ما عشت أراك الدهر عجبا











ما عشت أراک الدهر عجبا



لم يکن هذا النکير بدعا مما جاء به القوم في کثير من فضائل مولانا أميرالمؤمنين وآله العترة الطاهرة عليهم السلام فإن هناک شنشنة مطردة في واحد واحد منها بالتهکم تارة، وبالتفنيد اخري، وبالوقيعة في السند طورا، وبالاستبعاد المجرد آونة، وبالمناقشة في الدلالة مرة، ففي کل يوم يطرق سمعک هتاف معتوه، أو عقيرة متعصب، أو ضوضاء من حانق، أو لغط من معربد، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا مع أن القوم يثبتون أمثال هاتيک الفضايل لغير رجالات أهل البيت عليهم السلام، من غير أن يضطرب لهم بال، أو تغلي عليها مراجل الاحقاد، أو تمد إليها يد الجرح والتعديل، أو تتبعها کلمة الغمز بالرمي بالغلو أو الافتعال، وإليک نبذا منها.

[صفحه 23]


صفحه 23.