القبور المقصودة بالزيارة











القبور المقصودة بالزيارة



ألتوسل والتبرک بها ألدعاء والصلاة لديها ختم القرآن لمدفونيها هناک قبور تقصد بالزيارة وقد قصدت في القرون الاسلامية منذ يومها الاول ولاعلام المذاهب الاربعة حولها کلمات يأخذ الباحث منها دروسا عالية من شتي النواحي، ويقف بها علي فوائد جمة منها: عرفان سيرة المسلمين وشعارهم في القرون الخالية حول زيارة القبور والتوسل والتبرک بها، والدعاء والصلاة لديها، وختم القرآن لمدفونيها، وإليک نبذة منها:

1- بلال بن حمامة الحبشي مؤذن رسول الله صلي الله عليه وسلم المتوفي سنة 20 قبره بدمشق وفي رأس القبر المبارک تاريخ. باسمه رضي الله عنه، والدعاء في هذا الموضع المبارک مستجاب، قد جرب ذلک کثير من الاولياء وأهل الخير المتبرکين بزيارتهم (رحلة إبن جبير ص 229).

2 - سلمان الفارسي الصحابي العظيم المتوفي 36. قال الخطيب البغدادي في تاريخه 1 ص 163: قبره الآن ظاهر معروف بقرب أيوان کسري عليه بناء وهناک خادم مقيم لحفظ الموضع وعمارته والنظر في أمر مصالحه، وقد رأيت الموضع وزرته غير مرة. وقال إبن الجوزي في «المنتظم» 5 ص 75: قال القلانسي وسمنون: زرنا قبر سلمان وانصرفنا.

3- طلحة بن عبيدالله المقتول يوم الحمل سنة 36، قال إبن بطوطة في رحلته 1 ص 116: مشهد طلحة بن عبيدالله أحد العشرة رضي الله عنهم وهو بداخل المدينة وعليه قبة ومسجد، وزاوية فيها الطعام للوارد والصادر، وأهل البصرة يعظمونه تعظيما شديدا وحق له، ثم عد مشاهدا في البصرة لجملة من الصحابة والتابعين فقال: وعلي کل قبر منها قبة مکتوب فيها إسم صاحب القبر ووفاته.

م 4- ألزبير بن العوام المتوفي 36، قال إبن الجوزي في «المنتظم» 7 ص 187: فمن الحوادث في سنة 386 ان أهل البصرة في شهر المحرم ادعوا انهم کشفوا عن قبر

[صفحه 185]

عتيق فوجدوا فيه ميتا طريا بثيابه وسيفه وانه ألزبير بن العوام فأخرجوه وکفنوه و دفنوه بالمربد بين الدربين، وبني عليه الاثير أبوالمسک عنبر بناء وجعل الموضع مسجدا، ونقلت إليه القناديل والآلات والحصر والسمادات واقيم فيه قوام وحفظة ووقف عليه وقوفا.

5- أبوأيوب الانصاري الصحابي المتوفي 52 بالروم، قال الحاکم في «المستدرک» 3 ص 458: يتعاهدون قبره ويزورونه ويستسقون به إذا قحطوا. وذکره إبن الجوزي في «صفة الصفوة» 1 ص 187. وقال الخطيب البغدادي في تاريخه 1 ص 154: قال الوليد: حدثني شيخ من أهل فلسطين: أنه رأي بنية بيضاء دون حائط القسطنطنية فقالوا: هذا قبر أبي أيوب الانصاري صاحب النبي صلي الله عليه وسلم فأتيت تلک البنية فرأيت قبره في تلک البنية وعليه قنديل معلق بسلسلة. وفي تاريخ إبن کثير 8 ص 59: وعلي قبره مزار ومسجد وهم «اي الروم» يعظمونه. وقال الذهبي في «الدول الاسلامية» 1 ص 22: فالروم تعظم قبره ويستشفعون إلي اليوم به.

6- رأس الحسين «الامام السبط الشهيد» بمصر، قال إبن جبير المتوفي 614 في رحلته ص 12: هو في تابوت فضة مدفون تحت الارض قد بني عليه بنيان حفيل يقصر الوصف عنه ولا يحيط الادراک به، مجلل بأنواع الديباج، محفوف بأمثال العمد الکبار شمعا أبيض ومنه ما هو دون ذلک، قد وضع أکثرها في أتوار فضة خالصة ومنها مذهبة، وعلقت عليه قناديل فضة، وحف أعلاه کله بأمثال التفافيح ذهبا في مصنع شبيه الروضة، يقيد الابصار حسنا وجمالا، فيه من أنواع الرخام المجزع الغريب الصنعة البديع الترصيع مالا يتخيله المتخيلون، ولا يحق أدني وصفه الواصفون، والمدخل إلي هذه الروضة علي مسجد علي مثالها في التأنق والغرابة، حيطانه کلها رخام علي الصفة المذکورة، وعن يمين الروضة المذکورة وشمالها بنيان من کليهما المدخل إليها وهما ايضا علي تلک الصفة بعينها، والاستار البديعة الصنعة من الديباج معلقة علي الجميع، ومن أعجب ما شاهدناه في دخولنا إلي هذا المسجد المبارک حجر موضوع في الجدار الذي

