علي محور الحقّ











علي محور الحقّ



قال الله عزّوجلّ: [قُلْ يا اَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَکُمُ اْلحَقُّ مِنْ رَبِّکُمْ فَمَنِ اهْتَدي فَاِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَاِنَّما يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا اَنَا عَلَيْکُمْ بِوَکِيلٍ][1] .

[البزّار]: ثنا عمرو بن علي، ثنا أبو داود، ثنا سعد بن شعيب النهمي، عن محمد بن إبراهيم التيمي: أنّ فلاناً[2] دخل المدينة حاجّاً، فأتاه الناس يسلّمون عليه، فدخل سعد، فسلّم، فقال: وهذا لم يُعِنّا علي حقّنا علي باطل غيرنا. قال: فسکت عنه ساعة، فقال: مالک لا تتکلّم؟ فقال: هاجت فتنة وظلمة، فقلت لبعيري: إخ إخ، فأناخت حتي انجلت، فقال الرّجل: إنّي قرأت کتاب الله من أوّله إلي آخره فلم أر فيه [إخ إخ]. قال: فغضب سعد، فقال: أمّا إذ قلت ذلک، فإنّي سمعت رسول الله يقول: «عليّ مع الحقّ، والحقّ مع عليّ حيث کان».

قال: من سمع ذلک معک؟ قال: قاله في بيت أُمّ سلمة. قال: فأرسل إلي أُمّ سلمة، فسألها، فقالت: قد قاله رسول الله في بيتي. فقال الرّجل لسعد: ما کنت عندي قطّ ألوم منک الآن، فقال: ولم؟ قال: لو سمعت هذا من النبيّ لم أزل خادماً لعليّ حتي أموت.

قال الهيثمي: رواه البزار، وفيه سعد بن شعيب، ولم أعرفه، وبقيّة رجاله رجال الصحيح[3] .

[أبو يعلي]: ثنا محمّد بن عبّاد المکّي. (ح) و [الآجري]: ثنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغوي، ثنا محمّد بن عبّاد المکّي. (ح) و [ابن المغازلي]: أنا أبو طالب محمّد بن أحمد بن عثمان، أنا أبو الحسن عليّ بن عمر بن مهدي الدارقطني الحافظ المعدّل - إذناً - ثنا أبو عبد الله محمّد بن عبّاد المکّي، ثنا أبو سعيد مولي بني هاشم، عن صدقة بن الربيع، عن عمارة بن غزية، عن عبد الرّحمن بن أبي سعيد، عن أبيه، قال: کنّا عند بيت النبيّ في نفر من المهاجرين والأنصار، فخرج علينا - يعني النبيّ - فقال: «ألا أُخبرکم بخيارکم؟» قلنا: بلي، قال: «خيارکم الموفون المطيبون، إنّ الله عزّوجلّ يحبّ الحفيّ التقيّ»، قال: ومرّ عليّ بن أبي طالب، فقال: «الحقّ مع ذا، الحقّ مع ذا».

وأخرجه ابن عساکر في التاريخ من طريق أبي يعلي، وأورده الهيثمي في المجمع، وقال: رواه أبو يعلي، ورجاله ثقات[4] .

[الحاکم]: أنا أحمد بن کامل القاضي، ثنا أبو قلابة، ثنا أبو عتاب سهل ابن حمّاد، ثنا المختار بن نافع التميمي، ثنا أبو حيّان التيمي، عن أبيه، عن عليّ قال: قال رسول الله: «رحم الله عليّاً، اللّهمّ أدر الحقّ معه حيث دار».

وأخرجه الحموئي من طريق البيهقي، عن الحاکم. ثمّ قال الحاکم: هذا حديث صحيح علي شرط مسلم، ولم يخرجاه. وتعقّب الذهبي قائلاً: ومختار ساقط، قال النسائي وغيره: ليس بثقة[5] .

أقول: مختار بن نافع التيميّ أو التميمي؛ وثّقه العجلي أيضاً، وعن النسائي: أنّه ليس بثقة، وأمّا الآخرون؛ فحکموا بنکارة أحاديثه، ولعلّها هي المنشأ الأساسي لما حُکي عن النسائي أيضاً، فقد روي عنه أنّه قال: منکر الحديث[6] .

[ابن المغازلي]: بسنده المذکور في الفصل الأوّل عن أبي الطفيل - في حديث المناشدة - أنّ عليّاً قال لأصحاب الشوري: فأُنشدکم بالله، أتعلمون أنّ رسول الله قال: «الحقّ مع عليّ، وعليّ مع الحقّ، يزول الحقّ مع عليّ حيث زال»؟ قالوا: اللّهمّ نعم[7] .

