قتل طلحة بيد مروان
ورمي مروان بسهم مسموم لطلحة بن عبيد اللَّه، فأصابه به، فسقط طلحة لما به وقد غُمي عليه. ثمّ أفاق، فنظر إلي الدم يسيل منه فقال: إنّا للَّه وإنّا إليه راجعون، أظنّ واللَّه أنّنا عُنينا بهذه الآية من کتاب اللَّه عزّ وجلّ إذ يقول: «وَاتَّقُواْ [صفحه 242] فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنکُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ».[1] [2] . 2250- الجمل عن ابن أبي عون: سمعت مروان بن الحکم يقول: لمّا کان يوم الجمل قلت: واللَّه لاُدرکنّ ثار عثمان! فرميتُ طلحة بسهم فقطعت نساه، وکان کلّما سُدّ الموضع غلب الدم وألمه، فقال لغلامه: دَعه فهو سهم أرسله اللَّه إليّ. ثمّ قال له: ويلک! اطلب لي موضعاً أحترز فيه، فلم يجد له مکاناً، فاحتمله عبيد اللَّه بن معمّر فأدخله بيت أعرابيّة، ثمّ ذهب فصبر هنيّة ورجع، فوجده قد مات.[3] .
2249- الفتوح: جعل طلحة ينادي بأعلي صوته: عباد اللَّه! الصبر الصبر! إنّ بعد الصبر النصر والأجر. فنظر إليه مروان بن الحکم، فقال لغلام له: ويلک يا غلام! واللَّه إنّي لأعلم أنّه ما حرّض علي قتل عثمان يوم الدار أحد کتحريض طلحة ولا قتله سواه! ولکن استرني فأنت حرّ؛ فستره الغلام.
صفحه 242.