[صفحه 186]

يستقبله الداخل، شديد السواد والبصيص، يصف الاشخاص کلها کأنه المرآة الهندية الحديثة الصقل، وشاهدنا من استلام الناس للقبر المبارک، وإحداقهم به وأنکبابهم عليه وتمسحهم بالکسوة التي عليه وطوافهم حوله مزدحمين داعين باکين متوسلين إلي الله سبحانه وتعالي ببرکة التربة المقدسة، ومتضرعين بما يذيب الاکباد، ويصدع الجماد، والامر فيه أعظم ومرأي الحال أهول نفعنا الله ببرکة ذلک المشهد الکريم، وإنما وقع الالماع بنبذة من صفته مستدلا علي ما وراء ذلک، إذ لا ينبغي لعاقل أن يتصدي لوصفه لانه يقف موقف التقصير والعجز، وبالجملة فما أظن في الوجود کله مصنعا أحفل منه ولا مرأي من البناء أعجب ولا أبدع، قدس الله العضو الکريم الذي فيه بمنه وکرمه.

وفي ليلة اليوم المذکور بتنا بالجبانة المعروفة بالقرافة وهي ايضا إحدي عجائب الدنيا لما تحتوي عليه من مشاهد الانبياء صلوات الله عليهم أجمعين وأهل البيت و الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين والعلماء والزهاد والاولياء ذوي الکرامات الشهيرة والانباء الغريبة، وإنما ذکرنا منها ما أمکنتنا مشاهدته. فمنها: قبر ابن النبي صالح، وقبر روبيل بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم خليل الرحمن صلوات الله عليهم أجمعين، وقبر آسية إمرأة فرعون رضي الله عنها، ومشاهد أهل البيت رضي الله عنهم أجمعين مشاهد أربعة عشر من الرجال وخمس من النساء، وعلي کل واحد منها بناء حفيل، فهي بأسرها روضات بديعة الاتقان عجيبة البنيان، قد وکل بها قوم يسکنون فيها و يحفظونها، ومنظرها منظر عجيب، والجرايات متصلة لقوامها في کل شهر. ثم ذکر تفصيل المشاهد.

عقد الشبراوي ألشيخ عبدالله الشافعي المتوفي 1172 في کتابه- الاتحاف بحب الاشراف- ص 25 -40 بابا في ذلک المشهد وذکر فيه زيارته وشطرا من الکرامات له وإحياء يوم الثلاثاء بزيارته وقال: والبرکات في هذا المشهد مشاهدة مرئية، و النفحات العائدة علي زائريه غير خفية، وهي بصحة الدعوي ملية، والاعمال بالنية، ولابي الخطاب بن دحية في ذلک جزء لطيف مؤلف، واستفتي القاضي زکي الدين عبدالعظيم في ذلک فقال: هذا مکان شريف وبرکته ظاهرة والاعتقاد فيه خير والسلام، وما أجدر هذا المشهد الشريف والضريح الانور المنيف بقول القائل:

[صفحه 187]

نفسي الفداء لمشهد أسراره
من دونها ستر النبوة مسبل


ورواق عز فيه أشرف بقعة
ظلت تحار لها العقول وتذهل


تغضي لبهجته النواظر هيبة
ويرد عنه طرفه المتأمل


حسدت مکانته النجوم فودلو
أمسي يجاوره السماک الاعزل


وسما علوا أن تقبل تربه
شفة فأضحي بالجباه يقبل


وقال في ذکر الکرامات: منها أن رجلا يقال له: شمس الدين القعويني کان ساکنا بالقرب من المشهد وکان معلم الکسوة الشريفة حصل له ضرر في عينيه فکف بصره وکان کل يوم إذا صلي الصبح في مشهد الامام الحسين يقف علي باب الضريح الشريف ويقول: يا سيدي أنا جارک قد کف بصري وأطلب من الله بواسطتک أن يرد علي ولو عينا واحدة، فبينما هو نائم ذات ليلة إذ رأي جماعة أتوا إلي المشهد الشريف فسأل عنهم فقيل له: هذا النبي صلي الله عليه وسلم والصحابة معه جاؤا لزيارة السيد الحسين رضي الله عنه فدخل معهم ثم قال ما کان يقوله في اليقظة، فالتفت الحسين إلي جده صلي الله عليه وسلم وذکر له ذلک علي سبيل الشفاعة عنده في الرجل فقال النبي صلي الله عليه وسلم للامام علي رضي الله عنه: يا علي کحله. فقال: سمعا وطاعة وأبرز من يده مکحلة ومرودا وقال له: تقدم حتي اکحلک فتقدم فلوث المرود ووضعه في عينه اليمني فأحس بحرقان عظيم فصرخ صرخة عظيمة فاستيقظ منها وهو يجد حرارة الکحل في عينه ففتحت عينه اليمني فصار ينظر بها إلي أن مات، وهذا الذي کان يطلبه فاصطنع هذه البسط التي تفرش في مشهد الامام الحسين رضي الله عنه وکتب عليها وقفا ولم تزل تفرش حتي تولي مصر الوزير المعظم محمد باشا الشريف من طرف حضرة مولانا السلطان محمد خان نصره الله فجدد بسطا اخري وهي التي تفرش إلي الآن. ثم ذکر کرامة اخري وقعت للشيخ أبي الفضل نقيب السادة الخلوتية، وقال بعد بيان اختصاص يوم الثلاثاء بزيارة ذلک المشهد: ولنذکر في هذا الباب نبذة من القصائد التي مدحت بها آل البيت الشريف وتوسلت فيها بساکن هذا المشهد المنيف، فمما قلت فيه:


