قدوم عثمان بن حنيف











قدوم عثمان بن حنيف



2187- تاريخ الطبري عن محمّد وطلحة: لمّا نزل عليّ الثعلبيّة[1] أتاه الذي لقي عثمان بن حنيف وحرسه، فقام وأخبر القوم الخبر وقال: اللهمّ عافني ممّا ابتليت به طلحة والزبير من قتل المسلمين وسلّمنا منهم أجمعين. ولما انتهي إلي الإساد[2] أتاه ما لقي حکيم بن جبلة وقتلة عثمان بن عفان، فقال: اللَّه أکبر ما ينجيني من طلحة والزبير إذ أصابا ثأرهما أو ينجيهما؟ وقرأ: «مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لَا فِي أَنفُسِکُمْ إِلَّا فِي کِتَبٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَآ»[3] وقال:


دعا حکيم دعوة الزماع
حلّ بها منزلة النزاع


ولمّا انتهوا إلي ذي قار انتهي إليه فيها عثمان بن حنيف وليس في وجهه شعر، فلمّا رآه عليّ نظر إلي أصحابه فقال: انطلق هذا من عندنا وهو شيخ فرجع إلينا وهو شاب.[4] .

2188- الجمل: خرج ابن حنيف حتي أتي أميرالمؤمنين عليه السلام وهو بذي قار، فلمّا نظر إليه أميرالمؤمنين عليه السلام، وقد نکّل به القوم، بکي وقال: يا عثمان بعثتک شيخاً

[صفحه 195]

ألحي فردّوک أمرد إلي، اللهمّ إنّک تعلم أنّهم اجترؤا عليک واستحلّوا حرماتک، اللهمّ اقتلهم بمن قتلوا من شيعتي، وعجّل لهم النقمة بما صنعوا بخليفتي.[5] .



صفحه 195.





  1. الثَّعْلَبيَّة: من منازل طريق مکّة من الکوفة وقد کانت قرية عامرة سابقاًثمّ خربت بعد ذلک (راجع: معجم البلدان: 78:2).
  2. کذا في المصدر، ولعلّ الصحيح «الأَساوِد»: وهو إسم ماء علي يسار الطريق للقاصد إلي مکّة من الکوفة (معجم البلدان: 171:1).
  3. الحديد: 22.
  4. تاريخ الطبري: 481:4، الکامل في التاريخ: 326:2 نحوه وراجع شرح نهج البلاغة: 321:9 وتذکرة الخواصّ: 68.
  5. الجمل: 285 وراجع تاريخ اليعقوبي: 182:2 وشرح نهج البلاغة: 18:14 ونهاية الأرب: 45:20 والبداية والنهاية: 236:7.