[الخطيب]: أني الحسن بن عليّ بن عبد الله المقرئ، ثنا أحمد بن الفرج ابن منصور الورّاق، أنا يوسف بن محمّد بن علي المکتّب - سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة - ثنا الحسن بن أحمد بن سليمان السرّاج، ثنا عبد السلام بن صالح، ثنا علي بن هاشم بن البريد، عن أبيه، عن أبي سعيد التميمي، عن أبي ثابت مولي أبي ذرّ، قال: دخلت علي أُمّ سلمة، فرأيتها تبکي وتذکر عليّاً، وقالت: سمعت رسول الله يقول: «عليّ مع الحقّ، والحقّ مع عليّ، ولن يفترقا حتي يردا عليَّ الحوض يوم القيامة».

وأخرجه ابن عساکر في تاريخه من طريق الخطيب[8] .

[الطبراني]: ثنا عبّاد بن عيسي الجعفي الکوفي، ثنا محمّد بن عثمان بن أبي البهلول الکوفي، ثنا صالح بن أبي الأسود، عن هاشم بن بريد. (ح) و [الحاکم]: أنا أبو بکر محمّد بن عبد الله الحفيد، ثنا أحمد بن محمّد بن نصر، ثنا عمرو بن طلحة القنّاد الثقة المأمون، ثنا عليّ بن هاشم بن البريد، عن أبيه، عن أبي سعيد التيمي، عن أبي ثابت مولي أبي ذرّ، قال: کنت مع عليّ يوم الجمل، فلمّا رأيت عائشة واقفة دخلني بعض ما يدخل الناس، فکشف الله عنّي ذلک عند صلاة الظهر، فقاتلت مع أمير المؤمنين، فلمّا فرغ، ذهبت إلي المدينة، فأتيت أُمّ سلمة، فقلت: إنّي والله ما جئت أسأل طعاماً ولا شراباً، ولکنّي مولي لأبي ذرّ، فقالت: مرحباً، فقصصت عليها قصّتي، فقالت: أين کنت حين طارت القلوب مطائرها؟ قلت: إلي حيث کشف الله ذلک عنّي عند زوال الشمس، قالت: أحسنت، سمعت رسول الله يقول: «عليّ مع القرآن، والقرآن مع عليّ، لن يتفرّقا حتي يردا عليَّ الحوض». هذا لفظ الحاکم.

ولفظ الطبراني: عن أُمّ سلمة، قالت: سمعت رسول الله يقول: «عليّ مع القرآن، والقرآن معه، لا يتفرّقان حتي يردا عليَّ الحوض».

ثمّ قال الحاکم: هذا حديث صحيح الإسناد، وأبو سعيد التيمي هو عقيصاء، ثقة، مأمون، ولم يخرجاه. وأقرّه الذهبي.

وأخرجه الحموئي من طريق الحاکم. وأورده السيوطي في الصغير، والعاصمي في سمط النجوم، والمتّقي في الکنز، عن الحاکم في المستدرک، والطبراني في الأوسط[9] .

وقد أخطأ الطبراني فيما قال: {لا يُروي عن أُمّ سلمة إلاّ بهذا الإسناد، تفرّد به صالح بن أبي الأسود}. وذلک لعدم تفرد صالح بروايته، کما لاحظت متابعته من قبل عمرو بن طلحة، وعدم انحصار روايته بهذا الإسناد، فلاحظ:

[الموفق بن أحمد]: أني سيّد الحفّاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي - فيما کتب إليّ من همدان - أنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني - کتابة - عن الشريف أبي طالب المفضّل بن محمّد بن طاهر الجعفري بأصبهان، عن الحافظ أبي بکر أحمد بن موسي ابن مردويه بن فورک الأصبهاني، ثنا محمّد بن الحسين الدقّاق البغدادي، ثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا إبراهيم بن الحسن التغلبي، ثنا يحيي بن يعلي، ثنا عمر بن يزيد، ثنا عبد الله بن حنظلة، ثني شهر بن حوشب، قال: کنت عند أُمّ سلمة رضي الله عنها، فسلّم رجل، فقيل: من أنت؟ قال: أنا أبو ثابت مولي أبي ذرّ، قالت: مرحباً بأبي ثابت، ادخل، فدخل، فرحّبت به، فقالت: أين طار قلبک حين طارت القلوب مطايرها؟ قال: مع عليّ بن أبي طالب، قالت: وفقت والّذي نفس أُمّ سلمة بيده، لسمعت رسول الله يقول: «عليّ مع القرآن والقران مع عليّ، لن يفترقا حتي يردا عليّ الحوض»، ولقد بعثت ابني عمر وابن أخي عبد الله - أبي أميّة - وأمرتهما أن يقاتلا مع عليّ من قاتله، ولولا أنّ رسول الله أمرنا أن نقرّ في حجالنا - أو في بيوتنا - لخرجت حتي أقف في صفّ عليّ[10] .

