اوّل قتال علي تأويل القرآن
قال بکير: فسألت عنها أبا جعفر عليه السلام، فقال: صدق الشيخ، هکذا قال عليّ عليه السلام، وهکذا کان.[2] . 2219- الأمالي للمفيد عن أبي عثمان مؤذّن بني أفصي: سمعت عليّ بن [صفحه 224] أبي طالب عليه السلام حين خرج طلحة والزبير لقتاله يقول: عذيري من طلحة والزبير؛ بايعاني طائعَين غير مکرهين، ثمّ نکثا بيعتي من غير حدث، ثمّ تلا هذه الآية: «وَإِن نَّکَثُواْ أَيْمَنَهُم مِّن م بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِکُمْ فَقَتِلُواْ أَلِمَّةَ الْکُفْرِ إِنَّهُمْ لآَ أَيْمَنَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ»[3] . 2220- قرب الإسناد عن حنّان بن سدير: سمعت أبا عبداللَّه عليه السلام يقول: دخل عليَّ اُناس من أهل البصرة فسألوني عن طلحة والزبير، فقلت لهم: کانا من أئمّة الکفر؛ إنّ عليّاً عليه السلام يوم البصرة لمّا صفّ الخيول، قال لأصحابه: لا تعجلوا علي القوم حتي اُعذر فيما بيني وبين اللَّه عزّ وجلّ وبينهم. فقام إليهم فقال: يا أهل البصرة! هل تجدون عليَّ جوراً في حکم؟ قالوا: لا. قال: فحيفاً في قسم؟ قالوا: لا. قال: فرغبة في دنيا أخذتُها لي ولأهل بيتي دونکم، فنقمتم عليَّ فنکثتم بيعتي؟ قالوا: لا. قال: فأقمتُ فيکم الحدود وعطّلتها عن غيرکم؟ قالوا: لا. قال: فما بالُ بيعتي تُنکث وبيعة غيري لا تنکثُ؟! إنّي ضربت الأمر أنفه وعينه فلم أجد إلّا الکفر أو السيف. ثمّ ثني إلي صاحبه فقال: إنّ اللَّه تبارک وتعالي يقول في کتابه: «وَإِن نَّکَثُواْ أَيْمَنَهُم مِّن م بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِکُمْ فَقَتِلُواْ أَلِمَّةَ الْکُفْرِ إِنَّهُمْ لآَ أَيْمَنَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ». فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة واصطفي محمّداً بالنبوّة إنّهم لأصحاب هذه الآية، وما قوتلوا منذ نزلت.[4] . [صفحه 225]
2218- الأمالي للطوسي عن بکير بن عبداللَّه الطويل وعمّار بن أبي معاوية عن أبي عثمان البجلي مؤذّن بني أفصي: سمعت عليّاً عليه السلام يقول يوم الجمل: «وَإِن نَّکَثُواْ أَيْمَنَهُم مِّن م بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِکُمْ فَقَتِلُواْ أَلِمَّةَ الْکُفْرِ إِنَّهُمْ لآَ أَيْمَنَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ»،[1] ثمّ حلف- حين قرأها- أنّه ما قوتل أهلها منذ نزلت حتي اليوم.
صفحه 224، 225.