رواية الإمام الحسين، عن أبيه عليّّ











رواية الإمام الحسين، عن أبيه عليّّ



[ابن النجّار]: حدّثتنا رقيّة بنت معمّر بن عبد الواحد، أنا فاطمة بنت محمّد بن أبي سعيد البغدادي، أنبأ سعيد بن أحمد النيسابوري، أنا عليّ بن الحسن ابن بندار بن المثنّي، أنا عليّ بن محمّد بن مهرويه، ثنا داود بن سليمان الغازي، ثنا عليّ بن موسي الرضا، عن آبائه، عن عليّ، به.

وقال الذهبي: {داود بن سليمان الغازي، له نسخة موضوعة عن عليّ بن موسي الرضا، رواها علي بن محمّد بن مهرويه القزويني الصّدوق عنه}[1] .

أقول: إن لم يکن لداود بن سليمان ذنب سوي روايته لهذا الحديث، فيکفي لأن يستحقّ من قِبَل الذّهبي الاتّهام بالوضع، مع أنّ داود بن سليمان لم ينفرد به، بل تابعه علي ذلک محمّد بن عبد الله بن عمر بن مسلم اللاحقي الصفّار، أخرج متابعته أبو الحسن الواسطي الشافعي في المناقب، حيث قال:

أخبرنا أبو غالب محمّد بن أحمد بن سهل النحوي رحمه الله - فيما أذن لي في روايته عنه - أنّ أبا طاهر إبراهيم بن عمر بن يحيي يحدثهم، قال: ثنا محمد بن عبد الله بن عمر بن مسلم اللاحقي الصفّار بالبصرة سنة أربع وأربعين ومائتين، ثنا أبو الحسن عليّ بن موسي الرضا، ثني أبي، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أبيه عليّ بن أبي طالب، قال: قال رسول الله: «يا عليّ، أنا مدينة العلم وأنت الباب، کذب من زعم أنّه يصل إلي المدينة إلاّ من الباب»[2] .

أقول: إن کان المراد بمحمّد هذا هو المعروف بابن علم، فقد قال الذهبي في حقّه: { الشيخ المعمّر أبو بکر وأبو عبد الله محمّد بن عبد الله ابن عمروية البغدادي الصفّار المعروف بابن علم.. ثمّ ذکر قول الخطيب: لم أسمع أحدًا يقول فيه إلاّ خيرًا، وجميع ما عنده جزء، مات في شعبان سنة تسع وأربعين وثلاثمائة}[3] .

ولکنّ تاريخ التحديث غير ملائم لتاريخ وفاته، کما تلاحظ.









  1. اللآلي المصنوعة: 1 / 307، فتح الملک العلي: 23 عن تاريخ ابن النجّار، ميزان الاعتدال: 2 / 8 م: 2608.
  2. مناقب أمير المؤمنين: 85 ح: 126.
  3. تاريخ بغداد: 5 / 454 م: 2991، سير أعلام النبلاء: 15 / 544 م: 322.