ما روي عن أبي أيّوب الأنصاري











ما روي عن أبي أيّوب الأنصاري



[الحاکم]: ثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، [وأيضاً]: ثنا أبو بکر محمّد بن أحمد بن بالويه، قالا: ثنا الحسن بن عليّ بن شبيب المعمري. (ح) و [الخوارزمي]: عن الديلمي، عن أبي الفتح، عن أبي بکر محمّد بن بالويه، ثنا الحسن بن عليّ بن شبيب المعمري، ثنا محمّد بن حميد، ثنا سلمة بن الفضل، ثني أبو زيد الأحول، عن عتاب بن ثعلبة، ثني أبو أيّوب الأنصاري في خلافة عمر بن الخطّاب، قال: أمر رسول الله عليّ بن أبي طالب «بقتال الناکثين والقاسطين والمارقين».

وفي لفظ الحاکم من طريق محمّد بن أحمد بن بالويه: قال: أمرني رسول الله «بقتال الناکثين والقاسطين والمارقين، مع عليّ بن أبي طالب».

وأخرجه ابن عساکر في تاريخه بهذا اللفظ من طريق الحاکم.

[الحاکم]: ثنا أبو بکر بن بالويه، ثنا محمّد بن يونس القرشي، ثنا عبد العزيز بن الخطّاب، ثنا عليّ بن غراب بن أبي فاطمة، عن الأصبغ بن نباتة، عن أبي أيّوب الأنصاري قال: سمعت النبيّ يقول لعليّ بن أبي طالب: «تقاتل الناکثين والقاسطين والمارقين، بالطرقات والنهروانات وبالشعفات».

قال أبو أيّوب: قلت: يا رسول الله، مع مَنْ نقاتل هؤلاء الأقوام؟ قال: «مع عليّ بن أبي طالب»[1] .

[الحاکم]: أنا أبو الحسن علي بن حمشاد العدل - وفي تاريخ ابن کثير: حمّاد المعدّل - ثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، ثنا عبد العزيز بن الخطّاب، ثنا محمّد بن کثير، عن الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن مخنف بن سليمان، قال: أتينا أبا أيّوب، فقلنا: قاتلت بسيفک المشرکين مع رسول الله، ثمّ جئتَ تقاتل المسلمين!! فقال: أمرني رسول الله «بقتال الناکثين والمارقين والقاسطين». وأخرجه ابن عساکر في تاريخه من طريق الحاکم[2] .

[الطبراني]: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، حدثنا محمّد بن الصباح الجرجرائي. (ح) و [ابن عديّ]: نا عليّ بن سعيد بن بشير، نا محمّد بن الصباح الجرجاني وعليّ بن مسلم، قالا: نا محمّد بن کثير، عن - عد: ثنا - الحارث بن حصيرة، عن أبي صادق، عن مخنف بن سليم، قال: أتينا أبا أيّوب الأنصاري، وهو يعلف خيلاً له بِصَعْنَبَي - عد: بِصَعْنَماَ، کر: بصفينا، وفي المجمع: بصنعاء - [فَقِلْنَا عنده، فقلت له: أبا أيوب، ط] - عد: فقلنا - قاتلت المشرکين [بسيفک، عد] مع رسول الله، ثمّ جئتَ تقاتل المسلمين! قال: إنّ رسول الله أمرني بقتال ثلاثة؛ «الناکثين والقاسطين والمارقين». فقد قاتلت الناکثين، وقاتلت القاسطين، وأنا مقاتل إن شاء الله المارقين بالشعفات - عد: بالسعفات، کر: بالسبعات - بالطرقات، بالنهروانات، وما أدري ما هم - عد: أين هو؟.

وأخرجه ابن عساکر من طريق ابن عديّ في تاريخه[3] .

[ابن عساکر]: أنا أبو عبد الله البلخي، أنا أبو الفضل بن خيرون، أنا أبو علي بن شاذان، أنا أحمد بن إسحاق بن نيخاب، نا إبراهيم بن الحسن بن علي الکتّاني، نا يحيي بن سليمان الجُعْفي، نا ابن فضيل، نا إبراهيم الهجري، عن أبي صادق، قال: قدم أبو أيّوب الأنصاري العراق فأهدت له الأزد جزراً، فبعثوا بها معي، فدخلت فسلمت عليه، وقلت له: يا أبا أيّوب، قد کرمک الله بصحبة نبيّه، ونزوله عليک، فما لي أراک تستقبل الناس تقاتلهم؛ تستقبل هؤلاء مرّة وهؤلاء مرّة؟! فقال: إنّ رسول الله عهد إلينا: أن نقاتل مع عليّ الناکثين، فقد قاتلناهم، وعهد إلينا أن نقاتل معه القاسطين، فهذا وجهنا إليهم - يعني معاوية وأصحابه - وعهد إلينا أن نقاتل مع عليّ المارقين، فلم أرهم بعد[4] .

وقد تقدّم ما أخرجه الخطيب وابن عساکر، عن الأعمش، نا إبراهيم، عن علقمة والأسود، قالا: أتينا أبا أيّوب الأنصاري عند منصرفه من صفّين، فقلنا له: يا أبا أيّوب، إنّ الله أکرمک بنزول محمّد، وبمجيء ناقته تفضّلاً من الله وإکراماً لک حين أناخت ببابک دون الناس، ثمّ جئت بسيفک علي عاتقک تضرب به أهل لا إله إلاّ الله؟ فقال: ياهذان، الرّائدُ لا يکذب أهله، وإنّ رسول الله أمرنا بقتال ثلاثة مع عليّ؛ «بقتال الناکثين والقاسطين والمارقين». فأمّا الناکثون فقد قاتلناهم، وهم أهل الجمل؛ طلحة والزبير، وأمّا القاسطون فهذا منصرفنا من عندهم - يعني معاوية وعمرًا - وأمّا المارقون فهم أهل الطرفات وأهل السعيفات وأهل النخيلات وأهل النهروانات، والله ما أدري أين هم.. الحديث[5] .









  1. المستدرک علي الصحيحين: 3 / 139 - 140، المناقب للخوارزمي: 190 ح: 226، تاريخ دمشق: 42 / 472، البداية والنهاية: 7 / 339.
  2. تاريخ دمشق: 42 / 471 - 472، البداية والنهاية: 7 / 339.
  3. المعجم الکبير: 4 / 172 ح: 4049، الکامل لابن عديّ: 2 / 453 م: 371، تاريخ دمشق: 42 / 473، مجمع الزوائد: 6 / 235.
  4. تاريخ دمشق: 16 / 53 - 54، سير أعلام النبلاء: 2 / 410.
  5. تاريخ بغداد: 13 / 188 م: 7165، تاريخ دمشق: 42 / 472 - 473، البداية والنهاية: 7 / 339 - 340.