زيارة مشاهد العترة الطاهرة











زيارة مشاهد العترة الطاهرة



ألدعاء عندها. ألصلاة فيها. ألتوسل والتبرک بها

قد جرت السيرة المطردة من صدر الاسلام منذ عصر الصحابة الاولين والتابعين لهم باحسان علي زيارة قبور ضمنت في کنفها نبيا مرسلا، أو إماما طاهرا، أو وليا صالحا أو عظيما من عظماء الدين، وفي مقدمها قبر النبي الاقدس صلي الله عليه وآله.

وکانت الصلاة لديها، والدعاء عندها، والتبرک والتوسل بها، والتقرب إلي الله، وابتغاء الزلفة لديه بإتيان تلک المشاهد من المتسالم عليه بين فرق المسلمين، من دون أي نکير من آحادهم، وأي غميزة من أحد منهم علي اختلاف مذاهبهم، حتي ولد الدهر إبن تيمية الحراني فجاء کالمغمور مستهترا يهذي ولا يبالي، فتره وأنکر تلکم السنة الجارية سنة الله التي لا تبديل لها، ولن تجد لسنة الله تحويلا، وخالف هاتيک السيرة المتبعة وشذ عن تلکم الآداب الاسلامية الحميدة، وشدد النکير عليها بلسان بذي، وبيان تافه، ووجوه خارجة عن نطاق العقل السليم، بعيدا عن أدب العلم. أدب الکتابة. أدب العفة، وأفتي بحرمة شد الرحال لزيارة النبي صلي الله عليه وآله وعد السفر لاجل ذلک سفر معصية لا تقصر فيه الصلاة، فخالفه أعلام عصره ورجالات قومه فقابلوه بالطعن والرد الشديد، فأفرد هذا بالوقيعة عليه تأليفا حافلا[1] وجاء ذلک يزيف آراءه ومعتقداته في طي تآليفه القيمة[2] وهناک ثالث يترجمه بعجره وبجره، ويعرفه للملا ببدعه وضلالاته.

[صفحه 87]

وقد أصدر الشاميون فتيا وکتب عليها البرهان إبن الفرکاخ الفزاري نحو أربعين سطرا بأشياء إلي أن قال بتکفيره، ووافقه علي ذلک الشهاب بن جهبل، وکتب تحت خطه کذلک المالکي، ثم عرضت الفتيا لقاضي القضاة الشافعية بمصر البدر بن جماعة فکتب علي ظاهر الفتوي: ألحمد لله هذا المنقول باطنها جواب عن السؤال عن قوله: إن زيارة الانبياء والصالحين بدعة. وما ذکره من نحو ذلک ومن أنه لا يرخص بالسفر لزيارة الانبياء باطل مردود عليه، وقد نقل جماعة من العلماء ان زيارة النبي صلي الله عليه وسلم فضيلة وسنة مجمع عليها، وهذا المفتي المذکور- يعني إبن تيمية- ينبغي أن يزجر عن مثل هذه الفتاوي الباطلةعند الائمة والعلماء، ويمنع من الفتاوي الغريبة، ويحبس إذا لم يمتنع من ذلک، ويشهر أمره ليحتفظ الناس من الاقتداء به.

وکتبه محمد بن إبراهيم بن سعدالله بن جماعة الشافعي

وکذلک يقول محمد بن الجريري الانصاري الحنفي، لکن يحبس الآن جزما مطلقا

وکذلک يقول محمد بن أبي بکر المالکي ويبالغ في زجره حسبما تندفع تلک المفسدة وغيرها من المفاسد

وکذلک يقول أحمد بن عمر المقدسي الحنبلي

راجع دفع الشبه ص 45 -47 وهؤلاء الاربعة هم قضاة قضاة المذاهب الاربعة بمصر أيام تلک الفتنة في سنة 726[3] .

