قتل طلحة بيد مروان











قتل طلحة بيد مروان



2249- الفتوح: جعل طلحة ينادي بأعلي صوته: عباد اللَّه! الصبر الصبر! إنّ بعد الصبر النصر والأجر. فنظر إليه مروان بن الحکم، فقال لغلام له: ويلک يا غلام! واللَّه إنّي لأعلم أنّه ما حرّض علي قتل عثمان يوم الدار أحد کتحريض طلحة ولا قتله سواه! ولکن استرني فأنت حرّ؛ فستره الغلام.

ورمي مروان بسهم مسموم لطلحة بن عبيد اللَّه، فأصابه به، فسقط طلحة لما به وقد غُمي عليه. ثمّ أفاق، فنظر إلي الدم يسيل منه فقال: إنّا للَّه وإنّا إليه راجعون، أظنّ واللَّه أنّنا عُنينا بهذه الآية من کتاب اللَّه عزّ وجلّ إذ يقول: «وَاتَّقُواْ

[صفحه 242]

فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنکُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ».[1] [2] .

2250- الجمل عن ابن أبي عون: سمعت مروان بن الحکم يقول: لمّا کان يوم الجمل قلت: واللَّه لاُدرکنّ ثار عثمان! فرميتُ طلحة بسهم فقطعت نساه، وکان کلّما سُدّ الموضع غلب الدم وألمه، فقال لغلامه: دَعه فهو سهم أرسله اللَّه إليّ.

ثمّ قال له: ويلک! اطلب لي موضعاً أحترز فيه، فلم يجد له مکاناً، فاحتمله عبيد اللَّه بن معمّر فأدخله بيت أعرابيّة، ثمّ ذهب فصبر هنيّة ورجع، فوجده قد مات.[3] .



صفحه 242.





  1. الأنفال: 25.
  2. الفتوح: 478:2.
  3. الجمل: 389 وراجع شرح الأخبار: 352:403:1 والطبقات الکبري: 223:3 والمعجم الکبير: 201:113:1 وأنساب الأشراف: 43:3 وتاريخ المدينة: 1170:4 وتاريخ الإسلام للذهبي: 486:3 و ص 528 وتاريخ الطبري: 509:4 والکامل في التاريخ: 337:2.