القول في الزيارة القبور











القول في الزيارة القبور



1- عن عايشة رضي الله عنها مرفوعا: قال صلي الله عليه وسلم: أتاني جبريل فقال: إن ربک يأمرک أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم، قالت: کيف أقول لهم يا رسول الله؟ قال: قولي: ألسلام علي أهل الديار من المؤمنين والمسلمين،يرحم الله المستقدمين منا و المستأخرين، وإنا إن شاء الله بکم لاحقون.

أخرجه مسلم في صحيحه وجمع آخر من الفقهاء والحفاظ وفي رواية: ألسلام عليکم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بکم لاحقون، أسأل الله لنا ولکم العافية. أخرجه البيهقي في سننه الکبري 4 ص 79.

2- عن أبي هريرة رضي الله عنه إن النبي أتي المقبرة فقال: ألسلام عليکم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بکم لاحقون. رواه أحمد ومسلم وأبوداود والنسائي

3- عن إبن عباس قال: مر رسول الله بقبور المدينة فأقبل عليهم بوجهه فقال: ألسلام عليکم يا أهل القبور، يغفر الله لنا ولکم، أنتم سلفنا ونحن بالاثر. رواه الترمذي. والبغوي في المصابيح 1 ص 116.

[صفحه 171]

4- عن بريدة قال: کان رسول الله صلي الله عليه وسلم يعلمهم إذا خرجوا المقابر:

ألسلام عليکم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بکم لاحقون، وأنتم لنا فرط ونحن لکم تبع نسأل الله العافية. سنن البيهقي 4 ص 79.

5- عن مجمع بن حارثة قال: خرج النبي صلي الله عليه وسلم في جنازة حتي انتهي إلي المقبرة فقال: ألسلام علي أهل القبور (ثلاث مرات) من کان منکم من المؤمنين والمسلمين، أنتم لنا فرط و نحن لکم تبع، عافانا الله وإياکم. مجمع الزوائد 3 ص 60.

6- قال أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب في زيارة قبور بالکوفة: ألسلام عليکم يا أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، أنتم لنا سلف فارط، ونحن لکم تبع عما قليل لاحق، أللهم أغفر لنا ولهم وتجاوز عنا وعنهم، طوبي لمن أراد المعاد وعمل الحسنات وقنع بالکفاف ورضي عن الله عزوجل. أخرجه الطبراني کما في مجمع الزوائد 9 ص 299. وذکره الجاحظ في البيان والتبيين 3 ص 99 بلفظ يقرب من هذا.

7- کان علي بن أبي طالب «أميرالمؤمنين» کرم الله وجهه إذا دخل المقبرة قال:ألسلام عليکم يا أهل الديار الموحشة والمحال المقفرة من المؤمنين والمؤمنات،أللهم اغفر لنا ولهم، وتجاوز بعفوک عنا وعنهم، ثم يقول: ألحمد لله الذي جعل لنا الارض کفانا أحياء وأمواتا، والحمد لله الذي منها خلقنا، وإليها معادنا،وعليها محشرنا طوبي لمن ذکر المعاد، وعمل الحسنات، وقنع بالکفاف، ورضي عن الله عزوجل.

ألعقد الفريد 2 ص 6.

8- قال الفيروزآبادي صاحب القاموس في «سفر السعادة» ص 57: ومن العادات النبوية زيارة القبور والدعاء والاستغفار ومثل هذه الزيارة مستحب وقال: إذا رأيتم المقابر فقولوا: ألسلام عليکم أهل الديار «إلي آخر ما ذکر» ثم قال: وکان يقرأ وقت الزيارة من نوع الدعاء الذي کان يقرؤه في صلاة الميت.

9- وقف محمد بن الحنفية علي قبر الحسن بن علي «الامام» رضي الله عنهما فخنقته العبرة ثم نطق فقال: رحمک الله أبا محمد فلئن عزت حياتک فلقد هدت وفاتک، ولنعم الروح روح ضمه بدنک، ولنعم البدن بدن ضمه کفنک، وکيف لا يکون کذلک وأنت بقية ولد الانبياء، وسليل الهدي، وخامس أصحاب الکساء، غذتک أکف الحق،

[صفحه 172]

وربيت في حجر الاسلام، فطبت حيا وطبت ميتا، وإن کانت أنفسنا غير طيبة بفراقک ولا شاکة في الخيار لک. ألعقد الفريد 2 ص 8.

10- وقف علي بن أبي طالب «أميرالمؤمنين» علي قبر خباب فقال: رحم الله خبابا لقد أسلم راغبا، وجاهد طائعا، وعاش مجاهدا، وابتلي في جسمه أحوالا، ولن يضيع الله أجر من أحسن عملا. ألعقد الفريد 2 ص 7.

11- قامت عايشة علي قبر أبيها أبي بکر الصديق فقالت: نضر الله وجهک، و شکر صالح سعيک، فقد کنت للدنيا مذلا بإدبارک عنها، وللآخرة معزا بإقبالک عليها، ولئن کان رزؤک أعظم المصائب بعد رسول الله صلي الله عليه وسلم وأکبر الاحداث بعده فإن کتاب الله تعالي قد وعدنا بالثواب علي الصبر في المصيبة، وأنا تابعة له في الصبر فأقول إنا لله وإنا إليه راجعون، ومستعيضة بأکثر الاستغفار لک، فسلام الله عليک توديع غير قالية لحياتک، ولا رازئة علي ا لقضاء فيک. ألمستطرف 2 ص 338.

12- کان الحسن البصري إذا دخل المقبرة فال: أللهم رب هذه الاجساد البالية، والعظام النخرة التي خرجت من الدنيا وهي بک مؤمنة، ادخل عليها روحا منک وسلاما منا. ألعقد الفريد 2 ص 6.

13- قام إبن السماک علي قبر أبي سليمان داود بن نصير الطائي المتوفي 165 فقال: يا داود کنت تسهر ليلک إذ الناس نائمون، وکنت تسلم إذ الناس يخوضون وکنت تربح إذ الناس يخسرون، حتي عد فضائله کلها. صف 3 ص 82.

هناک ألفاظ کثيرة في زيارة القبور لدة ما ذکر نقلت عن الائمة وأعلام المذاهب الاربعة تنبأنا عن أن الزائر في وسعه أن يزور الميت ويدعو له بأي لفظ شاء وأراد، وله سرد ما يروقه من مناقبه وفضائله، وذکر ما يوجه إليه عطف المولي سبحانه ويستوجب له رحمته، والالفاظ المذکورة في زيارة النبي الاقدس صلي الله عليه وسلم وزيارة الشيخين تثبت ما نرتأيه.


صفحه 171، 172.