وکان من معاصريه من ينهاه عن غيه کالذهبي فإنه کتب إليه ينصحه، وإليک نص خطابه إياه:

ألحمد لله علي ذلتي، يا رب ارحمني وأقلني عثرتي، واحفظ علي إيماني، واحزناه علي قلة حزني، وواأسفاه علي السنة وأهلها، واشوقاه إلي إخوان مؤمنين يعاونونني علي البکاء، واحزناه علي فقد اناس کانوا مصابيح العلم وأهل التقوي وکنوز الخيرات، آه علي وجود درهم حلال وأخ مونس، طوبي لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وتبا لمن شغله عيوب الناس عن عيبه، إلي کم تري القذاة في عين أخيک وتنس الجذع في عينيک؟ إلي کم تمدح

[صفحه 88]

نفسک وشقاشقک وعباراتک وتذم العلماء وتتبع عورات الناس؟ مع علمک بنهي الرسول صلي الله عليه وسلم: «لا تذکروا موتاکم إلا بخير فإنهم قد أفضوا إلي ما قدموا» بل أعرف انک تقول لي لتنصر نفسک: إنما الوقيعة في هؤلاء الذين ما شموا رائحة الاسلام، ولا عرفوا ما جاء به محمد صلي الله عليه وسلم وهو جهاد، بل والله عرفوا خيرا کثيرا مما إذا عمل به فقد فاز، وجهلوا شيئا کثيرا مما لا يعنيهم، ومن حسن إسلام المرء ترکه مالا يعنيه، يا رجل! بالله عليک کف عنا، فإنک محجاج عليم اللسان لا تقر ولا تنام، إياکم والغلوطات في الدين، کره نبيک صلي الله عليه وسلم المسائل وعابها ونهي عن کثرة السؤال وقال: «إن أخوف ما أخاف علي امتي کل منافق عليم اللسان» وکثرة الکلام بغير زلل تقسي القلب إذا کان في الحلال والحرام، فکيف إذا کان في عبارات اليونسية والفلاسفة وتلک الکفريات التي تعمي القلوب، والله قد صرنا ضحکة في الوجود، فإلي کم تنبش دقائق الکفريات الفلسفية؟ لنرد عليها بعقولنا، يا رجل! قد بلعت «سموم» الفلاسفة وتصنيفاتهم مرات، وکثرة إستعمال السموم يدمن عليه الجسم وتکمن والله في البدن، واشوقاه إلي مجلس يذکر فيه الابرار فعند ذکر الصالحين تنزل الرحمة، بل عند ذکر الصالحين يذکرون بالازدراء واللعنة، کان سيف الحجاج ولسان إبن حزم شقيقين فواخيتهما، بالله خلونا من ذکر بدعة الخميس وأکل الحبوب، وجدوا في ذکر بدع کنا نعدها من أساس الضلال، قد صارت هي محض السنة وأساس التوحيد، ومن لم يعرفها فهو کافر أو حمار، ومن لم يکفر فهو أکفر من فرعون وتعدالنصاري مثلنا، والله في القلوب شکوک، إن سلم لک إيمانک بالشهادتين فأنت سعيد، يا خيبة من اتبعک فإنه معرض للزندقة والانحلال، لا سيما إذا کان قليل العلم والدين باطوليا شهوانيا، لکنه ينفعک ويجاهد عندک بيده ولسانه وفي الباطن عدو لک بحاله وقلبه، فهل معظم أتباعک إلا قعيد مربوط خفيف العقل أو عامي کذاب بليد الذهن أو غريب واجم قوي المکر أو ناشف صالح عديم الفهم، فإن لم تصدقني ففتشهم وزنهم بالعدل، يا مسلم أقدم حمار شهوتک لمدح نفسک، إلي کم تصادقها وتعادي الاخيار إلي کم تصادقها وتزدري الابرار إلي کم تعظمها وتصغر العباد إلي متي تخاللها وتمقت الزهاد إلي متي تمدح کلامک بکيفية لا تمدح- والله- بها أحاديث الصحيحين ياليت أحاديث الصحيحين تسلم منک. بل في کل وقت تغير عليها بالتضعيف والاهدار، أو بالتأويل

[صفحه 89]

والانکار، أما آن لک ان ترعوي أما حان لک أن تتوب وتنيب أما أنت في عشر السبعين وقد قرب الرحيل بلي- والله- ما أدکر انک تذکر الموت بل تزدري بمن يذکر الموت، فما أظنک تقبل علي قولي ولا تصغي إلي وعظي، بل لک همة کبيرة في نقض هذه الورقة بمجلدات، وتقطع لي أذناب الکلام، ولا تزال تنتصر حتي أقول: ألبتة سکت. فإذا کان هذا حالک عندي وأنا الشفوق المحب الواد فکيف حالک عند أعدائک وأعداؤک- والله- فيهم صلحاء وعقلاء وفضلاء، کما ان أولياءک فيهم فجرة وکذبة وجهلة وبطلة وعور وبقر، قد رضيت منک بأن تسبني علانية وتنتفع بمقالتي سرا (فرحم الله امرءا اهدي إلي عيوبي) فإني کثير العيوب غزير الذنوب، ألويل لي إن أنا لا أتوب، ووافضيحتي من علام الغيوب، ودوائي عفو الله ومسامحته وتوفيقه وهدايته، والحمد لله رب العالمين، وصلي الله علي سيدنا محمد خاتم النبيين وعلي آله وصحبه أجمعين[4] .