آل طه! ومن يقل آل طه
مستجيرا بجاهکم لا يرد


حبکم مذهبي وعقد يقيني
ليس لي مذهب سواه وعقد

[صفحه 188]

منکم أستمد بل کل من في الکون من فيض فضلکم يستمد

بيتکم مهبط الرسالة والوح د++ي ومنکم نور النبوة يبدو


ولکم في العلا مقام رفيع
ما لکم فيه آل يس ند


يا بن بنت الرسول من ذا يضاهيک
افتخارا وأنت للفخر عقد


يا حسينا هل مثل امک ام
لشريف أو مثل جدک جد


رام قوم أن يلحقوک ولکن
بينهم في العلا وبينک بعد


خصک الله بالسعادة في دنياک
ثم بالشهادة بعد


لک في القبر يا حسينا مقام
ولاعداک فيه خزي وطرد


يا کريم الدارين يا من له الدهر
علي رغم من يعاند عبد


أنت سيف علي عداک ولکن
فيک حلم وما لفضلک حد


کل من رام حصر فضلک غر
فضل آل النبي ليس يعد


طيبة فاقت البقاع جميعا
حين أضحي فيها لجدک لحد


ولمصر فخر علي کل مصر
ولها طالع بقبرک سعد


مشهد أنت فيه مشهد مجد
کم سعي نحوه جواد مجد؟


وضريح حوي علاک ضريح
کله مندل يفوح وند[1] .


مدد ماله انتهاء وسر
لا يضاهي ورونق لا يحد


رحمات للزائرين توالت
وجزيل من العطاء ورفد


رضي الله عنکم آل طه
ودعاء المقل مثلي جهد


وسلام عليکم کل وقت
ما تغنت بکم تهام ونجد


أنا في عرض تربة أنت فيها
يا حسينا وبعد حاشا ارد


أنا في عرض جدک الطاهر الطهر
إذا ما الزمان بالخطب يعدو


أنا في عرض من يعول کل الرسل
عليه ومالهم عنه بد


أنا في عرض من أتته غزال
فحماها والخصيم خصم ألد


أنا في عرض جدک المصطفي من
کل عام له الرحال تشد

[صفحه 189]

وقلت فيهم ايضا رضي الله تعالي عنهم:


آل بيت النبي مالي سواکم
ملجأ أرتجيه للکرب في غد


لست أخشي ريب الزمان وأنتم
عمدتي في الخطوب يا آل أحمد


من يضاهي فخارکم آل طه
وعليکم سرادق العز ممتد


کل فضل لغيرکم فإليکم
يا بني الطهر بالاصالة يسند


لا عدمنا لکم موائد جود
کل يوم لزائريکم تجدد


يا ملوکا لهم لواء المعالي
وعليهم تاج السعادة يعقد


أي بيت کبيتکم آل طه
طهر الله ساکنيه ومجد


روضة المجد والمفاخر أنتم
وعليکم طير المکارم غرد


ولکم في الکتاب ذکر جميل
يهتدي منه کل قار ويسعد


وعليکم أثني الکتاب وهل بعد
ثناء الکتاب مجد وسودد


ولکم في الفخار يا آل طه
منزل شامخ رفيع مشيد


قد قصدناک يا بن بنت رسو
ل الله والخير من جنابک يقصد


يا حسينا ما مثل مجدک مجد
لشريف ولا کجدک من جد


يا حسينا بحق جدک عطفا
لمحب بالخير منک تعود


کل وقت يود يلثم قبرا
أنت فيه بمقلتيه ويشهد


سادتي أنجدوا محبا أتاکم
مطلق الدمع في هواکم مقيد


وأغيثوا مقصرا ماله غي
ر حماکم إن أعضل الامر واشتد


فعليکم قصرت حبي وحاشا
بعد حبي لکم اقابل بالرد


يا إلهي مالي سوي حب آل البي
ت آل النبي طه الممجد


أنا عبد مقصر لست أرجو
عملا غير حب آل محمد إلخ


وقال في المشهد الحسيني ايضا:


