يسأل ابن عباس عن ايمان ابي طالب











يسأل ابن عباس عن ايمان ابي طالب



(قال المؤلف) ذکر الصدوق عليه الرحمة في (أمالية) ص 366 باسناده عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس انه سأله رجل فقال له يا ابن عم رسول الله أخبرني عن أبي طالب.

هل کان مسلما؟ قال: و کيف لم يکن مسلما و هو القائل.

و قد علموا أن ابننا لا مکذب لدينا و لا يعبأ بقيل الا باطل (ثم قال عليه الرحمة) إن ابا طالب کان مثله کمثل اصحاب الکهف حين أسروا الايمان، و أظهروا الشرک فآتاهم الله أجرهم مرتين.

(قال المؤلف): و قال في أسني المطالب ص 21: قال القرافي (في شرح التنقيح) عند ذکره قول أبي طالب: و قد علموا أن اببنا لا مکذب لدينا و لا يعزي لقول الا باطل

[صفحه 117]

إن هذا تصريح باللسان و اعتقاد بالجنان و ان ابا طالب ممن آمن بظاهره و باطنه انه کفر ظاهرا (أي أظهر ما أظهر تقية حفظا لمقامه لديهم ليتمکن من حفط النبي صلي الله عليه و آله و حفظ اتباعه إلي (ان يقول): و کان يقول (أبو طالب عليه السلام): اني لاعلم أن ما يقول ابن اخي حق، و لو لا أني أخاف ان تعيرني نساء قريش لاتبعته (أي في الظاهر).

(ثم قال) ابن دحلان: و أجيب بانه لم يذعن ظاهرا (بما جاء به رسول الله صلي الله عليه و آله) خوفا من أن قريشا لا تقبل حمايته (و قوله: لو لا أني أخاف ان تعيرني نساء قريش) انما قال ذلک، تعمية علي قريش ليوهم عليهم انه علي دينهم، و هذا عذر صحيح، بلغ به تمکين النبي صلي الله عليه و آله في (إثبات) نبوته و الدعوة إلي ربه.


صفحه 117.