[ابن عقدة]: من طريق عروة بن خارجة عن فاطمة الزهراءJ، قالت: سمعت أبي في مرضه الّذي قبض فيه يقول - وقد امتلأت الحجرة من أصحابه -: «أيّها الناس، يوشک أن أُقبض قبضاً سريعاً، وقد قدّمت إليکم القول معذرة إليکم، ألا إنّي مخلّف فيکم کتاب ربّي عزّوجلّ وعترتي أهل بيتي». ثمّ أخذ بيد عليّ، فقال: «هذا عليّ مع القرآن، والقرآن مع عليّ، لا يفترقان حتي يردا عليَّ الحوض، فأسألکم ما تخلّفوني فيهما»[11] .

[ابن أبي شيبة]: أنّ النبيّ قال في مرض موته: «أيّها الناس، يوشک أن أُقبض قبضاً سريعاً، فينطلق بي، وقد قدّمت إليکم القول معذرة إليکم، ألا إنّي مخلّف فيکم الثقلين؛ کتاب الله عزّوجلّ، وعترتي أهل بيتي». ثمّ أخذ بيد عليّ فرفعها، فقال: «هذا عليّ مع القرآن، والقرآن مع عليّ، لا يفترقان، حتي يردا عليّ الحوض، فأسألهما ما خلّفت فيهما»[12] .

[الحاکم]: ثني أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي من أصل کتابه، ثنا الحسن بن عليّ بن شبيب المعمري، ثنا عبدالله بن صالح الأزدي، ثني محمّد بن سليمان بن الأصبهاني، عن سعيد بن مسلم المکّي، عن عمرة بنت عبد الرّحمن، قالت: لمّا سار عليّ إلي البصرة دخل علي أُمّ سلمة زوج النبيّ يودّعها، فقالت: سر في حفظ الله وفي کنفه فوالله إنّک لعلي الحقّ، والحقّ معک، ولولا أنّي أکره أن أعصي الله ورسوله -؛ فإنّه أمرنا أن نقرّ في بيوتنا - لسرت معک، ولکن والله لأرسلن معک مَنْ هو أفضل عندي وأعزّ عليَّ مِنْ نفسي؛ ابني عمر.

ثمّ قال الحاکم: هذه الأحاديث الثلاثة کلّها صحيحة علي شرط الشيخين، ولم يخرجاه[13] .

وقد تقدّم في الفصل الأوّل من حديث أمّ سلمة وعائشة: أنّ النبيّ قال لعائشة: «والله لا يبغضه - يعني عليّاً - أحد من أهل بيتي وغيرهم إلاّ خرج من الإيمان، وإنّه مع الحقّ، والحقّ معه»[14] .

[الطبراني]: ثنا فضيل بن محمّد الملطي، ثنا أبو نعيم، ثنا موسي بن قيس، عن سلمة بن کهيل. (ح) و [أيضاً]: ثنا الأسفاطي، ثنا عبد العزيز بن الخطاب، ثنا عليّ بن غراب، عن موسي بن قيس الحضرمي، عن سلمة بن کهيل. (ح) و [ابن عساکر]: أنا أبو غالب أحمد بن الحسن، أنا أبو الغنائم ابن المأمون، أنا أبو الحسن الدارقطني، نا أبو صالح الأصبهاني عبد الرّحمن ابن سعيد بن هارون، أنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، أنا الحسن بن أبي يحيي، نا عمرو بن أبي قيس، عن شعيب بن خالد، عن سلمة بن کهيل، عن مالک بن جعونة، قال: سمعت أُمّ سلمة تقول: (کان عليّ علي الحقّ، من اتّبعه اتّبع الحقّ، ومن ترکه ترک الحقّ، عهداً معهوداً، قبل يومه هذا). هذا لفظ الملطي.

ولفظ الأسفاطي: سمعت أُمّ سلمة تقول: (عليّ علي الحقّ؛ فمن اتّبعه اتّبع الحقّ، ومن ترکه ترک الحقّ، عهد معهود قبل موته).

ولفظ الدارقطني: عن أُمّ سلمة، قالت: (والله إنّ عليّاً علي الحقّ قبل اليوم، وبعد اليوم، عهداً معهوداً، وقضاءً مقضياً).