فمن هنا وهناک بادوا عليه ما أبدعته يده الاثيمة من المخاريق التافهة والآراء المحدثة الشاذة عن الکتاب والسنة والاجماع والقياس ونودي عليه بدمشق: من إعتقد عقيدة إبن تيمية حل دمه وماله[5] فذهبت تلکم البدع السخيفة إدراج الرياح، کذلک يضرب الله الحق والباطل، فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمکث في الارض.

ثم قيض المولي سبحانه في کل قرن وفي کل قطر رجالا نصروا الحقيقة، وأحيوا کلمة الحق، وأماتوا بذرة الضلال، وقابلوا تلکم الاضاليل المحدثة بحجج قوية،وبراهين ساطعة، فجاءت الامة الاسلامية تتبع الطريق المهيع. وتسلک جدد السبيل، تباعا وراء الکتاب والسنة، تعظم شعائر الله ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوي القلوب، إلي أن ألقي الشر جرانه، وجاد الدهر بولائد الجهل، وربتهم أيدي الهوي، وأرضعتهم امهات الضلال، وشاخلتهم رجالات الفساد، وتمثلوا في الملا بشرا سويا، وسجيتهم الضلال، فجاسوا خلال الديار وضلوا وأضلوا واتبعوا سبيل الغي وصدوا عن سبيل الله،

[صفحه 90]

ومن اولئک الجماهير «القصيمي» صاحب (الصراع) حذا حذو إبن تيمية واتخذ وتيرته واتبع هواه فجاء في القرن العشرين کشيخه يموه، ويدجل، ويتسدج، ويتحرش بالسباب المقذع، ويقذف مخالفيه بالکفر والردة، ويرميهم بکل معرة ومسبة، ويري المجتمع ان هاتيک الاعمال من الزيارة والدعاء عند القبور المشرفة والصلاة لديها والتبرک والتوسل والاستشفاع بها کلها من آفات الشيعة، وهم بذلک ملعونون خارجون عن ربقة الاسلام، وبسط القول في هذه کلها بألسنة حداد مقذعا مستهترا خارجا عن أدب المناظرة والجدال قال في«الصراع»ج 1 ص 54

وبهذا الغلو الذي رأيت من طائفة الشيعة في أئمتهم، وبهذا التأليه الذي سمعت منهم لعلي وولده، عبدوا القبور وأصحاب القبور، وأشادوا المشاهد، وأتوها من کل مکان سحيق وفج عميق، وقدموا لها النذور والهدايا والقرابين، وأراقوا فوقها الدماء والدموع، ورفعوا لها خالص الخضوع والخشوع، وأخلصوا لها ذلک وخصوها به دون الله رب الموحدين.

وقال في ج 1 ص 178: ألاشياء المشروعة کالصلاة والسلام علي الرسول الکريم لا فرق فيها بين القرب والنأي، فإنها حاصلة في الحالتين، وأما مشاهدة القبر الشريف نفسه، ومشاهدة الاحجار نفسها، فلا فضل فيها ولا ثواب بلا خلاف بين علماء الاسلام، بل إن مشاهدته عليه الصلاة والسلام حينما کان حيا لا فضل لها بذاتها، وإنما الفضل في الايمان به والتعلم منه والاقتداء به والنهج منهجه ومناصرته، وبالاجمال ان أحدا من الناس لن يستطيع أن يثبت لزيارة القبر الشريف فضلا ما، وهذا واضح من سيرة المسلمين الاولين. إلي آخر خرافاته ومخاريقه. اه.

لعل القارئ يزعم من شدة الرجل هذه وحدته في النکير، والجلبة واللغط في القول- التي هي شنشنة يعرف بها ابن تيمية شيخ البدع والضلال والمرجع الوحيد في هذه الخزايات والخزعبلات- ان لکلامه مقيلا من الحقيقة ورمزا من الصدق، ذاهلا عن أن أعلام المذاهب الاسلامية في القرون الخالية، منذ القرن الثامن من يوم إبن تيمية، وبعده يوم محمد بن عبدالوهاب الذي أعاد لتلکم الدوارس جدتها وحتي العصر الحاضر، أنکروا علي هذه السفسطات والسفاسف وحکموا من ذهب إلي هذه الآراء

[صفحه 91]

المضلة والمعتقدات الشاذة عن سيرة المسلمين، وشنوا عليه الغارة وبالغوا في الرد عليه.