يا نديمي قم بي إلي الصهباء
واسقنيها في الروضة الغناء


حيث مجري الخليج والماء فيه
يتثني کالحية الرقشاء


هاتها يا نديم صرفا ودعني
من صريع الهوي قتيل الماء

[صفحه 190]

وأدرها ممزوجة بالتهاني
غير ممزوجة بماء السماء


هاتها يا نديم من غير خلط
إن خلط الدواء عين الداء


والقني يا نديم تحت الاثيلا
ت سحيرا إذا أردت لقائي


في کثيب من الجزيرة يختا
ل دلالا في حلة خضراء


روضة راضها النسيم سحيرا
باعتلال صحت به واعتلا


ولطيف النسيم يعبث بالغص
ن فيهتز هزة استهزاء


يا خرير الخليج تفديک نفسي
فلکم نلت في حماک منائي


يا نديمي جدد بذکراه وجدي
وأحي ذاک الغرام بالاغراء


هات حدث عن نيل مصر ودعني
من فرات ودجلة فيحاء


وأعد لي حديث لذات مصر
فحديث اللذات عني نائي


إن مصرا لاحسن الارض عندي
وعلي نيلها قصرت رجائي


وغرامي فيها وغاية قصدي
أن أري سادتي بني الزهراء


وإلي المشهد الحسيني أسعي
داعيا راجيا قبول دعائي


يا بن بنت الرسول إني محب
فتعطف واجعل قبولي جزائي


يا کرام الانام يا آل طه
حبکم مذهبي وعقد ولائي


ليس لي ملجأ سواکم وذخر
أرتجيه في شدتي ورخائي إلخ


وقال فيه ايضا:


يا آل طه من أتي حبکم
مؤملا إحسانکم لا يضام


لذنا بکم يا آل طه وهل
يضام من لاذ بقوم کرام


تزدحم الناس بأعتابکم
والمنهل العذب کثير الزحام


من جاءکم مستمطرا فضلکم
فاز من الجود بأقصي مرام


يا سادتي يا بضعة المصطفي
يا من لهم في الفضل أعلي مقام


أنتم ملاذي وعياذي ولي
قلب بکم يا سادتي مستهام


وحقکم إني محب لکم
محبة لا يعتريها انصرام


وقفت في أعتابکم هائما
وما علي من هام فيکم ملام

[صفحه 191]

يا سبط طه يا حسينا علي
ضريحک المأنوس مني السلام


مشهدک السامي غدا کعبة
لنا طواف حوله واستلام


بيت جديد حل فيه الهدي
فصار کالبيت العتيق الحرام


تفديک نفسي يا ضريحا حوي
حسينان السبط الامام الهمام


إني توسلت بما فيک من
عز ومجد شامخ واحتشام


يا زائرا هذا المقام اغتنم
فکم لمن يسعي إليه اغتنام


ينشرح الصدر إذا زرته
وتنجلي عنه الهموم العظام


کم فيه من نور ومن رونق
کأنه روضة خير الانام إلخ


وقال الحمزاوي العدوي المتوفي 1303 في «مشارق الانوار» ص 92 بعد کلام طويل حول مشهد الامام الحسين الشريف: واعلم أنه ينبغي کثرة الزيارة لهذا المشهد العظيم متوسلا به إلي الله، ويطلب من هذا الامام ما کان يطلب منه في حياته فإنه باب تفريج الکروب، فبزيارته يزول عن الخطب الخطوب، ويصل إلي الله بانواره والتوسل به کل قلب محجوب، ومن ذلک ما وقع لسيدي العارف بالله تعالي سيدي محمد شلبي شارح «العزية» الشهير بابن الست وهو انه قد سرقت کتبه جميعها من بيته قال: فتحير عقله واشتد کربه فأتي إلي مقام ولي نعمتنا الحسين منشدا لابيات إستغاث بها فتوجه إلي بيته بعد الزيارة ومکثه في المقام مدة فوجد کتبه في محلها قد حضرت من غير نقص لکتاب منها وها هي الابيات:


أيحوم حول من التجالکم أذي
أو يشتکي ضيما وأنتم سادته


حاشا يرد من انتمي لجنابکم
يا آل أحمد أو تسر شوامته


لکم السيادة من ألست بربکم
ولکم نطاق العز دارت هالته


هل ثم باب للنبي سواکم
من غيرکم من ذي الوري ريحانته


تبا لطرف لا يشاهد مشهدا
يحوي الحسين وتستلمه سلامته


فالزم رحابا ضم سبط محمد
ما أمه راج وعيقت حاجته


ها خادما للحب يرفع حاجة
مما يلاقي من بلايا هالته


أمدنا الله من فيض أمداده، ومتعنا من فيض قربه، وتقبيل أعتابه، وذکر

[صفحه 192]