قلت: أنت سمعته من أُمّ المؤمنين؟ فقال: إي والله الّذي لا إله إلاّ هو - ثلاث مرّات - فسألت عنه؛ فإذا هم يحسنون عليه الثناء.

ثمّ قال الدارقطني: هذا حديث غريب، من حديث شعيب بن خالد عن سلمة بن کهيل، تفرّد به عمرو بن أبي قيس عنه.

وأورده الهيثمي في المجمع، وقال: رواه الطبراني، وفيه مالک بن جعونة، ولم أعرفه، وبقيّة أحد الإسنادين ثقات[15] .

أقول: إنّ ما ذکره الدارقطني عن سلمة بن کهل توثيق لمالک بن جعونة. وقد لاحظت عدم تفرّد شعيب بن خالد وعمرو بن أبي قيس بالتحديث عن سلمة بن کهيل.

[الطبراني]: ثنا إبراهيم بن متوية الأصبهاني، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، ثنا صالح بن بديل، ثنا عبد الله بن جعفر المدني، عن سعد بن إسحاق بن کعب بن عجرة، عن أبيه، عن کعب بن عجرة، قال: کنّا جلوساً عند رسول الله، فمرّ بنا رجل متقنّع، فقال رسول الله: «يکون بين الناس فرقة واختلاف، فيکون هذا وأصحابه علي الحقّ».

قال کعب: فأدرکته، فنظرت إليه، حتي عرفته، وکنّا نسأل کعباً: من الرجل؟ فيأبي يخبرنا، حتي خرج کعب مع عليّ إلي الکوفة، فـلم يزل حتي مات. فکأنّا أن عرفنا أن ذلک الرّجل عليّ[16] .

[الموفّق بن أحمد]: أني أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي - هذا فيما کتب إليّ من همدان - أنا عبدوس - هذا کتابة - عن شريف أبي طالب المفضّل بن محمّد بن طاهر الجعفري بأصبهان، عن الحافظ أبي بکر أحمد بن موسي بن مردويه بن فورک الأصبهاني، ثني محمّد بن عبد الله بن الحسين، ثنا عليّ بن الحسين بن إسماعيل، ثنا محمّد ابن الوليد العقيلي، ثني قثم بن أبي قتادة الحرّاني، ثنا وکيع، عن خالد النوّاء، عن الأصبغ بن نباتة، قال: لمّا أن أُصيب زيد بن صوحان يوم الجمل، أتاه عليّ وبه رمق، فوقف عليه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، فهمّ لما به، فقال: رحمک الله يا زيد، فو الله ما عرفناک إلاّ خفيف المؤنة، کثير المعونة، قال: فرفع إليه رأسه، فقال: وأنت يرحمک الله، فو الله ما عرفتک إلاّ بالله عالماً، وبآياته عارفاً، والله ما قاتلت معک من جهل، ولکنّي سمعت حذيفة بن اليمان يقول: سمعت رسول الله يقول: «عليّ أمير البررة، وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، ألا وإنّ الحقّ معه، ألا وإنّ الحقّ معه يتّبعه، ألا فميلوا معه»[17] .

[البزّار]: ثنا أحمد بن يحيي الکوفي، ثنا أبو غسّان، أنا عمرو بن حريث، عن طارق بن عبد الرّحمن، عن زيد بن وهب، قال: بينما نحن حول حذيفة، إذ قال: کيف أنتم وقد خرج أهل بيت نبيّکم في فئتين؛ يضرب بعضکم وجوه بعض بالسيف؟! فقلنا: يا أبا عبد الله، وأنّ ذلک لکائن؟ قال: إي والّذي بعث محمّداً بالحقّ إنّ ذلک لکائن. فقال بعض أصحابه: يا أبا عبد الله، فکيف نصنع، إن أدرکنا ذلک الزمان؟ قال: انظروا الفرقة الّتي تدعو إلي أمر عليّ، فألزموها، فإنّها علي الهدي.

وأورده الهيثمي في المجمع، والعسقلاني في زوائد البزّار، وقالا: رجاله ثقات[18] .

[الحسکاني]: أنا أبو الحسن المعادني، ثنا أبو جعفر محمّد بن عليّ الفقيه، ثنا أحمد بن الحسن القطّان، ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، ثنا هارون بن إسحاق، ثني عبدة بن سليمان، ثنا کامل بن العلاء، ثنا حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، قال: قال رسول الله لعليّ بن أبي طالب: «أنت الطريق الواضح، وأنت الصراط المستقيم، وأنت يعسوب المؤمنين».

