تعليق











تعليق



تشير الأکثريّة القريبة من الاتّفاق من النصوص التاريخيّة إلي أنّ عثمان بن حنيف قدم علي الإمام وهو في ذي قار، غير أنّ بعض المصادر تذکر بأنّه قدم عليه حينما کان في الرَّبَذة.[1] .

ويبدو أنّ القول الأوّل أقرب إلي الواقع؛ لأنّ الإمام عليّ عليه السلام کان يلاحق أصحاب الجمل، ولم تکن تفصله عنهم مسافة کبيرة.

علماً أنّ الإمام عليه السلام کان قد کتب من الرَّبَذة رسالة إلي عثمان بن حُنيف يُعلمه فيها بمسير أصحاب الجمل صوب البصرة. ونظراً لبعد الرَّبَذة عن البصرة، يُستبعد أن يکون الإمام توقّف هناک أکثر من شهر واحد، بحيث يکون أصحاب الجمل قد ساروا نحو البصرة، وبعد التصالح والقتال وحبس عثمان بن حنيف وإخراجه من الحبس، ثمّ يکون عثمان قطع هذا الطريق الطويل والتحق بالإمام في الرَّبَذة! ولکنّ الإمام عليه السلام کان قد سار من الرَّبَذة، وعندما کان في ذي قار بانتظار قدوم مدد أهل الکوفة، دخل عليه عثمان بن حنيف.







  1. تاريخ الطبري: 480:4.