ما روي عن غيرهما من الصحابة











ما روي عن غيرهما من الصحابة



[ابن أبي حاتم]: ثنا جعفر بن محمّد بن عامر، ثنا بشر بن آدم، ثنا عبد الله بن الزبير أبو محمّد يعني والد أبي أحمد الزبيري، ثني صالح بن هشيم: سمعت ابن مرّة الأسلمي يقول: قال رسول الله لعليّ: «إنّي أُمرت أن أُدنيک ولا أُقصيک، وأن أُعلّمک وأن تعي، وحقّ لک أن تعي». قال: فنزلت هذه الآية: [وَتَعِيَهَا أُذُنٌ واعِيَةٌ][1] .

[البزّار]: ثنا عبّاد بن يعقوب، نا عليّ بن هاشم بن البريد، عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن عبد الله بن عبد الرّحمن، عن جابر... قال محمّد: وحدّثني أبي وعبد الله - يعني عمّه - وعبيد الله، عن أبيهما، عن أبي رافع: أنّ رسول الله قال لعليّ بن أبي طالب: «إنّ الله أمرني أن أُعلّمک ولا أجفوک، وأن أُدنيک ولا أُقصيک، فحقّ عليّ أن أُعلّمک، وحقّ عليک أن تعي»[2] .

[الآجرّي]: ثنا أبو بکر بن أبي داود، ثنا عبّاد بن يعقوب، ثنا عليّ بن هاشم، عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن عبد الرحمن بن عبد الله الجرمي، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله لعليّ: «إنّ الله عزّوجلّ أمرني أن أُدنيک ولا أُقصيک، وأن أُعلّمک ولا أجفوک، حقّ عليّ أن أطيع الله عزّوجلّ فيک، وحقّ عليک أن تعي عني»[3] .

[الحسکاني]: أنا أبو عبد الله الشيرازي، أنا أبو بکر الجرجرائي، ثنا أبو أحمد البصري، ثنا محمّد بن زکريّا، ثنا العبّاس بن بکّار، ثنا عبّاد بن کثير، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: نزلت علي النبيّ هذه الآية: [وَتَعِيَهَا أُذُنٌ واعِيَةٌ]، فسأله أن يجعلها أُذن عليّ[4] .

[الحسکاني]: أنا الحاکم أبو عبد الله الحافظ - قراءة وإملاءً - سنة ثلاثمائة واثنتين وثمانين، أنا أبو عليّ الحسين بن محمّد الصغاني بمرو، ثنا أبو رجاء محمّد بن حمدوية السنجي - مي: السبحي - ثنا العلاء بن مسلمة، ثني أبو سالم البغدادي، ثنا أبو قتادة الحرّاني عبد بن واقد، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، عن ابن عبّاس، عن النبيّ، قال: لمّا نزلت: [وَتَعِيَهَا أُذُنٌ واعِيَةٌ]، قال النبيّ: «سألت ربّي أن يجعلها أذن عليّ». وقال عليّ: ما سمعت من رسول الله شيئاً إلاّ حفظته ووعيته، ولم أنسه.

وأخرجه الموفّق بن أحمد الخوارزمي من طريق البيهقي، عن الحاکم، بنفس السند والمتن[5] .

[الحسکاني]: أنا عقيل بن الحسين، أنا علي بن الحسين، ثنا محمّد بن عبيد الله، ثنا الحسن بن محمّد بن عثمان بالبصرة، ثنا يعقوب بن سفيان، ثنا الفضل بن دکين، ثنا سفيان، عن الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عبّاس، قال: قال رسول الله لعليّ بن أبي طالب: «يا عليّ، إنّ الله أمرني أن أُدنيک ولا أقصيک، وأن أحبّک، وأحبّ من يحبّک، وأن أُعلّمک وتعي، وحقّ علي الله أن تعي». فأنزل الله: [وَتَعِيَهَا أُذُنٌ واعِيَةٌ]، فقال رسول الله: «سألت الله أن يجعلها أُذنک، يا عليّ». قال عليّ: فمنذ نزلت هذه الآية، ما سمعت أذناي شيئاً من الخير والعلم والقرآن إلاّ وعيته وحفظته[6] .

[الحسکاني]: حدّثونا عن أبي بکر السبيعي، قال: أخبرنا عليّ بن سراج المصري، ثني إبراهيم بن محمّد اليماني، ثنا عبد الرزّاق، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أنس في قوله: [وَتَعِيَهَا أُذُنٌ واعِيَةٌ] قال: قال رسول الله: «سألت الله أن يجعلها أُذنک، يا عليّ».

[فرات بن إبراهيم الکوفي]: قال ثنا عليّ بن سراج، ثنا إبراهيم بن محمّد المدني الصنعاني، ثنا عبد الرزّاق، ثنا سعيد بن بشير، به سواء.

ثمّ قال الحسکاني: وورد أيضاً عن الحسين بن عليّ وعبد الله بن الحسن وأبي جعفر وغيرهم[7] .

[محمّد بن سليمان]: ثنا أحمد، ثنا الحسن، أنا علي، أنا سالم بن حکيم الأزدي، أنا محمّد بن الفضل، عن ابن عرفات الضبّي، عن القعقاع بن عمارة، قال: حدّثني وهب؛ قال: قال رسول الله: «يا عليّ، إنّ الله أمرني أن أُدنيک ولا أُقصيک، وأن أُعلّمک ولا أجفوک، فحقّ عليّ أن أُعلّمک، وحقّ عليک أن تعي»[8] .

[البزّار]: ثنا نجيح بن إبراهيم الکوفي، نا ضرار بن صرد، نا محمّد بن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه أنّ رسول الله قال لعليّ: «إنّ الله تبارک وتعالي أمرني أن أُدنيک ولا أُقصيک، وأن أُعلّمک ولا أجفوک»[9] .

هذه شهادة ما أقواها ومکانة ما أرقاها! شهادة من ربّ العالمين علي أنّ أُذنک کانت واعية وحافظة، بخ بخ لک يا ابن أبي طالب! ما أعظم شأنک عند ربّ العزّة وخالق الکون وفاطره! وقد کتب علي نفسه أن يجعل أُذنک واعية للعلوم والمعارف الدينيّة، ويوجب علي رسوله؛ کي يدنيک إليه ويعلّمک من الحِکم اللدنيّة، بل يوجب عليک؛ أن تعيه ولا تنساه، فأنت لا تستطيع أن تنساه، وإنْ أردت ذلک، لأنّ حافظتک مأمورة بالوعاء وعدم النسيان، وهذا يدلّ علي أنّک لست باب علم النبيّ فحسب، بل نسخة ثانية من المدينة الأصليّة للمعارف الإلهيّة.









  1. تفسير القرآن العظيم لابن کثير: 4 / 414، هکذا ذکر، وقد يتأمّل فيه.
  2. البحر الزخّار: 9 / 324 - 325 ح: 3878، مختصر الزوائد للعسقلاني: 1 / 119 ح: 79، کشف الأستار: 1 / 91 ح: 155 وفيهما: عن عبد الرّحمن بن جابر.
  3. الشريعة للآجرّي: 3 / 259 - 260 ح: 1644.
  4. شواهد التنزيل: 2 / 371 ح: 1019.
  5. شواهد التنزيل: 2 / 376 ح: 1026، المناقب للخوارزمي: 282 ح: 277.
  6. شواهد التنزيل: 2 / 377 ح: 1027.
  7. شواهد التنزيل: 2 / 378 ح: 1028 - 1029.
  8. عن المناقب لمحمّد بن سليمان، الورق: 120 / ب.
  9. البحر الزخّار: 6 / 211 ح: 2252.