر عليّ بن أبي طالب عليه السلام أن تُنزل عائشة قصر أبي خلف، فلمّا نزلت جاءها عمّار بن ياسر فقال لها: يا اُمّت! کيف رأيتِ ضرب بنيک دون دينهم بالسيف؟ فقالت: استبصرت يا عمّار من أجل أنّک غلبت. قال: أنا أشدّ استبصاراً من ذلک، أما واللَّه، لو ضربتمونا حتي تبلغونا سعفات هجر لعلمنا أنّا علي الحقّ، وأنّکم علي الباطل. فقالت له عائشة: هکذا يُخيّل إليک، اتّقِ اللَّه يا عمّار! فإنّ سنّک قد کبر، ودقّ عظمک، وفني أجلک، وأذهبت دينک لابن أبي طالب. فقال عمّار: إنّي واللَّه، اخترت لنفسي في أصحاب رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، فرأيت عليّاً أقرأهم لکتاب اللَّه عزّ وجلّ، وأعلمهم بتأويله، وأشدّهم تعظيماً لحرمته، وأعرفهم بالسنّة، مع قرابته من رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وعظم عنائه وبلائه في الإسلام. فسکتتْ.[2] .
2272- تاريخ الطبري عن أبي يزيد المديني: قال عمّار بن ياسر لعائشة حين فرغ القوم: يا اُمّ المؤمنين! ما أبعد هذا المسير من العهد الذي عُهد إليکِ!
صفحه 258.