الکرامة
2265- الأخبار الطوال: نادي عليّ رضي الله عنه في أصحابه: لا تتّبعوا مولّياً، ولا تُجهزوا علي جريح، ولا تنتهبوا مالاً، ومن ألقي سلاحه فهو آمِن، ومن أغلق بابه فهو آمِن.[3] . [صفحه 254] 2266- الجمل عن معاذ بن عبيد اللَّه التميمي: فوَاللَّه، لقد رأيت أصحاب عليّ عليه السلام وقد وصلوا إلي الجمل، وصاح منهم صائح: اعقروه، فعقروه فوَقع. فنادي عليّ عليه السلام: من طرح السلاح فهو آمن، ومن دخل بيته فهو آمن. فوَاللَّه، ما رأيت أکرم عفواً منه.[4] . 2267- شرح الأخبار عن موسي بن طلحة بن عبيد اللَّه- وکان فيمن اُسر يوم الجمل، وحُبس مع من حُبس من الاُساري بالبصرة-: کنت في سجن عليّ بالبصرة، حتي سمعت المنادي ينادي: أين موسي بن طلحة بن عبيد اللَّه؟ فاسترجعت واسترجع أهل السجن، وقالوا: يقتلک. فأخرجني إليه، فلمّا وقفت بين يديه قال لي: يا موسي! قلت: لبّيک يا أميرالمؤمنين! قال: قل: أستغفر اللَّه وأتوب إليه ثلاث مرّات. فقلت: أستغفر اللَّه وأتوب إليه- ثلاث مرّات- فقال: لمن کان معي من رسله: خلّوا عنه، وقال لي: اذهب حيث شئت، وما وجدت لک في عسکرنا من سلاح أو کراع فخذه، واتّقِ اللَّه فيما تستقبله من أمرک، واجلس في بيتک. فشکرت له وانصرفت.[5] . 2268- الإمام زين العابدين عليه السلام: دخلت علي مروان بن الحکم، فقال: ما رأيت أحداً أکرم غلبة من أبيک، ما هو إلّا أن ولينا يوم الجمل، فنادي مناديه: لا يُقتل [صفحه 255] مدبر، ولا يُذفّف علي جريح.[6] .
2264- الإمام الباقر عليه السلام: أمر عليّ رضي الله عنه مناديه فنادي يوم البصرة: «لا يُتبع مدبِر، ولا يُذفَّف[1] علي جريح، ولا يُقتل أسير، ومن أغلق بابه فهو آمن، ومن ألقي سلاحه فهو آمن»، ولم يأخذ من متاعهم شيئاً.[2] .
صفحه 254، 255.