اصدار العفو العامّ











اصدار العفو العامّ



2269- أنساب الأشراف: قام عليّ- حين ظهر وظفر- خطيباً فقال: يا أهل البصرة! قد عفوت عنکم؛ فإيّاکم والفتنة؛ فإنّکم أوّل الرعيّة نکث البيعة، وشقّ عصا الاُمّة.

ثمّ جلس وبايعه الناس.[1] .

2270- الإرشاد: ومن کلامه [عليٍّ عليه السلام] بالبصرة حين ظهر علي القوم، بعد حمد اللَّه والثناء عليه:

أمّا بعد؛ فإنّ اللَّه ذو رحمة واسعة، ومغفرة دائمة، وعفو جمّ، وعقاب أليم، قضي أنّ رحمته ومغفرته وعفوه لأهل طاعته من خلقه، وبرحمته اهتدي المهتدون، وقضي أنّ نقمته وسطواته وعقابه علي أهل معصيته من خلقه، وبعد الهدي والبيّنات ما ضلّ الضالّون. فما ظنّکم- يا أهل البصرة- وقد نکثتم بيعتي، وظاهرتم عليَّ عدوّي؟

فقام إليه رجل فقال: نظنّ خيراً، ونراک قد ظفرت وقدرت، فإن عاقبت فقد

[صفحه 256]

اجترمنا ذلک، وإن عفوت فالعفو أحبّ إلي اللَّه.

فقال: قد عفوت عنکم؛ فإيّاکم والفتنة؛ فإنّکم أوّل الرعيّة نکث البيعة، وشقّ عصا هذه الاُمّة.

قال: ثمّ جلس للناس فبايعوه.[2] .



صفحه 256.





  1. أنساب الأشراف: 58:3.
  2. الإرشاد: 257:1، الجمل: 407 عن الحارث بن سريع نحوه، بحارالأنوار: 182:230:32 وراجع الأخبار الطوال: 151.