مقاتلة الأشتر وابن الزبير
ثمّ برز الأشتر إليه، فخلّي الخطام من يده وأقبل نحوه، فقام مقامه في الخطام عبد أسود، واصطرع عبداللَّه والأشتر، فسقطا إلي الأرض، فجعل ابن الزبير يقول- وقد أخذ الأشتر بعنقه-: اقتلوني ومالکاً، واقتلوا مالکاً معي! قال الأشتر: فما سرّني إلّا قوله «مالک»؛ لو قال «الأشتر» لقتلوني. وواللَّه لقد عجبت من حمق عبداللَّه؛ إذ ينادي بقتله وقتلي، وما کان ينفعه الموت إن قتلتُ وقتل معي، ولم تلِد امرأة من النخع غيري!! فأفرجتُ عنه، فانهزم وبه ضربة مثخنة في جانب وجهه.[1] . [صفحه 241] 2247- المصنّف عن عبداللَّه بن عبيد بن عمير: إنّ الأشتر وابن الزبير التقيا، فقال ابن الزبير: فما ضربته ضربة حتي ضربني خمساً أو ستّاً- قال: ثمّ قال:- و ألقاني برجلي.[2] . ثمّ قال: واللَّه لولا قرابتک من رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ما ترکت منک عضواً مع صاحبه![3] . 2248- تاريخ دمشق عن زهير بن قيس: دخلت مع ابن الزبير الحمّامَ، فإذا في رأسه ضربة لو صُبّ فيها قارورة من دهن لاستقرّت. قال: تدري من ضربني هذه؟! قلتُ: لا. قال: ضربَنيها ابن عمّک الأشتر.[4] .
2246- الجمل: لاذ بالجمل عبداللَّه بن الزبير وتناول خطامه بيده، فقالت عائشة: من هذا الذي أخذ بخطام جملي؟ قال: أنا عبداللَّه ابن اُختک. فقالت: وا ثکلَ أسماء!
صفحه 241.