بعض احوال النبي حين الولادة











بعض احوال النبي حين الولادة



وشق له من اسمه ليجله فذو العرش محمود و هذا محمد (بعض اشعار ابي طالب عليه السلام الذي فيه اعتراف) (برسالة ابن اخيه صلي الله عليه و آله) (قال المؤلف) و من أشعار ابي طالب عليه السلام التي فيها اعتراف برسالة ابن اخيه محمد صلي الله عليه و آله ما خرجه ابن ابي الحديد في شرح نهج البلاغة (ج 14 ص 78 طبع 2)، قال و من ذلک قوله: إذا قيل من خير هذا الوري قبيلا و أکرمهم أسرة أناف لعبد مناف اب و فضله هاشم العرة لقد حل مجد بني هاشم مکان النعائم و النثرة و خير بني هاشم احمد رسول الاله علي فترة (قال المؤلف) خرج الابيات جماعة من علماء أهل السنة و الامامية عليهم الرحمة.

(منهم) العلامة شمس الدين بن معد الموسوي في کتابه (الحجة علي الذاهب ص 74) و لفظه يساوي لفظ ابن ابي الحديد الشافعي، انه

[صفحه 41]

قال (أتاف بعبد مناف أب) بالباء لا باللام، ثم قال عليه الرحمة: هذا القول منه رضي الله عنه مطابق لقوله تعالي (قد جاءکم رسولنا يبين لکم علي فترة من الرسل) فان لم يکن في قوله شهادة منه بالنبوة فليس في ظاهر الآية شهادة، و في هذا لمن اعتقده غاية الضلال و عظيم الوبال.

(قال المؤلف) و من أشعار أبي طالب عليه السلام التي فيها تصريح برسالة ابن اخيه محمد صلي الله عليه و آله، ما خرجه ابن ابي الحديد في نهج البلاغة (ص 76 طبع 2 م) قال: قالوا و من شعر أبي طلب يخاطب اخاه حمزة و کان يکني أبا يعلي: فصبرا أبا يعلي علي دين أحمد و کن مظهرا للدين وفقت صابرا و حط من أتي بالحق من عند ربه بصدق و عزم لا تکن حمز کافرا فقد سرني إذ قلت إنک مؤمن فکن لرسول الله في الله ناصرا و ناد قريشا بالذي قد أتيته جهارا و قل ما کان أحمد ساحرا (قال المؤلف) خرج الابيات جماعة ابن أبي الحديد (منهم العلامة السيد شمس الدين بن معد الموسوي في کتابه (الحجة علي الذاهب ص 71) و فيه اختلاف في بعض کلماته و هذا نصه بحذف السند: فصبرا ابا يعلي علي دين احمد و کن مظهرا للدين وفقت صابرا و حط من أتي بالدين من عند ربه بصدق و حق لا تکن حمز کافرا فقد سرني إذ قلت إنک مؤمن و کن لرسول الله في الله ناصرا و ناد قريشا بالذي قد أتي به جهارا و قل ما کان أحمد ساحرا (ثم قال) عليه الرحمة، لم يکفه رضي الله عنه أمره لاخيه بالصبر علي عداوة قريش و النصرة للنبي صلي الله عليه و آله حتي أمره بإظهار الدين، و الاجتهاد في حياطته، و الدفاع عن بيضته، ثم يشهد لاخيه حمزة أن محمدا صلي الله عليه و آله اتي بالدين من عند ربه

[صفحه 42]

بصدق و حق، ثم يحذره الکفر في قوله (لا تکن حمز کافرا) ثم يقول له (و قد سرني إذ قلت: إنک مؤمن) أفتراه يسر لاخيه بالايمان و يختار لنفسه الکفر الموجب لغضب الجبار و الخلود في النار؟ و هل يتصور مثل هذا من ذي عقل، ثم يأمره بنصرة النبي صلي الله عليه و آله و يدعو له بالتوفيق لنصرته في قوله (و کن لرسول الله وفقت ناصرا) ثم يأمره بکشف أمره و إذاعة سره في قوله (و ناد قريشا بالذي قد أتي به.

جهارا) أي لا تخفي ذلک (و قل ما کان أحمد ساحرا) کما زعمتم، بل کان نبينا صادقا، و إن رغمتم، فهل يعلم الاسلام بشيء أبين من هذا.


صفحه 41، 42.