وأخبرنا أيضاً أبو جعفر، عن محمّد بن عليّ العلوّي، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم، عن محمّد بن عليّ الکوفي، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل، عن جابر بن يزيد، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله: «إنّ الله جعل عليّاً وزوجته وأبناءه حجج الله علي خلقه، وهم أبواب العلم في أُمّتي، من اهتدي بهم هدي إلي صراط مستقيم»[19] .

[الحموئي]: بسنده عن ابن عبّاس، قال: قال رسول الله: «الحقّ مع عليّ بن أبي طالب حيث دار»[20] .

قال فخر الرازي في تفسيره: ومن اقتدي في دينه بعليّ بن أبي طالب فقد اهتدي، والدليل عليه قوله: «اللّهمّ ادر الحقّ مع عليّ حيث دار».

وقال في موضع آخر: ومن اتّخذ عليّاً إماماً لدينه فقد استمسک بالعروة الوثقي في دينه ونفسه[21] .

وروي ابن عساکر؛ عن أحمد بن حنبل أنّه قال: لم يزل عليّ بن أبي طالب مع الحقّ، والحقّ معه حيث کان[22] .









  1. سورة يونس: 108.
  2. والمراد بالفلان الّذي يحذر الرواة من التصريح باسمه هو معاوية بن أبي سفيان، کما في بعض الروايات.
  3. مختصر زوائد مسند البزار: 2/173 ـ 174 ح: 1638، مجمع الزوائد: 7/235 وفي طبع: 7/476 ـ 477 ح: 12031، وعن کشف الأستار (3282).
  4. مسند أبي يعلي: 2 / 318 ح: 1052، الشريعة: 3 / 255 - 256 ح: 1641، تاريخ دمشق: 42 / 449، مجمع الزوائد: 7 / 234 - 235 وفي طبع: 7 / 475 ح: 12027، المناقب لابن المغازلي: 244 ح: 291.
  5. المستدرک: 3 / 124 - 125، فرائد السمطين: 1 / 176 ح: 138.
  6. تهذيب التهذيب: 10 / 62 ـ 63 م: 6831، التاريخ الکبير: 7 / 386 م: 1679، الجرح والتعديل: 8 / 311 م: 1440، ميزان الاعتدال: 4 / 80 م: 8381.
  7. المناقب لابن المغازلي: 112 - 118 ح: 155.
  8. تاريخ بغداد: 14 / 321 م: 7643، وفي طبع: / 323، تاريخ دمشق: 42 / 449.
  9. المستدرک: 3 / 124، وفي طبع: 3 / 134 ح: 4629، المعجم الصغير: 1 / 255، المعجم الأوسط: 5 / 455 ح: 4877، مجمع البحرين: 6 / 289 ح: 3724، کنز العمّال: 11 / 603 ح: 32912، سمط النجوم: 3 / 63 ح: 134، فرائد السمطين: 1 / 177 ح: 140، الجامع الصغير: 2 / 629 ح: 5619 قال فيه: ضعيف، هذا في طبع دمشق. وأما في طبع مصر: 2 / 69 ودار الکتب العلمية: 2 / 364 ح: 5594، وفيض القدير: 4 / 470 ح: 5594 ففي الجميع: رمز (ح) للحديث الحسن.
  10. المناقب للخوارزمي: 176 - 177 ح: 214.
  11. جواهر العقدين للسمهودي: 234 - 235، ينابيع المودة: 40 و 447.
  12. سمط النجوم: 3 / 63 - 64 ح: 136.
  13. مستدرک الحاکم: 3 / 119.
  14. المعيار والموازنة: 27 - 28.
  15. المعجم الکبير: 23 / 329 - 330 و 395 - 396 ح: 758 و 946، تاريخ دمشق: 42 / 449، مجمع الزوائد: 9 / 134 - 135.
  16. المعجم الکبير: 19 / 147 ح: 322، کنز العمّال: 11 / 621 ح: 33016.
  17. المناقب للخوارزمي: 177 ح: 215.
  18. البحر الزخّار: 7 / 236 ح: 2810، مجمع الزوائد: 7 / 236 وفي طبع: 7 / 477 ح: 12032، مختصر زوائد البزّار: 2 / 174 ح: 1639، فتح الباري: 13 / 55 ذيل حديث: 6686 وعن کشف الأستار (3283).
  19. شواهد التنزيل: 1 / 58 ح: 88 و 89.
  20. فرائد السمطين: 1 / 177 ح: 139 ب 36.
  21. مفاتيح الغيب، المسألة التاسعة، الباب الرابع من تفسير سورة الفاتحة: 1 / 205 و 207.
  22. تاريخ دمشق: 42 / 419.