اشخاص ابن عبّاس إلي الزبير











اشخاص ابن عبّاس إلي الزبير



2197- البيان والتبيين عن عبداللَّه بن مصعب: أرسل عليّ بن أبي طالب رحمه الله عبداللَّه بن عبّاس لمّا قدم البصرة فقال له:

ايتِ الزبير ولا تأت طلحة فإنّ الزبير ألين، وإنّک تجد طلحة کالثور عاقصاً[1] قرنه، يرکب الصعوبة ويقول: هي أسهل، فأقرئه السلام، وقل له: يقول لک ابن خالک: عرفتني بالحجاز وأنکرتني بالعراق، فما عدا ممّا بدا لک؟

قال: فأتيت الزبير، فقال: مرحباً يابن لبابة، أزائراً جئت أم سفيراً؟ قلت: کلّ ذلک. وأبلغته ما قال عليّ.

فقال الزبير: أبلغه السلام وقل له: بيننا وبينک عهد خليفة، ودم خليفة، واجتماع ثلاثة وانفراد واحد، واُمّ مبرورة، ومشاورة العشيرة، ونشر المصاحف، فنحلّ ما أحلّت، ونحرّم ما حرّمت.[2] .







  1. العَقِصُ: الألوي الصعْبُ الأخلاقِ، تشبيهاً بالقرن المُلتوي (النهاية: 276:3).
  2. البيان والتبيين: 221:3، عيون الأخبار لابن قتيبة: 195:1، العقد الفريد: 314:3 وراجع نهج البلاغة: الخطبة 31. قال السيّد الشريف: وهو عليه السلام أوّل من سمعت منه هذه الکلمة: أعني «فما عدا مما بدا» (نهج البلاغة: ذيل الخطبة 31).