وداع الحرم الاقدس











وداع الحرم الاقدس



ثم إذا فرغ الزائر من اشغاله وعزم علي الخروج من المدينة فالمستحب أن يأتي القبر الشريف ويعيد دعاء الزيارة کما سبق ويودع رسول الله صلي الله عليه وسلم ويسأل الله عزوجل أن يرزقه العودة إليه ويسأل السلامة في سفره ثم يصلي رکعتين في الروضة الصغيرة وهي موضع مقام رسول الله صلي الله عليه وسلم قبل أن زيدت المقصورة في المسجد، فإذا خرج فليخرج رجله اليسري أولا ثم اليمني وليقل:

أللهم صل علي محمد وعلي آل محمد، ولا تجعله آخر العهد بنبيک، وحط أوزاري

[صفحه 159]

بزيارته، وأصحبني في سفري السلامة، ويسر رجوعي إلي أهلي ووطني سالما يا أرحم الراحمين. ويقول: أللهم إنا نسألک في سفرنا هذا البر والتقوي ومن العمل ما تحب وترضي، أللهم کن لنا صاحبا في سفرنا وخليفة علي أهلنا، أللهم ذلل لنا صعوبة سفرنا وأطوعنا بعده، أللهم إنا نعوذ بک من وعثاء السفر، وکآبة المنظر، وسوء المنقلب في الاهل والمال، أللهم أصحبنا بنصح واقلبنا بذمة، اکفنا ما أهمنا وما لا نهتم له، ورجعنا سالمين مع القبول والمغفرة والرضوان، ولا تجعله آخر العهد بهذا المحل الشريف. ويعيدالسلام والدعاء المتقدم في الزيارة ويقول بعده

أللهم لا تجعل هذا آخر العهد بحرم رسولک صلي الله عليه وسلم وحضرته الشريفة،ويسر لي العود إلي الحرمين سبيلا سهلة، وارزقني العفو والعافية في الدنيا والآخرة. وزاد الشربيني في «المغني»: وردنا إلي أهلنا سالمين غانمين.

وقال الکرماني من الحنفية إذا اختار الرجوع يستحب له أن يأتي القبر الشريف ويقول بعدالسلام والدعاء:

ودعناک يا رسول الله غير مودع ولا سامحين بفرقتک،نسألک أن تسأل الله تعالي أن لا يقطع آثارنا من زيارة حرمک، وأن يعيدنا سالمين غانمين إلي أوطاننا، وأن يبارک لنا فيما وهب لنا، وأن يرزقنا الشکر علي ذلک، أللهم لا تجعل هذا آخر العهد من زيارة قبر نبيک صلي الله عليه وسلم.

ثم يتوجه إلي الروضة ويصلي رکعتين عند الخروج ويسأل الله العود.


صفحه 159.