لبعضهم في ذلک المشهد قوله:


منزل کمل الآله سناه
تتواري البدور عند لقاه


خصه ربنا بما شاء في الار
ض تعالي من في السماء إله


صانه زانه حماه وقاه
وکساه بمنه ورضاه


إن غدا مسکنا لعزة آل البيت
من ثم قدره وعلاه


ألامام الحسين أشرف مولي
أيد الدين سره ووقاه


مدحته آي الکتاب وجاءت
سنة الهاشمي طرز حلاه


وهناک کلمات ضافية ليم ما ذکر حول المشهد الرأس الشريف لو جمعتها يد التأليف لاتت کتابا حافلا، وممن أفرده بالتأليف الشيخ عبدالفتاح بن أبي بکر الشهير بالرسام الشافعي له رسالة: نور العين في مدفن رأس الحسين.

7- عمر بن عبدالعزيز الخليفة الاموي المتوفي 101، قبره بدير سمعان يزار بق 1 ص 114

8- أبوحنيفة النعمان بن ثابت إمام الحنفية المتوفي 150. قبره في الاعظمية ببغداد مزار معروف، روي الخطيب في تاريخه 1 ص 123 عن علي بن ميمون قال: سمعت الشافعي يقول: إني لاتبرک بأبي حنيفة وأجئ إلي قبره في کل يوم- زائرا- فإذا عرضت لي حاجة صليت رکعتين وجئت إلي قبره وسألت الله تعالي الحاجة عند- فما تبعد حتي تقضي. وذکره الخوارزمي في مناقب أبي حنيفة ج 2 ص 199، والکردري في مناقبه 2 ص 112، وطاش کبري زادة في مفتاح السعادة 2 ص 82، والخالدي في صلح الاخوان ص 83 نقلا عن السفيري وإبن جماعة.

وقال إبن الجوزي في «المنتظم» 8 ص 245: في هذه الايام «يعني سنة 459» بني أبوسعد المستوفي الملقب شرف الملک مشهد أبي حنيفة وعمل لقبره ملبنا وعقد القبة وعمل المدرسة بازائه وأنزلها الفقهاء ورتب لهم مدرسا فدخل أبوجعفر إبن البياضي إلي الزيارة فقال ارتجالا.


ألم تر ان العلم کان مضيعا
فجمعه هذا المغيب في اللحد


کذلک کانت هذه الارض ميتة
فأنشرها جود العميد أبي سعد

[صفحه 193]

ثم قال: قال المصنف قرأت بخط أبي الوفاء إبن أبي عقيل قال: وضع اساس مسجد بين ضريح أبي حنيفة بالکلس والنورة وغيره فجمع سنة ست وثلاثين وأربعمائة وأنا ابن خمس سنين أو دونها بأشهر، وکان المنفق عليه ترکي قدم حاجا، ثم قدم أبوسعد المستوفي وکان حنفيا متعصبا وکان قبر أبي حنيفة تحت سقف عمله بعض امراء الترکمان، وکان قبل ذلک وأنا صبي عليه خربشت خاصا له وذلک في سني سبع أو ثمان وثلاثين قبل دخول الغز بغداد سنة سبع وأربعين، فلما جاء شرف الملک سنة ثلاث وخمسين عزم علي إحداث القبة وهي هذه فهدم جميع أبنية المسجد وما يحيط بالقبر وبني هذا المشهد فجاء بالقطاعين والمهندسين وقدر لها ما بين الوف آجر وابتاع دورا من جوار المشهد وحفر أساس القبة وکانوا يطلبون الارض الصلبة فلم يبلغوا إليها إلا بعد حفر سبعة عشر ذراعا في ستة عشر ذراعا فخرج من هذا الحفر عظام الاموات الذين کانوا يطلبون جوار النعمان أربعمائة صن ونقلت جميعها إلي بقعة کانت ملکا لقوم فحفر لها ودفنت: إلي أن قال:

أخبرنا محمد بن ناصر الحافظ أنبأنا أبوالحسين المبارک بن عبدالجبار الصيرفي قال: سمعت أبا الحسين بن المهتدي يقول: لا يصح ان قبر أبي حنيفة في هذا الموضع الذي بنوا عليه وکان الحجيج قبل ذلک يردون ويطوفون حول المقبرة فيزورون أبا حنيفة لا يعينون موضعا.

وقال ابن خلکان في تاريخه 2 ص 297، قبره مشهور يزار بني عليه المشهد والقبة سنة 459 وقال ابن جبير في رحلته ص 180: وبالرصافة مشهد حفيل البنيان له قبة بيضاء سامية في الهواء فيه قبر الامام أبي حنيفة رضي الله عنه.

