زيارة ابي بکر بن ابي قحافة و عمر بن الخطاب
ثم يقف حيث يحاذي رأس الصديق رضي الله عنه ويقول: ألسلام عليک يا خليفة رسول الله، ألسلام عليک يا صاحب رسول الله في الغار، ألسلام عليک يا رفيقه في الاسفار، ألسلام عليک يا أمينه في الاسرار، جزاک الله عنا أفضل ما جزي إماما عن امة نبيه، ولقد خلفته بأحسن خلف، وسلکت طريقه و منهاجه خير سلک، وقاتلت أهل الردة والبدع، ومهدت الاسلام، ووصلت الارحام، ولم تزل قائما للحق ناصرا لاهله حتي أتاک اليقين، والسلام عليک ورحمة والله وبرکاته، أللهم أمتنا علي حبه ولا تخيب سعينا في زيارته برحمتک يا کريم. زيارة عمر بن الخطاب ثم يتحول حتي يحاذي قبر عمر رضي الله عنه ويقول: ألسلام عليک يا أميرالمؤمنين، ألسلام عليک يا مظهر الاسلام، ألسلام عليک يا مکسر الاصنام، جزاک الله عنا أفضل الجزاء، ورضي الله عمن استخلفک، فقد نصرت الاسلام والمسلمين حيا وميتا، فکفلت الايتام، ووصلت الارحام، وقوي بک الاسلام وکنت للمسلمين إماما مرضيا وهاديا مهديا، جمعت شملهم، وأغنيت فقيرهم، وجبرت کسرهم، ألسلام عليک ورحمة الله وبرکاته. [صفحه 157] قال الاميني: هذه الزيارة هي التي ذکرها شرنبلالي الفقيه الحنفي في «مراقي الفلاح» وغير واحد من السلف غير ان أعلام اليوم زادوا فيها ما راقهم من فضايل الشيخين، وليس هناک أي وازع من ذلک إذ في وسع الزائر سرد جمل الثناء علي المزور بکل ما يعلم من مناقبه، وقد أطبقت الامة الاسلامية علي هذا في قرونها الخالية حتي اليوم.
لفظ الفقه علي المذاهب الاربعة 1 ص 551
صفحه 157.