تقاريظ منضدة











تقاريظ منضدة



لجمع من شعراء الغدير في القرن الحاضر تأتي تراجمهم

(1)

للعلامة الجليل الشيخ محمد السماوي صاحب التآليف الممتعة:


إن الاميني وافي
بروضة وغدير


أدار کأس ولاء
فديته من مدير


في مرتقي خم لا في
خورنق وسدير


وراح يصدح فيها
بنغمة وهدير


بالنص من روح وحي
من القديم القدير


وقول خير نبي
أو نظم حبر جدير


حتي تولي فأرخ
: ابهاج حق الغدير


1365

ولشيخنا السماوي مقال حول الکتاب ننشره في مستقبل الاجزاء مشفوعا بالشکر.

(2)

للخطيب المفوه ألشيخ محمد علي اليعقوبي النجفي صاحب «البابليات»:


لاحمد يوم خم في علي
نصوص جأن بالذکر المبين


أتي الروح الامين بها متونا
فأوضح شرحها قلم الاميني


(3)

للخطيب الشاعر الشيخ حسن السبتي النجفي صاحب «الکلم الطيب»:


أبدي الاميني لنا کتابا
سفرا فما الانجيل والزبور؟


آيات فضل فيه محکمات
في حيدر عنوانها الغدير


أتي بهن للنبي نص
جبريل في تبليغه بشير


فضيلة من فضله براه
وفضله کعلمه غزير


لنا أفاض منهلا نميرا
عذبا رويا ماله نظير


أودع في أوراقه علوما
باهرة منها يشع نور

[صفحه 458]

(4)

للشاعر المفلق ألحاج محمد الشيخ بندر- عفک-:


أعبدالحسين بلغت المني
بتأليف هذا الغدير الاغر


جمعت فأوعيت مستقصيا
فضمنته غاليات الدرر


وأثبت بيعة يوم الغدير
لزوج البتول أبي المنتظر


بنص النبي بآي الکتاب
بأجلي بيان وأهدي أثر


فجاء کشمس الضحي مشرقا
وهل تنکر الشمس بين البشر؟


فما عذر جاحد نص الغدير
وقد أيد النص أهل السير؟


لئن خالفونا وهم يعلمون؟
فقد خالفوا الله فيما أمر


(5)

لشاعر أهل البيت المکثر ألشيخ محمد رضا الخالصي الکاظمي:[1] .


أيها المرتقي سنام الفخار
أنت مولاي آية الجبار


أغديرا أريتنا أم محيطا
ليس فيه لساير من فرار؟


أم رياضا تزهو بزهر نضير
أم سماء تشع فيها الدراري؟


أم جنانا أشجارها مثقلات
بثمار من أطيب الاثمار؟


أنت في الکون قد نشرت علوما
کن قبل (الغدير) تحت ستار


أنت مهدت للانام سبيلا
مهيعا يستنير بالانوار


أنت ألبستنا ملابس عز
ووقار وسؤدد وافتخار


أنت أودعت في غديرک درا
حسنه يزدري لئالي البحار


أنت أحري بأن تنادي بصوت
تسمع العالمين في الامصار


(تلک آثارنا تدل علينا
فانظروا بعدنا إلي الآثار)


دم لک الخير بالغدير مهنا
وسيجزيک حيدر الکرار


وله من کتاب نفضل به علينا:

[صفحه 459]

يوم الغدير لم يزل
إلي المعاد عيده


في کل عام واجب
علي الوري تجديده


قل للذي يجحده
: قد ظهرت شهوده


أظهرنا من قد غدا
يهدي الوري وجوده


ذاک «الاميني» الذي
ليس يري نديده


عبدالحسين ذو التقي
من أشرقت سعوده


من منهل أرخته
: (ساغ لنا وروده)


وله من کتاب آخر کتبه إلينا:


قل للاميني حليف التقي
: بلغک الله أمانيکا


غديرک الطافح سلساله
برد أکباد محبيکا


ما نظرت عيني إلي ما حوي
إلا وأکبرت أياديکا


لو أنصف السابر أغواره
لحار في وصف معاليکا


أوضحت للناس طريق الهدي
إذ فاضت الحکمة من فيکا


دمت مدي الايام في غبطة
وأرغم الله أعاديکا


ويقول فيها بعد عشرة أبيات:


ويا غديرا ساغ سلساله
أخجلت البحر لئاليکا


دمت مدي الدهر لنا موردا
حيا إله الخلق منشيکا


تلقينا منه رحمه الله تعالي عدة قصايد حول کتابنا تعرب عن ولائه الخالص للعترة الطاهرة صلوات الله عليهم جزاه الله عن ولائه وعنا خيرا.


صفحه 458، 459.








  1. توفي طاب ثراه يوم الجمعته 29 شوال سنة 1370 وحملت جنازته إلي النجف الاشرف بوصية منه ودفن في وادي السلام جزاه الله عن اهل البيت خيرا.