والقارئ جد عليم بأن هذه اللهجة القارصة ليست من شأن من أسلم وجهه لله وهو محسن، وآمن بالنبي الطاهر، واعتنق بما جاء به من کتاب وسنة، ولا تسوغها مکارم الاخلاق ومبادئ الانسانية، ولا يحبذها أدب الاسلام المقدس، أيجوز لمسلم أن يسوي بين مشاهدة الاحجار وبين رؤية النبي صلي الله عليه وسلم في حال حياته؟ أيسوغ له أن لا يري لزيارته حيا وميتا قيمة ولا کرامة؟ ولا يعتبر لها فضلا ما، وينعق بذلک في الملا الديني؟ أليست من السيرة المطردة بين البشر أن کل ملة من الملل تستعظم زيارة کبرائها وزعمائها، وتراها فضلا وشرفا وتعدها للزائر مفخرة ومحمدة، وتکثر إليها رغبات أفرادها لما يرون فيها من الکرامة؟ وقد جرت علي هذه سيرة العقلاء من الملل والنحل، وعليه تصافقت الاجيال في أدوار الدنيا، وکان يقدر الناس سلفا وخلفا أعلام الدين بالزيارة والتبرک بهم، قال أبوحاتم: کان أبومسهر عبدالاعلي الدمشقي الغساني المتوفي 218: إذا خرج إلي المسجد اصطف الناس يسلمون عليه ويقبلون يده[6] .

وقال أبوسعد: کان أبوالقاسم سعد بن علي شيخ الحرم الزنجاني المتوفي 471، إذا خرج إلي الحرم يخلو المطاف ويقبلون يده أکثر مما يقبلون الحجر الاسود[7] .

وقال إبن کثير في تاريخه 12 ص 120: کان الناس يتبرکون به ويقبلون يده أکثر مما يقبلون الحجر الاسود.

وکان أبوإسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي المتوفي 476 کلما مر علي بلدة خرج أهلها يتلقونه بأولادهم ونساءهم يتبرکون به، ويتمسحون برکابه، وربما أخذوا من تراب حافر بغلته، ولما وصل إلي ساوة خرج إليه أهلها وما مر بسوق منها إلا نثروا عليه من لطيف ما عندهم[8] .

وکان الشريف أبوجعفر الحنبلي المتوفي؟47 يدخل عليه فقهاء وغيرهم و

[صفحه 92]

يقبلون يده ورأسه[9] .

م وکان الحافظ أبومحمد عبدالغني المقدسي الحنبلي المتوفي 600 إذا خرج في مصر يوم الجمعة إلي الجامع لا يقدر يمشي من کثرة الخلق يتبرکون به ويجتمعون حوله. هب 4 ص 346.

وکان أبوبکر عبدالکريم بن عبدالله الحنبلي المتوفي 635 منقطعا عن الناس في قريته يقصده الناس لزيارته والتبرک به. هب 5 ص 171

وقال الحافظ أبوعبدالله محمد بن أبي الحسين اليونيني الحنبلي المتوفي 658 من الحرمة والتقدم مالم ينله أحد، وکانت الملوک تقبل يده وتقدم مداسه. هب 5 ص 294

وکان الجزري محمد بن محمد المتوفي 832، توفي بشيراز وکانت جنازته مشهودة تبادر الاشراف والخواص والعوام إلي حملها وتقبيلها ومسها تبرکا بها ومن لم يمکنه الوصول إلي ذلک کان يتبرک بمن تبرک بها. مفتاح السعادة 1 ص 394، وکان لاهل دمشق في الشيخ مسعود بن عبدالله المغربي المتوفي 985 کبير إعتقاد يتبرکون به ويقبلون يديه قال النجم الغزي ولقد دعا لي ومسح علي رأسي وأنا أجد برکة دعائه الآن هب 8 ص 409

فما ظنک بزيارة سيد ولد آدم ومن نيطت به سعادة البشر ورقيه وتقدمه؟ وهذه ملائکة السماوات تزور ذلک القبر الشريف کل يوم، فما من يوم يطلع إلا نزل سبعون ألفا من الملائکة حتي يحفوا بقبره صلي الله عليه وسلم ويصلون عليه حتي إذا أمسوا عرجوا وهبط مثلهم فصنعوا مثل ذلک حتي إذا انشقت عنه الارض[10] .

