قصّة رجل مصطلم الاُذن











قصّة رجل مصطلم الاُذن



2253- مروج الذهب: ذکر المدائني أنّه رأي بالبصرة رجلاً مصطلم[1] الاُذن، فسأله عن قصّته، فذکر أنّه خرج يوم الجمل ينظر إلي القتلي، فنظر إلي رجل منهم يخفض رأسه ويرفعه وهو يقول:


لقد أورَدَتنا حومةَ الموت اُمُّنا
فلَم تَنصرِف إلّا ونحنُ رواءُ


أطَعنا بَني تَيمٍ لشقوةِ جدّنا
وما تَيمُ إلّا أعبدٌ وإماءُ


فقلت: سبحان اللَّه! أ تقول هذا عند الموت! قل: لا إله إلّا اللَّه!! فقال: يابن اللخناء، إيّاي تأمر بالجزع عند الموت!! فولّيت عنه متعجّباً منه، فصاح بي ادنُ منّي ولقّنّي الشهادة، فصِرتُ إليه، فلمّا قربت منه استدناني، ثمّ التقم اُذني فذهب بها، فجعلت ألعنه وأدعو عليه. فقال: إذا صرتَ إلي اُمّک فقالت: من فعل هذا بک؟ فقل: عمير بن الأهلب الضبّي، مخدوع المرأة التي أرادت أن تکون

[صفحه 244]

أميرالمؤمنين.[2] .



صفحه 244.





  1. الاصْطِلام: الاستئصال، وهو افتعال من الصَّلم: وهو القطع المستأصل (مجمع البحرين: 1046:2).
  2. مروج الذهب: 379:2، تاريخ الطبري: 523:4، أنساب الأشراف: 60:3 نحوه وکلاهما عن أبي رجاء وراجع الکامل في التاريخ: 344:2.