وقال إبن بطوطة في رحلته 1 ص 142: قبر الامام أبي حنيفة رضي الله عنه عليه قبة عظيمة وزاوية فيها الطعام للوارد والصادر، وليس بمدينة بغداد اليوم زاوية يطعم الطعام فيها ما عدا هذه الزاوية. ثم عد جملة من قبور المشايخ ببغداد فقال: وأهل بغداد لهم في کل جمعة لزيارة شيخ من هؤلاء المشايخ ويوم لشيخ آخر يليه هکذا إلي آخر الاسبوع.

وقال الذهبي في «الا ول» 1 ص 79: وقبره عليه مشهد کبير وقبة عالية ببغداد

[صفحه 194]

وقال إبن حجر في (الخيرات الحسان)[2] في مناقب الامام ابي حنيفة في الفصل الخامس والعشرين: إن الامام الشافعي أيام کان هو ببغداد کان يتوسل بالامام أبي حنيفة ويجيئ إلي ضريحه يزور فيسلم عليه ثم يتوسل إلي الله تعالي به في قضاء حاجاته وقال: قد ثبت أن الامام أحمد توسل بالامام الشافعي حتي تعجب ابنه عبدالله بن الامام أحمد فقال له أبوه: إن الشافعي کالشمس للناس وکالعافية للبدن. ولما بلغ الامام الشافعي: أن أهل المغرب يتوسلون بالامام مالک لم ينکر عليهم.

9- مصعب بن الزبير المتوفي 157. قال إبن الجوزي: زارت العامة قبره بمسکن کما يزار قبر الحسين عليه السلام (ظم 7 ص 206)

10- ليث بن سعد الحنفي إمام مصر توفي 175، ودفن بالقرافة الصغري وقبره يزار رأيته غير مرة (جم 1 ص 417)

11- مالک بن أنس إمام المالکية المتوفي 179، قبره ببقيع الغرقد في المدينة المنورة. قال إبن جبير في رحلته 153: عليه قبة صغيرة مختصرة البناء. وقد مر ص 140: ان الفقهاء عدوا زيارته من آداب من زار قبر النبي الاقدس صلي الله عليه وآله

12- ألامام الطاهر موسي بن جعفر عليهماالسلام المدفون بالکاظمية الشهيد سنة 183، أخرج الخطيب البغدادي في تاريخه 1 ص 120 باسناده عن أحمد بن جعفر ابن حمدان القطيعي قال: سمعت الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلال (شيخ الحنابلة في عصره) يقول: ما همني أمر فقصدت قبر موسي بن جعفر فتوسلت به إلا سهل الله تعالي لي ما احب.

م- وفي «شذرات الذهب» 2 ص 48: توفي ببغداد ألشريف أبوجعفر محمد الجواد ابن علي بن موسي الرضا الحسيني أحد الاثني عشر إماما الذين تدعي فيهم الرافضة العصمة، ودفن عند جده موسي ومشهدهما ينتابه العامة بالزيارة.

13- ألامام الطاهر أبوالحسن علي بن موسي الرضا عليه السلام، قال أبوبکر محمد ابن المؤمل: خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بکر ابن خزيمة وعديله أبي علي الثقفي مع جماعة من مشايخنا وهم إذ ذاک متوافرون إلي علي بن موسي الرضا بطوس قال:

[صفحه 195]

فرأيت من تعظيمه يعني ابن خزيمة لتلک البقعة وتواضعه لها وتضرعه عندها ما تحيرنا (يب 7 ص 388).

14- عبدالله بن غالب الحداني البصري المقتول سنة 183، قتل يوم التروية، کان الناس يأخذون من تراب قبره کأنه مسک يصيرونة في ثيابهم (حل 2 ص 258، يب 5 ص 354).

15- عبدالله بن عون أبو عون الخزار البصري. قال محمد بن فضالة: رأيت النبي صلي الله عليه وسلم في النوم فقال: زوروا إبن عون فان الله يحبه (حل 3 ص 39،يب 5 ص 348).

16- علي بن نصر بن علي الازدي أبوالحسن البصري المتوفي 189، مشهده بالبصرة معروف يزار. هامش الخلاصة 235.

17- معروف الکرخي المتوفي 4-1-200، قال إبراهيم الحربي: قبر معروف ألترياق المجرب. وعن الزهري انه قال: قبر معروف الکرخي مجرب لقضاء الحوائج ويقال: إنه من قرا عنده مائة مرة قل هو الله أحد وسأل الله ما يريد قضي الله حاجته. وروي عن أبي عبدالله المحاملي إنه قال: أعرف قبر معروف الکرخي منذ سبعين سنة ما قصده مهموم إلا فرج الله همه (طب 1 ص 122).

وقال إبن الجوزي في «صفة الصفوة» 2 ص 183: عن أحمد بن الفتح قال: سألت بشرا «التابعي الجليل» عن معروف الکرخي فقال: هيهات حالت بيننا وبينه الحجب. إلي أن قال: فمن کانت له إلي الله حاجة فليأت قبره وليدع فإنه يستجاب له إن شاء الله تعالي. وقال: قبره ظاهر يتبرک به في بغداد، وکان إبراهيم الحربي يقول: قبر معروف ألترياق المجرب.

