قدوم عثمان بن حنيف
دعا حکيم دعوة الزماع ولمّا انتهوا إلي ذي قار انتهي إليه فيها عثمان بن حنيف وليس في وجهه شعر، فلمّا رآه عليّ نظر إلي أصحابه فقال: انطلق هذا من عندنا وهو شيخ فرجع إلينا وهو شاب.[4] . 2188- الجمل: خرج ابن حنيف حتي أتي أميرالمؤمنين عليه السلام وهو بذي قار، فلمّا نظر إليه أميرالمؤمنين عليه السلام، وقد نکّل به القوم، بکي وقال: يا عثمان بعثتک شيخاً [صفحه 195] ألحي فردّوک أمرد إلي، اللهمّ إنّک تعلم أنّهم اجترؤا عليک واستحلّوا حرماتک، اللهمّ اقتلهم بمن قتلوا من شيعتي، وعجّل لهم النقمة بما صنعوا بخليفتي.[5] .
2187- تاريخ الطبري عن محمّد وطلحة: لمّا نزل عليّ الثعلبيّة[1] أتاه الذي لقي عثمان بن حنيف وحرسه، فقام وأخبر القوم الخبر وقال: اللهمّ عافني ممّا ابتليت به طلحة والزبير من قتل المسلمين وسلّمنا منهم أجمعين. ولما انتهي إلي الإساد[2] أتاه ما لقي حکيم بن جبلة وقتلة عثمان بن عفان، فقال: اللَّه أکبر ما ينجيني من طلحة والزبير إذ أصابا ثأرهما أو ينجيهما؟ وقرأ: «مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لَا فِي أَنفُسِکُمْ إِلَّا فِي کِتَبٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَآ»[3] وقال:
حلّ بها منزلة النزاع
صفحه 195.