الصلاة علي النبي الطاهر











الصلاة علي النبي الطاهر



أخرج البخاري باسناده مرفوعا: من صلي علي عند قبري وکل الله به ملکا يبلغني، وکفي أمر دنياه وآخرته، وکنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة[1] .

قال المجد: ويأتي «الزائر» بأتم أنواع الصلاة وأکمل کيفياتها، والاختلاف في

[صفحه 143]

ذلک مشهور. قال: والذي أختاره لنفسي:

أللهم صل علي سيدنا محمد وآله وصحبه وأزواجه عدد ما خلقت وعدد ما أنت خالق، وزنة ما خلقت، وزنة ما أنت خالق، وملا ما خلقت، وملا ما أنت خالق، و ملا سماواتک، وملا أرضک، ومثل ذلک، وأضعاف ذلک، وعدد خلقک، وزنة عرشک، ومنتهي رحمتک، ومداد کلماتک، ومبلغ رضاک، وحتي ترضي، وعدد ما ذکرک به خلقک في جميع ما مضي، وعدد ما هم ذاکروک فيما بقي في کل سنة وشهر وجمعة ويوم وليلة وساعة من الساعات ونسيم ونفس ولمحة وطرفة من الابد إلي الابد، أبد الدنيا والآخرة،وأکثر من ذلک لا ينقطع أوله ولا ينفد آخره. يقوله مرة أو ثلاث ثم يقول: أللهم صل علي سيدنا محمد وعلي آل سيدنا محمد.

روي[2] عن إبن أبي فديک[3] قال: سمعت بعض من أدرکت يقول: بلغنا انه من وقف عند قبر النبي صلي الله عليه وسلم. فقال: إن الله وملائکته يصلون علي النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما، صلي الله تعالي علي محمد وسلم. وفي رواية: صلي الله عليک يا محمد. يقولها سبعين مرة ناداه ملک: صلي الله عليک يا فلان لم تسقط لک اليوم حاجة.

قال السمهودي: قال بعضهم: ألاولي أن يقول: صلي الله وسلم عليک يا رسول الله وإن کانت الرواية «يا محمد» تأدبا لان من خصائصه صلي الله تعالي عليه وسلم أن لا ينادي باسمه بل يقال: يا رسول الله، يا نبي الله، ونحوه. والذي يظهر أن هذا في نداء لا يقترن به الصلاة والسلام.


صفحه 143.








  1. ذکره الخطيب الشربيني في المغني 1 ص 494.
  2. اخرجه البيهقي، والقاضي عياض في الشفاء، والسبکي في الشفاء، والعبدري في المدخل، وجمع آخرون.
  3. محمد بن اسماعيل بن مسلم بن فديک المتوفي 200 امام ثقة يروي عنه الائمة الستة أصحاب الصحاح.