وقال في «المنتظم» 8 ص 248: بنيت تربة قبر معروف في ربيع الاول سنة 460 وعقد مشهدا راجا بالجص والآجر.

وقال إبن خلکان في تاريخه 2 ص 224: وأهل بغداد يستسقون بقبره ويقولون قبر معروف ترياق مجرب. وقبره مشهور يزار. وذکر في ص 396 عن مرآة الزمان لابي المظفر سبط إبن الجوزي: انه سمع مشايخه ببغداد يحکون ان عون الدين قال: کان سبب ولايتي المخزن إنني ضاق ما بيدي حتي فقدت القوت أياما فأشار علي

[صفحه 196]

بعض أهلي أن أمضي إلي قبر معروف الکرخي رضي الله عنه عنه فأسأل الله تعالي عنده فإن الدعاء عنده مستجاب. قال: فأتيت قبر معروف فصليت عنده ودعوت ثم خرجت لاقصد البلد يعني بغداد. إلي آخر ما ذکر من قصته.

وفي طبقات الشعراني 1 ص 61: يستسقي بقبره، وقبره ظاهر يزار ليلا ونهارا.

18- عبيدالله بن محمد بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. قال الخطيب البغدادي في تاريخه 1 ص 123: باب البردان فيها ايضا جماعة من أهل الفضل وعند المصلي المرسوم بصلاة العيد قبر کان يعرف بقبر النذور ويقال: إن المدفون فيه رجل من ولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه يتبرک الناس بزيارته، ويقصده ذو الحاجة منهم لقضاء حاجته، حدثني القاضي أبوالقاسم علي بن المحسن التنوخي، قال: حدثني أبي قال: کنت جالسا بحضرة عضد الدولة ونحن مخيمون بالقرب من مصلي الاعياد في الجانب الشرقي من مدينة السلام نريد الخروج معه إلي همذان في أول يوم نزل المعسکر فوقع طرفه علي البناء الذي علي قبر النذور، فقال لي: ما هذا البناء؟ فقلت: هذا مشهد النذور، ولم أقل: قبره لعلمي بطيرته من دون هذا واستحسن اللفظة، و قال: قد علمت أنه قبر النذور وإنما أردت شرح أمره فقلت: هذا يقال إنه قبر عبيدالله بن محمد بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. ويقال: إنه قبر عبيدالله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، وإن بعض الخلفاء أراد قتله خفيا فجعلت له هناک زبية وسير عليها وهو لا يعلم فوقع فيها وهيل عليه التراب حيا، وإنما شهر بقبرالنذور لانه ما يکاد ينذر له نذر إلا صح وبلغ الناذر ما يريد، ولزمه الوفاء بالنذور، وأنا أحد من نذر له مرارا لا أحصيها کثرة نذورا علي امور متعذرة فبلغتها ولزمني النذر فوفيت به، فلم يتقبل هذا القول وتکلم بما دل علي أن هذا إنما يقع منه اليسير اتفاقا فيتسوق العوام بأضعافه ويسيرون الاحاديث فيه. فأمسکت فلما کان بعد أيام يسيرة ونحن معسکرون في موضعنا استدعاني في غدوة يوم وقال: ارکب معي إلي مشهد النذور. فرکبت ورکب في نفر من حاشيته إلي أن جئت به إلي الموضع فدخله وزار القبر وصلي عنده رکعتين سجد بعدهما سجدة أطال فيها المناجات بما لم يسمعه أحد، ثم رکبنا معه إلي خيمته وأقمنا أياما ثم رحل ورحلنا معه يريد همذان فبلغناها وأقمنا

[صفحه 197]

فيها معه شهورا فلما کان بعد ذلک استدعاني وقال لي: ألست تذکر ما حدثتني به في أمر مشهد النذور ببغداد؟ فقلت: بلي. فقال: إني خاطبتک في معناه بدون ما کان في نفسي اعتمادا لاحسان عشرتک، والذي کان في نفسي في الحقيقة ان جميع ما يقال فيه کذب، فلما کان بعد ذلک بمديدة طرقني أمر خشيت أن يقع ويتم وأعملت فکري في الاحتيال لزواله ولو بجميع ما في بيوت أموالي وسائر عساکري، فلم أجد لذلک فيه مذهبا فذکرت ما أخبرتني به في النذر لمقبرة النذور فقلت: لم لا اجرب ذلک؟ فنذرت: إن کفاني الله تعالي ذلک الامر أن أحمل لصندوق هذا المشهد عشرة آلاف درهم صحاحا، فلما کان اليوم جاءتني الاخبار بکفايتي ذلک الامر، فتقدمت إلي أبي القاسم عبدالعزيز بن يوسف- يعني کاتبه- أن يکتب إلي أبي الريان- وکان خليفته في بغداد- يحملها إلي المشهد. ثم التفت إلي عبدالعزيز- وکان حاضرا- فقال له عبدالعزيز: قد کتبت بذلک ونفذ الکتاب.