وشتان بين هذا الرأي (القصيمي) الفاسد وبين قول الشيخ تقي الدين السبکي في «الشفاء» ص 96: إن من المعلوم من الدين وسير السلف الصالحين التبرک ببعض

[صفحه 93]

الموتي من الصالحين فکيف بالانبياء والمرسلين، ومن ادعي ان قبور الانبياء وغيرهم من أموات المسلمين سواء فقد أتي أمرا عظيما نقطع ببطلانه وخطائه فيه، وفيه حط لدرجة النبي صلي الله عليه وسلم إلي درجة من سواه من المسلمين وذلک کفر متيقن، فإن من حط رتبة النبي صلي الله عليه وسلم عما يجب له فقد کفر؟.

والخطب الفظيع وقل الفاحشة المبينة ان الرجل يحذو حذو إبن تيمية، و يري ما يهذو به من البدع والضلالات من سيرة المسلمين الاولين، کأن القرون الاسلامية تدهورت وتقلبت علي سيرتها الاولي، وشذت الامة عنها، فلم يبق عاملا بتلک السيرة إلا الرجل (القصيمي) وشيخه في ضلاله (إبن تيمية).

وانظر إلي الرجل کيف يري زيارة القبور وإتيانها والدعاء عندها من الردة والکفر عند جميع المسلمين علي اختلاف مذاهبهم ناشئة عن الغلو في التشيع والتأليه لعلي وولده وقد مر عنه في صفحة 45: ان الشيعة يرون عليا وولده أنبياء يوحي إليهم. إن کلها إلا شنشنة الرعونة وصبغة الاحن والشحناء في کل أموي لف عجاجته علي الشيعة وعلي أئمتها، فها نحن نقدم بين يدي القارئ سيرة المسلمين في زيارة النبي الاقدس وغيره منذ عصر الصحابة الاولين والتابعين لهم بإحسان حتي اليوم، ليهلک من هلک عن بينة، ويحيي من حي عن بينة.


صفحه 87، 88، 89، 90، 91، 92، 93.








  1. کشفاء السقام في زيارة خير الانام لتقي الدين السبکي، والدرة المضية في الرد علي ابن تيمية للسبکي أيضا، والمقالة المرضية لقاضي قضاة المالکية تقي الدين أبي عبدالله الاخنائي، ونجم المهتدي ورجم المقتدي للفخر ابن المعلم القرشي،ودفع الشبه لتقي الدين الحصني، والتحفة المختارة في الرد علي منکر الزيارة لتاج الدين الفاکهاني المتوفي 834، وتأليف أبي عبدالله محمد بن عبدالمجيد الفاسي المتوفي 1229.
  2. کالصواعق الالهية في الرد علي الوهابية للشيخ سليمان بن عبدالوهاب في الرد علي أخيه محمد بن عبدالوهاب النجدي، والفتاوي الحديثية لابن حجر، والمواهب اللدنية للقسطلاني وشرح المواهب للزرقاني، وکتب أخري کثيرة.
  3. راجع تکملة السيف الصقيل للشيخ محمد زاهد الکوثري ص 155.
  4. تکملة السيف الصقيل للکوثري ص 190 کتبه من خط قاضي القضاة برهان الدين ابن جماعة،وکتبه هو من خط الشيخ الحافظ ابي سعيد ابن العلائي، وقد کتبه من خط الذهبي.وذکر شطرا منه العزامي في الفرقان ص 129.
  5. الدرر الکامنة لابن حجر العسقلاني ج 1 ص 147.
  6. تاريخ الخطيب البغدادي 11 ص 73.
  7. تذکرة الحفا للذهبي 3 ص 346، صفة الصفوة لابن الجوزي 2 ص 151.
  8. البداية والنهاية لابن کثير 12 ص 123، شذرات الذهب 3 ص 350.
  9. البداية والنهاية 12 ص 119.
  10. اخرجه الدارمي في سننه 1 ص 44، وذکره القسطلاني في «المواهب اللدنية»، وابن حجر في «الجوهر المنظم» عن الدارمي. وابن المبارک. واسماعيل القاضي. والبيهقي وذکر الزرقاني في «شرح المواهب» 5 ص 340 ما اسقط منه القسطلاني، وذکره الحمزاوي في «کنز المطالب» 223.