الحسد
[صفحه 36] قريش بقريش؛ نصرتَ نبيّهم حيّاً، وقضيتَ عنه الحقوق ميّتاً. واللَّه ما بغيهم إلّا علي أنفسهم، ونحن أنصارک وأعوانک، فمُرنا بأمرک! ثمّ أنشأ يقول: إنّ قوماً بَغَوا عليکَ وکادو ليسَ من عيبها جَناحُ بعوضٍ أبصَروا نعمةً عليکَ من الل وإماماً تأوي الاُمورُ إليهِ حاکِماً تُجمعُ الإمامة فيهِ حَسَداً للّذي أتاک من اللّ ونفوس هناک أوعية البغ من مُسرٍّ يکنّه حجب الغي يا وصيَّ النبيّ نحنُ من الح فخّذ[3] الأوس والقبيل من الخز ليس منّا من لم يکُن لکَ في الل 2025- الإمام عليّ عليه السلام- في خطبة له عند خروجه لقتال أهل البصرة وفيها يذم الخارجين عليه-: مالي ولقريش! والله لقد قاتلتهم کافرين، ولاقاتلنهم مفتونين، وإني لصاحبهم بالأمس کما أنا صاحبهم اليوم. والله ما تنقم منا قريش [صفحه 37] إلا أن الله اختارنا عليهم، فأدخلناهم في حيزنا، فکانوا کما قال الأول: أدمت لعمري شربک المحض صابحا ونحن وهبناک العلاء ولم تکن راجع: القسم التاسع/علي عن لسان الأعيان/خليل بن أحمد. القسم الخامس/الإصلاحات العلوية/تعذر بعض الإصلاحات.
2024- الأمالي للمفيد عن الحسن بن سلمة: لمّا بلغ أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه مسير طلحة والزبير وعائشة من مکّة إلي البصرة... فقام أبو الهيثم بن التيّهان وقال: يا أميرالمؤمنين، إنّ حسد قريش إيّاک علي وجهين: أمّا خيارهم؛ فحسدوک منافسةً في الفضل، وارتفاعاً في الدرجة، وأمّا أشرارهم؛ فحسدوک حسداً أحبط اللَّه به أعمالهم، وأثقل به أوزارهم، وما رضوا أن يساووک حتي أرادوا أن يتقدَّموک، فبعدت عليهم الغاية، وأسقطهم المضمار. وکنت أحقّ
کَ وعابوکَ بالاُمور القباحِ
فيکَ حَقّاً ولا کعُشرِ جَناحِ
هِ وقَرماً[1] يَدقُّ قَرنَ النطاحِ
ولِجاماً يلينُ غربَ الجماحِ[2] .
هاشميّاً له عراض البطاحِ
-هِ وعادوا إلي قلوبٍ قراحِ
-ضِ علَي الخير للشقاء شحاحِ
-بِ ومِن مُظهرِ العداوةِ لاحِ
-قّ علي مثلِ بَهجةِ الإصباحِ
رج بالطعنِ في الوَغي والکفاحِ
-هِ وَليّاً علَي الهدي والفلاحِ[4] .
وأکلک بالزبد المقشرة البجرا
عليا وحطنا حولک الجرد والسمرا[5] .
صفحه 36، 37.