19- أبوعبدالله محمد بن إدريس الشافعي إمام الشافعية المتوفي 204، دفن بالقرافة الصغري وقبره يزار بها بالقرب من المقطم «خل 2 ص 30» وقال الجزري في «طبقات القراء» 2 ص 97: والدعاء عند قبره مستجاب ولما زرته قلت:


زرت الامام الشافعي
لان ذلک نافعي


لانال منه شفاعة
أکرم به من شافع


وقال الذهبي في «دول الاسلام» 2 ص 105: إن الملک الکامل عمر قبة علي ضريح الشافعي رحمة الله عليه.

20- أبوسليمان الداراني المتوفي 205 «أحد الائمة» دفن في قرية داريا، في قبلتها وقبره بها مشهور وعليه بناء وقد جدد مزاره في زماننا هذا «يه 10 ص 259»

21- ألسيدة نفيسة إبنة أبي محمد الحسن بن زيد بن علي بن أبي طالب، توفيت سنة 208 ودفنت بدرب السباع وقبرها معروف بإجابة الدعاء عنده وهو مجرب رضي الله عنها «خل 2 ص 302».

22- أحمد بن حنبل إمام الحنابلة المتوفي 241، قبره ظاهر مشهور يزار ويتبرک به. کذا في مختصر طبقات الحنابلة ص 11، وقال الذهبي في «ل 1 ص 114»: ضريحه يزار

[صفحه 198]

ببغداد. وحکي إبن الجوزي في «مناقب أحمد» ص 297 عن عبدالله إبن موسي قال: خرجت أنا وأبي في ليلة مظلمة نزور أحمد فاشتدت الظلمة فقال أبي: يا بني تعالي حتي نتوسل إلي الله تعالي بهذا العبد الصالح حتي يضئ لنا الطريق فإني منذ ثلاثين سنة ما توسلت به إلا قضيت حاجتي فدعا أبي وأمنت علي دعائه فأضاءت السماء کأنها ليلة مقمرة حتي وصلنا إليه.

وقال في ص 418: عن أبي الحسن التميمي عن أبيه عن جده انه حضر جنازة أحمد بن حنبل قال: فمکثت طول اسبوع رجاء أن أصل من ازدحام الناس عليه فلما کان بعد اسبوع وصلت إلي قبره.

م قال في «المنتظم» 10 ص 283: وفي أوائل جمادي الآخرة- سنة 574- تقدم أميرالمؤمنين بعمل لوح ينصب علي قبر الامام أحمد بن حنبل فعمل ونقضت السترة جميعها وبنيت بآجر مقطوع جديدة وبني له جانبان ووقع اللوح الجديد وفي رأسه مکتوب: هذا ما أمر بعمله سيدنا ومولانا المستضئ بأمر الله أميرالمؤمنين. وفي وسطه: هذا قبر تاج السنة وحيد الامة العالي الهمة العالم العابد الفقيه الزاهد الامام أبي عبدالله أحمد ابن محمد بن حنبل الشيباني رحمه الله. وقد کتب تاريخ وفاته وآية الکرسي حول ذلک، ووعدت بالجلوس في جامع المنصور فتکلمت يوم الاثنين سادس عشر جمادي الاولي، فبات في الجامع خلق کثير وختمت ختمات واجتمع للمجلس بکرة ما حزر بمائة ألف وتاب خلق کثير وقطعت شعور ثم نزلت فمضيت إلي زيارة قبر أحمد فتبعني من حزر بخمسة آلاف.

وقال ابن بطوطة في الرحلة 1 ص 142: قبره لا قبة عليه، ويذکر انها بنيت علي قبره مرارا فتهدمت بقدرة الله تعالي وقبره عند أهل بغداد معظم. وفي مختصر طبقات الحنابلة ص 37: تقدم أميرالمؤمنين في سنة 527[3] بعمل لوح ينصب علي قبر الامام أحمد وحصل للشيخ أبي الفرج وللحنابلة التعظيم الزائد وجعل الناس يقولون للشيخ: هذا کله بسببک.

[صفحه 199]


صفحه 185، 186، 187، 188، 189، 190، 191، 192، 193، 194، 195، 196، 197، 198، 199.








  1. المندل: العود الطيب الرائحة ج منادل. الند بالف د؟ ح والکسر: عود يتبخر به.
  2. حکاه عنه السيد احمد زيني دحلان في خلاصة الکلام ص 252 والدرر السنية.
  3. في هذا التاريخ تصحيف ولم يکن يولد فيه المستضئ بأمر الله القائم بعمل اللوح وکان أوائل بلوغ ابن الجوزي الحلم فالصحيح ما مر في کلمة ابن الجوزي.