ترجمة کمال الدين الأقساسي
عرفت ويا ليتني ما عرفت فها أنا ذا طول هذا الزمان فمن راحل لا أياب له فلا الدهر يمتعني بالمقيم أروني إن کنتم تقدرون ومن ليس رهنا لداعي الحمام وما الدهر إلا الغرور الخدوع وما هو إلا کلمح البروق ولم أر يوما وإن ساءني کأني بعد فراق له أخو سفر شاسع ما له وعوضني بالرقاد السهاد فراق وما بعده ملتقي وعاتبت فيک صروف الزمان وقد خطف الموت کل الرجال وما کنت إلا أبي الجنان [صفحه 6] خليا من العار صفر الازار واذري الدموع ويا قلما ومن أين ترنو إليک العيون فبن ما مللت وکم بائن وسقي ضريحک بين القبور ولا زال من جانبيه النسيم وصيرک الله من قاطني تجاور آباءک الطاهرين قال ابن الاثير في «الکامل» 9 ص 121: حج بالناس أبوالحسن الاقساسي سنة 412 فلما بلغوا فيد حصرهم العرب فبذل لهم الناصحي[4] (أبومحمد قاضي القضاة) خمسة آلاف دينار فلم يقنعوا، وصمموا العزم علي أخذ الحاج وکان مقدمهم رجلا يقال له)حمار بن عدي (بضم العين من بني نبهان فرکب فرسه وعليه درعه وسلاحه وجال جولة يرهب بها، وکان من سمرقند شاب يوصف بجودة الرمي، فرماه بسهم فقتله وتفرق أصحابه وسلم الحاج فحجوا وعادوا سالمين. وقال في ص 127: في هذه السنة «يعني 415» عاد الحجاج من مکة إلي العراق علي الشام لصعوبة الطريق المعتاد، وکانوا لما وصلوا إلي مکة بذل لهم الظاهر العلوي صاحب مصر أموالا جليلة، وخلعا نفيسة، وتکلف شيئا کثيرا وأعطي لکل رجل في الصحبة جملة من المال ليظهر لاهل خراسان ذلک، وکان علي تسيير الحاج الشريف أبوالحسن الاقساسي، وعلي حجاج خراسان «حسنک» نايب يمين الدولة إبن سبکتکين فعظم ما جري علي الخليفة القادر بالله وعبر (حسنک) دجلة وسار إلي خراسان، وتهدد القادر بالله إبن الاقساسي فمرض ومات ورثاه المرتضي وغيره. لکمال الشرف شرح قصيدة السلامي[5] التي أولها: [صفحه 7] سلام علي زمزم والصفا ينقل عنه سيدنا الحجة السيد إبن طاوس في کتاب «اليقين» في الباب الخامس والخمسين بعد المائة، والباب الذي بعده. م- وقال إبن الجوزي في «المنتظم» 8 ص 19: ولابي الحسن الاقساسي شعر مليح ومنه قوله في غلام اسمه بدر: يا بدر وجهک بدر وماء خديک ورد امرت عنک بصبر تأمرني بالتسلي
وکمال الدين الشرف أبوالحسن[1] محمد بن أبي القاسم الحسن المذکور ولاه الشريف علم الهدي) المترجم في شعراء القرن الخامس (نقابة الکوفة وإمارة الحاج فحج بالناس مرارا وتوفي سنة 415 کما في کتب التاريخ[2] ورثاه الشريف المرتضي: بقوله:[3] .
فمر الحياة لمن قد عرف
بين الجوي تارة والاسف
وماض وليس له من خلف
ولا هو يرجع لي من سلف
من ليس يکرع کأس التلف؟
إذا ما دعا باسمه أو هتف؟
فماذا الغرام به والکلف؟
وإلا هبوب خريف عصف
کيوم حمام «کمال الشرف»
وقطع لاسباب تلک الالف
من الزاد إلا بقايا لطف
وأبدلني بالضياء السرف
وصد وليس له منعطف
ومن عاتب الدهر لم ينتصف
ومثلک من بيننا ما خطف
علي الضيم محتميا بالانف
مدي الدهر من دنس أو نطف
يرد الفوائت دمع ذرف
وأنت ببوغائها في سخف؟
مضي موسعا من قلي أو شنف
من البر ما شئته واللطف
يعاوده والرياض الانف
الجنان وسکان تلک الغرف
ويتبع السالفين الخلف
....
وغنج عينيک سحر
وماء ثغرک خمر
وليس لي عنک صبر
مالي من الشوق أمر
صفحه 6، 7.